قمة إفريقية خماسية في طرابلس الاحد في محاولة لوضع اسس تسوية في دارفور
سودانيز اون لاين 10/16 5:10am
القاهرة - ا ف ب يعقد قادة مصر وليبيا وتشاد ونيجيريا والسودان قمة مصغرة غدا الاحد في طرابلس في محاولة لتحديد اسس تسوية سياسية للنزاع في دافور من اجل تجنيب الحكومة السودانية عقوبات دولية محتملة. ويشارك في القمة التي تستغرق يوما واحدا قادة ثلاث دول مجاورة للسودان هم العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك ونظيره التشادي ادريس ديبي اضافة الى الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسانجو والرئيس السوداني عمر البشير. وتهدف هذه القمة، حسب ما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح، الى محاولة التوصل الى اسس تسوية سياسية للنزاع في دارفور لتفادي "تدويله" وتجنب فرض عقوبات من الامم المتحدة على الحكومة السودانية. وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية اعلن ان "جميع الاطراف السودانية" ستدعى الي القمة، في اشارة الى حركتي التمرد في دارفور، الا انه لم يتسن التاكد من مشاركتهما. ويفترض ان تمهد هذه القمة الطريق امام المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والمتمردين - حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة- التي كان من المفترض ان تستانف في 21 اكتوبر الجاري في ابوجا. واعلن الرئيس النيجيري امس الجمعة ان هذه المفاوضات ستنتقل الى ليبيا. واكد مسؤول في الرئاسة النيجيرية لوكالة فرانس برس انها ستستانف في موعدها اي الخميس المقبل. وقال اوباسانجو في بيان ان "المحادثات حول دارفور التي نظمت قبلا تحت مسؤولية ابوجا ستنقل الى طرابلس لتأمين مشاركة الدول المجاورة والتي يعتبر وجودها اساسيا لضمان السلام". وتاتي القمة الخماسية في طربلس في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية على الحكومة السودانية التي يطالبها المجتمع الدولي خصوصا بنزع اسلحة ميليشيا الجنجويد الموالية لها والمسؤولة عن التجاوزات ضد السكان الافارقة في دارفور. وهدد مجلس الامن الدولي في قرار اعتمده في سبتمبر الماضي بفرض عقوبات بما فيها حظر نفطي على السودان ان لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي. واكدت مسؤولة في الامم المتحدة امس ان الوضع الامني في دارفور، غرب السودان، "لم يتحسن في تشرين الاول/اكتوبر"، ملمحة الى امكان فرض عقوبات على الخرطوم اذا لم يتحقق اي تقدم قبل اجتماع مجلس الامن الدولي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت راضية عاشوري المتحدثة باسم يان بروك المندوب الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان، ان "الوضع الامني في دارفور لم يتحسن منذ مطلع اكتوبر". وتحدثت عن عمليات خطف واغتيالات وعرقلة عمليات تقديم المساعدة الانسانية. وجدد الاتحاد الاوروبي الاثنين تهديده بفرض عقوبات على الحكومة السودانية في محاولة لاقناعها بوقف ممارسات ميليشيات الجنجويد. وقال وزير الخارجية الهولندي برنار بوت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في ختام لقاء مع نظرائه في الاتحاد، انه سيزور الخرطوم الثلاثاء. واوضح بوت خلال مؤتمر صحافي ان "الحكومة السودانية يجب ان تستمر بالشعور بالضغط. من المهم الابقاء على التهديد بفرض عقوبات". وكان خوان منديس، المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان لتدارك عمليات الابادة، والمفوضة العليا لشؤون حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة لويز اربور اتهما بعد عودتهما من دارفور في اواخر سبتمبر الماضي الحكومة السودانية بانها مسؤولة عن الوضع الكارثي لحقوق الانسان في هذا الاقليم وذهب منديس ابعد من ذلك وتحدث عن ارتكاب "جرائم ضد الانسانية".
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com