مفاوضات السلام السودانية: باول يحث طه وقرنق على استكمال القضايا العالقة
سودانيز اون لاين 10/10 11:43pm
الخرطوم: اسماعيل ادم اجرى وزير الخارجية الأميركي كولن باول اتصالا هاتفيا مع رئيسي فريقي مفاوضات السلام السودانية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني ورئيس الوفد الحكومي وجون قرنق زعيم الحركة ورئيس وفدها المفاوض، في اليوم الرابع لاستئنافها في نيروبي الكينية وحضهما على الاستمرار في التفاوض لاستكمال القضايا العالقة. ونشط في مقر المفاوضات كل من وزيرة الدولة بالخارجية النرويجية هيلدا جونسون ومسؤول ملف السودان بالخارجية الأميركية شارلس اسنايدر والممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة للخرطوم يان برونك. ووصف مسؤول كبير في الخرطوم سير المفاوضات امس بأنها «تمضي في تفاؤل حذر»، وقال ان مصيرها من حيث الاستمرار على مستوى طه وقرنق أو على المواصلة عبر اللجان الفنية يتحدد اليوم أو غدا. وسعى كل من هيلدا جونسون واسنايدر مع طه وقرنق عبر لقاءات منفصلة لتقريب وجهات النظر التي ما زالت تراوح مكانها، حول القضايا العالقة وكيفية بحثها. وقال الدكتور امين حسن عمر المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي ان باول في اتصاله الهاتفي شجع طه على الاستمرار في التفاوض والاستعجال لاكمال مسيرة السلام والوصول بها لنهاياتها. وذكر عمر ان لقاء طه وهيلدا جونسون يأتي في اطار حث الطرفين لاستكمال المحادثات فيما بينهما، ونفى امين بشدة وجود اي مقترحات تقدمت بها الولايات المتحدة أو اي من الوسطاء. وحسب عمر فان فكرة طرح مقترحات من الوسطاء لا تتفق وطبيعة التفاوض الآن، واكد ان المحادثات التي تمت الآن ثنائية وتدخل الاطراف الاخرى من باب التشجيع فقط. وكشف عمر ان طه وقرنق عقدا اجتماعاً استمر لعدة ساعات اعاد فيه النائب الأول طرح وجهة نظر الحكومة بشأن القضايا العالقة في ملف وقف اطلاق النار والتي كان قد استمع لموقف الحركة حولها في اجتماع سابق، وذكر ان مواقف الطرفين حيال القضايا محل الخلاف لم تتغير، واضاف ان مطالبات الحركة حول القضايا تتجاوز النصوص المكتوبة بحجج ضعيفة، ومضى قائلا: «حتى هذه اللحظة لم يعلن عن تقدم». وفى الخرطوم، وصف الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية في تصريحات صحافية امس المفاوضات في نيروبي بانها «تمضي في تفاؤل حذر». وقال «ليس هناك ما يدعو للاحباط او التفاؤل الشديد»، واضاف «انه اليوم او غدا يتحدد الى اين تتجه المفاوضات»، وشدد «اذا شعرنا ان المفاوضات وصلت الى طريق مسدود عندئذ يمكن الحديث عن عودة طه الى الخرطوم»، ومضى «ان المفاوضات اذا اصبحت غير مثمرة بالتالي من الافضل ان يعود النائب الاول طه الى الخرطوم لان لديه اشياء اهم اخرى تنتظره». وقال «اننا لا نتحدث عن ختام المفاوضات الآن وانما عن استمرارها». من ناحية اخرى، اعلن الوزير اسماعيل ان خافيير سولانا المفوض الاعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي يصل الى الخرطوم الاسبوع المقبل لاجراء مفاوضات مع المسؤولين في الحكومة حول الدعم الاوروبي للاتحاد الافريقي الخاص بتطبيع الاوضاع في دارفور. وقال انه يبحث في الخرطوم واديس ابابا الاثيوبية الدعم المادي واللوجستي للمراقبين في الاقليم، واضاف انه يبحث ايضا تطورات السلام السودانية في نيروبي. كما اعلن اسماعيل ان حامد الغايت المفوض الخاص للاتحاد الافريقي لدارفور يصل الى الخرطوم غدا لبحث ترتيبات جولة لمفاوضات ابوجا بين الحكومة ومتمردي دارفور المقررة في 21 اكتوبر المقبل، وقال ان الزيارة «بالتأكيد تعطي الدفعة المطلوبة للدخول الى المفاوضات، وكشف اسماعيل في الخصوص ان القمة الافريقية الخماسية المقترحة في سرت الليبية حول دارفور تحددت في 17 اكتوبر الجاري»، وقال«هي ليست بديلة للمفاوضات ولكنها تعطيها قوة الدفع». وكان اوليساجون اوباسانجو الرئيس النيجيري المكلف برعاية مفاوضات ابوجا قدم الدعوة لرؤساء: السودان ومصر وتشاد وليبيا الى قمة في سرت الليبية تسبق المفاوضات المرتقبة. من ناحية اخرى، جدد اسماعيل مطالبته لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بزيارة دارفور بغرض الوقوف على حقيقة الأوضاع عن قرب في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل اثناء جولة افريقية لاعضاء المجلس، وقال إن الحكومة لم تتلق إجابة نهائية حتى الآن بشأن امكان وقوف أعضاء مجلس الأمن على الأوضاع في دارفور خلال جولتهم الأفريقية المرتقبة، واعتبر الوزير السوداني أن الزيارة تمكن من إكمال المباحثات بين الحكومة ومجلس الأمن الذي سيقف أعضاؤه على تعقيدات قضية دارفور وجهود الحكومة على أرض الواقع. وقال هناك مقترح لينتقل مجلس الأمن الى أفريقيا ليقف على المشاكل وتطورات الأوضاع من الداخل.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
