وعقد الدستوريين المشاركون في الحكومة من الحزب والذين أعلنوا رفضهم تقديم استقالتهم من وزارتهم ومناصبهم الحكومية عقدوا مؤتمر صحافيا ظهر بالخرطوم أعلنوا فيه تمسكهم بمناصبهم وبالشراكة مع المؤتمر الوطني في حكومة الانقاذ وأعلن الأستاذ عقيل أحمد عقيل الأمين العام للحزب إن قرار فض الشراكة يتخذه المؤتمر العام فقط ولا توجد هيئة حزبية أخرى تخول لها صلاحيات قرار آخر .
وشن عقيل هجوماً عنيفاً على مبارك الفاضل المهدي واتهمه بالسعي لفرض رؤاه وتصوراته على الحزب ، مشيراً إلى أن مبارك أقدم على بعض المبادرات والأعمال دون أن يناقشها داخل أجهزة الحزب خاصة خارطة الطريق ومبادرة دارفور وزيارة الولايات المتحدة التي فجرت الموقف بين الفاضل والحكومة .
وأوضح عقيل انه لم يستقل من أمانة حزبه وان مبارك الفاضل حرف مذكرة تقدم بها قبل نحو ستة أشهر بشان أوضاع الحزب التنظيمية وأعلن أنها استقالة مؤكدا انه باق في الإصلاح والتجديد وان الحزب لن يرهن قراره لمبارك الفاضل أو غيره وان الشراكة مع الحكومة ماضية ولن يفضها إلا المؤتمر ووجه عقيل وهو رجل عرف بالتهذيب الجم والبعد عن المهاترة اقوالا عنيفة لمبارك الفاضل ووصفه بانه يستخدم التامر فى ادارة خصوماته ويسعى باستمرار لمواجهة الاخرين بطرق تفتقر الى الموضوعية والمؤسسية وتنافى الذوق العام على حسب تعبيره . وفى ذات المؤتمر شن عبد الله على مسار والى نهر النيل هجوما ضاريا على مبارك الفاضل وقال ان حفيد المهدى يسعى لالباس الجميع طاقيته وان خلافه مع رئيس الجمهورية الذى ادى لاعفائه خلاف بين رئيس ومرؤوس ولا علاقة للحزب به ومضى مسار متهكما من رئيس حزبه بالقول بان مبارك اذا اراد ان يتحدث عن الماركات التجارية فان حزب الامة سيكون للصادق المهدى وليس لمبارك المهدى !