الانشقاقات تهدد حزب الأمة (الإصلاح) والمهدي يقيل الأمين العام ويهدد 9 من القيادات
سودانيز اون لاين 10/13 3:22am
الخرطوم: اسماعيل ادم تصاعدت الخلافات داخل حزب الامة السوداني (الاصلاح والتجديد) الذي يتزعمه مبارك الفاضل المهدي على خلفية القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس السوداني عمر البشير بإقصاء المهدي من منصبه كمساعد له، ورفض 9 من قيادات الحزب تقديم استقالاتهم من مناصبهم الحكومية الى المهدي استجابة لقرار من الحزب. وفاجأ المهدي حزبه امس باقصاء امينه العام من موقعه، وباتت احتمالات الانشقاق داخل الحزب واردة في اي لحظة، بعد ان انقضت مهلة الـ 48 ساعة التي اعطاها الحزب لشريكه المؤتمر الوطني الحاكم لمعالجة اقصاء المهدي. ووجه مبارك الفاضل انذاراً مكتوباً للوزراء من حزبه الذين رفضوا الانصياع لمطالبه بفض الشراكة مع المؤتمر الوطني بالاستقالة من مناصبهم الوزارية، وكان تسعة من قيادات الحزب يتبوأون مناصب فى الحكومة رفضوا تقديم استقالاتهم الى رئيس الحزب باعتبار ان اقالة زعيمه شأن يخص العلاقة مع مبارك كشخص جرى تعيينه في المنصب وليس العلاقة بين الحزب والحكومة. ويتزعم الاتجاه الرافض تقديم الاستقالة، الدكتور الصادق المهدي وزير الصحة بولاية الخرطوم، وعبد الله مسار والي ولاية نهر النيل، ويوسف تكنة وزير التعاون الدولي، والدكتور الفاتح محمد سعيد وزير الدولة بالزراعة، واميرة ابو طويلة المسؤولة في مجلس الصداقة الشعبية العالمية «حكومي»، ووزراء في حكومات الولايات. ويدعم خط فض الشراكة الى جانب المهدي نفسه نجيب الخير وزير الدولة بوزارة الخارجية، وعبد الجليل الباشا وزير السياحة، بينما يعتقد ان الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة واحد ابرز القيادات في الحزب من الذي يسعون الى ردم الهوة بين الطرفين بما يضمن عدم فض الشراكة. واعلن سعيد ان المهدي اصدر قرارا امس بفصل الامين العام للحزب احمد عقيل، واضاف ان حيثيات القرار بنيت على مذكرة قديمة قدمها عقيل الى المهدي يطالب فيها بالمؤسسية داخل الحزب، ومضى سعيد قائلا ان قرار الفصل جاء فيه ان الخطوة تمت بسبب المذكرة التي رفعت قبل ستة اشهر، وقال «ان السبب الحقيقي لفصل عقيل هو انه من انصار الاستمرار في الشراكة مع الحكومة». الى ذلك، شدد وزير الزراعة د. مجذوب الخليفة الأمين السياسي للحزب الحاكم على أن الحوار مع حزب الأمة لتجاوز آثار القرار لا مراجعته، واستبعد عزم حزبه على إحداث أي تعديلات في الحكومة سواء كانت كلية أو جزئية قبل التوصل لاتفاق سلام نهائي مع الحركة الشعبية. وقال ان الأحداث في الساحة السياسية تتجه نحو التقارب مما يجعلها تتجاوز التحالفات الجزئية وتتطلب تغيرات تواكب هذه المرحلة، وقال ان الحوار مع حزب الأمة الإصلاح والتجديد غير مقيد بزمن من قبل المؤتمر الوطني. واضاف أن ما قطع من توقيت يخص حزب الأمة، وأردف «نريد شراكة منهجية بدلاً عن قسمة مصالح»، مؤكداً على أن أحزاب البرنامج الوطني تعمل وفق هذا الفهم، وحسب خليفة فان البلاد مقبلة بنهاية دورة المجلس الحالية على تغييرات هيكلية واسعة بما فيها التعديلات الوزارية، بيد أنه استبعد حدوث ذلك قبل التوقيع على الإتفاق النهائي مع الحركة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com