الأمم المتحدة : عدد الوفيات بدارفور يصل إلى 70 ألفا
سودانيز اون لاين 10/15 11:57pm
نيويورك - وكالات- ينوي مجلس الامن الدولي عقد اجتماع رسمي حول السودان في نوفمبر المقبل في نيروبي، حسبما اعلن امس الأول رئيسه سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ايمير جونز باري. وقال ان هذا الاجتماع الذي اقترحته الولايات المتحدة، قد يعقد في 17 و18 نوفمبر ولكن "لا تزال هناك الكثير من التفاصيل التي يجب تسويتها". واضاف ان "الفكرة هي من اجل اعطاء دفع لعملية السلام" التي بدأت في نيفاشا بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون) وهو "ليس ذريعة للاطراف كي لا تحقق تقدما بل على العكس". واوضح ان هذه الزيارة بالواقع "يجب ان ترتكز على التقدم الذي يكون قد حققته الاطراف والا فان احتمال القيام بهذه الزيارة سيكون ضئيلا". وكانت قد بدأت امس الأول جولة مفاوضات جديدة بين حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل يضع حدا للحرب الاهلية المستمرة منذ 21 عاما في هذا البلد. وتجري المفاوضات في نيروبي عاصمة كينيا بين الوفد الحكومي بقيادة نائب الرئيس علي عثمان طه ووفد الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة زعيم المتمردين جون قرنق. من جهة ثانية قال مسؤول كبير بالامم المتحدة أمس ان التقديرات تشير الى أن 70 ألف شخص توفوا في منطقة دارفور وان مئات من الاشخاص ما زالوا يموتون كل يوم. وقدم ديفيد نابارو الذي يرأس مجموعة عمل لمعالجة الازمات الصحية تابعة لمنظمة الصحة العالمية الرقم الاجمالي الجديد قائلا ان سوء التغذية والامراض يتسببان في وفاة حوالي عشرة الاف شخص كل شهر. والرقم الاجمالي السابق للوفيات في دارفور كان 50 ألفا.وقال نابارو في مؤتمر صحفي ان الناس يموتون على الرغم من مسعى الاغاثة وان العالم ما زال لا يدرك ابعاد الازمة في دارفور. وتقول الامم المتحدة ان المنطقة تعاني اسوأ أزمة انسانية في العالم. واضاف انه لم يطرأ تغير يذكر على معدل الوفيات الشهري عما كان عليه في الصيف وان منظمة الصحة العالمية قدرت الرقم الجديد للوفيات على ذلك الاساس. وقال نارو هناك 70 ألفا توفوا نتيجة للظروف التي يعيشون فيها.البيئة الانسانية في دارفور ما زالت غير مرضية. واضاف انه على الرغم من الاهتمام الاعلامي بالازمة في دارفور فان وكالات الامم المتحدة لديها فقط حوالي نصف المعونات البالغ قيمتها 300 مليون دولار التي طلبتها للمنطقة. وقال نارو الذي ينسق جهود منظمة الصحة العالمية لمواجهة الازمة في دارفور انه يبدو ان المجتمع الدولي لا يتفهم المشكلات الاستثنائية لمعالجة ازمة انسانية منتشرة في منطقة بحجم فرنسا. واضاف ان منظمة الصحة العالمية التي تحتاج الى 5ر1 مليون دولار شهريا لعملياتها تستخدم اموالا مقترضة ولا يمكنها مواصلة عملياتها حتى ديسمبر دون ان تتلقى المزيد من الاموال. ومضى قائلا ان بعض الحكومات تفضل فيما يبدو تمرير معوناتها عبر المنظمات غير الحكومية لكن في حين ان تلك الجماعات تقول بعمل عظيم فانه في منطقة واسعة مثل درافور هناك حاجة الى ان تتولى وكالات الامم المتحدة تنسيق المساعدات. وبدأ المتمردون في دارفور انتفاضة اوائل عام 2003 بعد سنوات من المناوشات بين المزارعين من ذوي الاصول الافريقية والبدو من العرب. وهم يتهمون حكومة الخرطوم بتسليح الميليشيا العربية المعروفة بالجنجويد لسحقهم وهو اتهام تنفيه الخرطوم. ووصفت الولايات المتحدة العنف في دارفور بأنه إبادة جماعية.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com