بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يسعد حركة تحرير السودان أن يزفّ التهنئة والأمنيات لكل المسلمين قاطبة في مشارق الأرض ومغاربها وللشعب السوداني عامة ولشعب دارفور خاصة ولشبابها الذين ضحوا بمستقبلهم ويضغطون على الزناد لإنهاء مخطط الإبادة الذي تتبناه حكومة لا تستحي ولا تنثني لدين أو مثل أو أخلاق أو اعراف .
ونحن إذ نبعث بهذه التهنئة نبارك وقفة الإنسانية جمعاء وننادي بأن تعضّد وقفتها القوية في سبيل إيقاف المأساة التي يتعرض لها شعب دارفور، وان توقف صلف نظام الخرطوم الذي ضرب بعرض الحائط كل إلتزاماته ، ومزّق كل إتفاقياته ، وداس على كل تعهداته في غير إستحياء ولا مبالاة . وإننا لنحسب أن شعب دارفور الذي يصبر على المأساة في لجوئه ونزوحه ، لحري بأن توقظ مأساته ضمير الأمة الإسلامية . وهم لمنتظرون .
إن الماساة التي وصفت بأنها الأسوأ في العالم اليوم على الإطلاق ، ينبغي أن تأخذ حقها من الجهد والعمل لإزالتها وإقرار الطمأنينة التي توفر المناخ الآمن لشعب دارفور في أن يعود إلى قراه ويمارس حياته الطبيعية ويعيد تضميد جراحه ونسيجه الإجتماعي الذي تعرض بفعل حكومة الخرطوم إلى الإختلال وأن أي يوم يمضي ينبغي أن يذكرنا كبشريه في أن ثمة انفس من الأطفال والنساء والشيوخ يتم إزهاقها بفعل حكومة الخرطوم وآلياتها من الجنجويد .
إننا نناشد كافة الشعوب التي سارعت إلى الوقوف في أن تواصل وقفتها ولتلك التي لم تقرر بعد في أن تسارع إلى اللحاق بركب الشرف في مواجهة مخطط حكومة الخرطوم الساعي إلى نسف مكتنزات الإنسانية من المثل والأخلاق في التعايش في الوطن الواحد دونما إمتياز لفئة عن أخرى بسبب الدين أو العرق أو اللون ، وإنما يتميز الناس فيه في إطار المساواة في الحقوق والواجبات من خلال التنافس القائم على الفرص العادلة .
مرة أخرى نكرر التهنئة بهذا الشهر المبارك سائلين الله أن يعيده علينا وقد عم الإستقرار والأمن والسلام الإنسانية جمعاء ، وأن تكون الإنسانية قد تخلصت من أنظمة القهروالظلم ، التي يمثل نظام الخرطوم أحد أركانها .
مكتب قيادة حركة تحرير السودان
الأول من رمضان 1425 هـ
الموافق الخامس عشر من أكتوبر 2004م