قرنق للقاهرة ليست وراء تأجيل مباحثات التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة السودانية
سودانيز اون لاين 10/13 3:15am
القاهرة: محمد سعيد محمد الحسن أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع الوطني السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني، التمسك بالحل السياسي الشامل القومي للقضايا والاوضاع السودانية وليس «الحل الثنائي». وقال الميرغني في حوار مع «الشرق الاوسط» «غير صحيح ان زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق للقاهرة كانت وراء تأجيل المباحثات بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة السودانية»، وأعلن ان المباحثات المقبلة في 21 أكتوبر (تشرين الاول) الحالي بالقاهرة تشمل دفع خطوات التحول الديمقراطي والعمل من اجل الحفاظ على الوحدة الطوعية واشاعة الحريات وحقوق الانسان وقومية الاجهزة والمؤسسات والتنمية المتوازنة وتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة وهياكل الحكم الانتقالي والمؤسسات والتنمية المتوازنة وتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة وهياكل الحكم الانتقالي والتركيز على الحل السياسي الشامل وليس الثنائي، ورحب بجهود الاتحاد الافريقي والجامعة العربية بالنسبة لمساري التفاوض في نيفاشا وابوجا، وكشف عن خلفية زيارته الخاطفة لأسمرة ولقائه بالرئيس الاريتري أسياس أفورقي. وفي ما يلي نص الحوار: * هل صحيح ما تناقلته التقارير بأن زيارة جون قرنق كانت وراء تأجيل اجتماعات الحكومة والتجمع في القاهرة؟ ـ هذا غير صحيح، فالجولة الاولى انتهت في 30 اغسطس (آب) الماضي، واتفق على الجولة الثانية في 28 سبتمبر (ايلول) 2004، ولكن الترتيبات الادارية حالت دون انعقادها في الموعد المتفق عليه، وقد تم تحديد موعد جديد في 21 اكتوبر الحالي، وللتصحيح ايضا فان زيارة الدكتور جون قرنق للقاهرة تمت بدعوة رسمية من الحكومة المصرية، وللمشاركة في اعمال التحضير للتفاوض. وله ممثل في لجنة التجمع السياسية المشرفة على التفاوض. * هل تم اجتماع بينكم وبين قرنق في القاهرة؟ ـ هذا أمر طبيعي، باعتبار الحركة الشعبية عضوا في التجمع، حيث اطلع رئيسها قيادة التجمع على نتائج جولته في عواصم اوروبية والولايات المتحدة، بالاضافة الى التحالف الاستراتيجي بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية. * هل تأتي مفاوضات الحكومة والتجمع الوطني في القاهرة في اطار اتفاق جدة؟ ـ يجب الاعتراف بأن بروتوكول جدة «الاطاري» تجاوب مع مطلب رئيسي للمعارضة بضرورة اشراكها في المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية في نيفاشا، وفتح الباب بشكل عملي في اتجاه الوصول الى اتفاق سلام قومي، وليس ثنائيا، ومباحثات القاهرة تفرز المبادئ التي تم التوصل اليها في جدة. * ماذا عن هموم الوطن الاساسية؟ ـ تحدث بروتوكول جدة «الاطاري» وبشكل مباشر عن قيام حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة لتنفيذ البرنامج القومي لصالح السودان. * ماذا تحقق من زيارتكم الى اسمرة ولقاء الرئيس الاريتري؟ ـ اطلعت الرئيس اسياس افورقي على التطورات السياسية الاخيرة وبوجه خاص ما يتصل بالتجمع الوطني الديمقراطي ومفاوضاته مع الحكومة للوصول الى اتفاق لتحقيق الحل السياسي الشامل في السودان، وقد جدد من جانبه القول انه مع استقرار السودان، ومع الحل السوداني ـ السوداني والذي تصنعه ارادة السودانيين انفسهم، وليس الحل الذي يأتي او يفرض من الخارج. * ما هو موقف التجمع الوطني من احداث دارفور والعملية التفاوضية الثنائية بأبوجا؟ ـ ان احداث دارفور تؤكد مرة اخرى على صحة رؤية التجمع الوطني بضرورة العمل على الحل السياسي الشامل لكافة قضايا الاقاليم وتلبية تطلعات اهلها، ووجوب مشاركة كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للوصول للحلول السياسية القومية وليست الثنائية، والاجماع على المصالح الوطنية العليا وليس المصالح الضيقة. ولان التجارب السودانية اكدت على اختلال وفشل الحلول الثنائية لغياب الاجماع الذي يشكل وحده الضمانة الوحيدة في الاستقرار والسلام. والتجمع الوطني يؤيد كل جهد يصب في اتجاه اعادة الامور الى طبيعتها وكل جهد يفضي للحل السياسي عبر الحلول، ولكن لا بد من اخذ رؤية كافة القوى الوطنية في الحل السياسي منعا للفشل، وبالنسبة للحزب الاتحادي الديمقراطي فقد اعد ورقة متكاملة لحل ازمة دارفور جذريا نأمل ان تطرح للتفاوض. * هل هناك حالة توتر على الحدود الشرقية؟ ـ ان الاوضاع في المنطقة هادئة وطبيعية، ولكن لأهل الشرق مظالم مثل غيرهم في المناطق الاخرى، ولا بد من الالتفات اليها ومعالجتها في اطار الحل السياسي الشامل. * هل تسهم بروتوكولات ماشاكوس في الحلول بالنسبة لبقية اقاليم السودان؟ ـ لدينا الاتفاق «الاطاري» لجدة وبروتوكولات ماشاكوس وينبغي الاستفادة من كل العناصر الايجابية في اتفاق قومي يفضي الى التحول الديمقراطي الفوري، ويثبت دعائم حكم القانون وحقوق الانسان والمشاركة الشعبية الفاعلة من القاعدة الى القمة والتداول السلمي للسلطة مع التأكيد والاجماع على رفض وادانة العنف وتجريم اللجوء اليه مع تثبيت حق كل مواطن في حياة كريمة سالمة وآمنة ومستقرة. * هل يعول التجمع الوطني على جهود الاتحاد الافريقي ام الجامعة العربية في المفاوضات؟ ـ التجمع الوطني يعول على جهد المنظمتين الاقليميتين، الاتحاد الافريقي والجامعة العربية في المساهمة في الوصول الى الحل السياسي الشامل القومي وليس الثنائي، وجهودهما المشتركة تخدم قضية السلام والامن في السودان بمثلما تخدم استقرار المنطقة بأكملها.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com