مفاوضات جنوب السودان: توقعات بالتوصل إلى اتفاق دائم لوقف النار خلال يومين
سودانيز اون لاين 10/13 3:17am
نيروبي: مصطفى سري رجحت مصادر مقربة من مفاوضات السلام السودانية ان توقع الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان على اتفاق لوقف اطلاق النار الدائم غدا الخميس، فيما حذرت الامم المتحدة طرفي التفاوض من تضيييع الفرصة، بعدم التوقيع، والا سيواجهان المجتمع الدولي بقرارات صعبة. وقال المصدر، الذي فضل حجب هويته، لـ«الشرق الأوسط»، ان المفاوضات بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق تسير بشكل جيد، وان اللجان الفنية تعمل على صياغة مسودة حول الاتفاق في بعض ما تم الاتفاق عليه في ملف وقف اطلاق النار الدائم. واضاف «لكن ما زال موضوع تمويل الجيش الشعبي من ميزانية الحكومة المركزية يواجه صعوبات، وان الطرفين لم يصلا الى صيغة مشتركة حول الميليشيات العسكرية في الجنوب والتي تدعمها الخرطوم، الى جانب وضعية قوات الحركة في شرق السودان، الذي تطالب فيه الحركة بتكوين قوات وحدات مشتركة مع الجيش الحكومي خلال الفترة الانتقالية. وأشار المصدر الى ان الحركة لن توقع على اتفاق مجزئ. وقال «لن توقع الحركة على جزء من القضايا العالقة حول وقف اطلاق النار، بل يجب ان يكون التوقيع على مسودة كاملة». واضاف: ان اللجان الفنية حين تفرغ من صياغة المسودة سترفعها الى طه وقرنق لاتخاذ القرارات السياسية حيالها. وكانت اللجنة الفنية من الحكومة والحركة، التي يرأس الجانب الحكومي فيها الدكتور مطرفي صديق عضو وفدها والحركة برئاسة ينال دينق قد بدأت اعمالها اول من امس لصياغة مسودة حول ما تم الاتفاق عليه في وقف اطلاق النار الدائم وتركت القضايا العالقة لقائدي التفاوض، طه وقرنق، لاتخاذ قرارات، غير ان الطرفين لم يبديا النقاش حول آلية تنفيذ الاتفاقية حتى الآن. من جهته حذر مبعوث الامين العام للامم المتحدة في السودان يان برونك طرفي التفاوض من مغبة عدم التوقيع على اتفاق سلام نهائي قبل نهاية العام. وقالت الناطقة الرسمية باسم مبعوث الامين العام راضية عشوري لـ«الشرق الأوسط» ان برونك الذي عقد لقاءات مع طه وقرنق كل على حدة اول من امس بمقر المفاوضات بنيروبي، حذرهما من مغبة تضييع الفرصة الاخيرة من توقيع اتفاق السلام النهائي بينهما. واضافت ان الامم المتحدة تدرك ان مهمة المحادثات بين الطرفين صعبة، لكن عليهما ان يعملا على تجاوز هذه الصعاب، وقالت «نأمل ان نستكمل المفاوضات قبل نهاية هذا العام، وان الاستعجال لأعمالها سيعطي دفعة كبيرة على مفاوضات ابوجا، وان الاتفاق النهائي سيصبح النموذج الافضل ليطبق في كل السودان». وقالت عشوري ان برونك أشار في تحذيراته الى ان الطرفين ان لم يوقعا على اتفاق السلام سيواجهان المجتمع الدولي بقرارات صعبة. وأضافت: نحن متفائلون بأن يصلا الى اتفاق في القريب العاجل، مشيرة الى ان الامم المتحدة ستنشر قوات دعم سلام وليس حفظ سلام بالآلاف في جنوب السودان، وقالت نحن متفائلون بتوقيع اتفاق السلام رغم الصعوبات التي تواجه الطرفين. من جهة ثانية يعقد مجلس الامن والسلام الافريقي اجتماعا في التاسع عشر من الشهر الجاري في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للنظر في زيادة وتوسيع القوات الافريقية في اقليم دارفور (غرب السودان) وقالت عشوري ان مقترح الاتحاد الافريقي أن تكون زيادة القوات الافريقية ما بين ثلاثة آلاف وخمسمائة واربعة الاف، وان الامم المتحدة تفضل خمسة الاف جندي افريقي. وذكرت عشوري ان اعضاء لجنة التحقيق في الجرائم ضد الانسانية ومزاعم الابادة الجماعية المعينة من الامم المتحدة في دارفور ستعقد اجتماعا في وقت قريب لتحديد مهامها في نيويورك، وقالت ان اللجنة ستصل السودان في غضون شهر، مشيرة الى ان مهمة اللجنة حساسة للغاية وتبعات التقارير التي يمكن ان تصل اليها ستكون خطيرة اذا ثبت ان هناك ابادة جماعية. وقالت ان اللجنة ستطلع على الوثائق اذا تم توفيرها الى جانب السماع الى شهود عيان على الارض.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
