منظمة السودان للسلام والوحدة والتنمية بأمريكا
Sudan Peace, Unity and Development Organization.U.S.A
البيان التأسيسي
نداء إلي كل من يهمه سلام السودان ووحدته وأمنه وألقي السمع وهو شهيد .
سلام من الله تعالي عليكم ورحمة ورضا وبركات .
قال الله تعالي " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين " صدق الله العظيم.
إن من دواعي وأسباب تأسيس منظمة السودان للسلام والوحدة والتنمية بأمريكا أن تهتم بأمور وشئون السودان قاطبة والعمل الجاد خالصا لوجه الله تعالي علي تطويق أي ملف للخلاف والأزمات والبحث عن محاور واجندة الحلول السلمية المطلوبة وصولا لنقاط التقاء أبناء الوطن في كل ربوعه فيما يخدم السلام والوحدة والتنمية وانطلاقا من أهدافنا التي منها علي سبيل المثال كشف وتبيان الحقائق عما يدور من خلافات سياسية وغيرها بالسودان وخدمة مساعي الحلول السلمية لكل مشكل وطارئ والمشاركة فيها بعيدا عن نزعات وممارسات استئصال الآخر والاعتداء عليه والحرب.. لأن كل من يشير وينادي بالحرب والاعتداء من بعيد أو من قريب أيا كان جنسه أو عرقه أو انتماءه فهو إما مستبطن للشر محاولا أن يقبله منه الآخرون وإما جاهلا غير مدرك لآثار وعواقب الحرب .. ونهدف أيضا لجمع شمل كافة السودانيين بالداخل والخارج علي كلمة سواء في سلم وأمن واطمئنان وترغيبهم لخدمة الوطن بإيثار .
ومن برامجنا أن نقوم بمساعدة المتضررين من جراء ويلات الاحتراب والكوارث الطبيعية والإرهاب ولغة البندقية وتوحيد الصفوف رجالا ونساء كبارا وصغارا لتنمية وإعمار السودان ... وأن نقوم بالتعاون مع مكاتب وتنظيمات الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والمنظمات والهيئات غير الحكومية ولجان الجاليات والروابط الإقليمية السودانية بأمريكا علي خدمة وإعلاء صوت السودان وتعدده الثقافي والعرقي واللغوي والديني داخل المجتمع الأمريكي الرسمي منه والشعبي .
لا يخفي علي أحد أن الوطن السودان أرضا وشعبا يواجه اليوم محنة جد عصيبة في تاريخه الحديث القديم .. يتكالب ويتآمر فيها جهارا نهارا أعداؤه مع حفنة من أبنائه المستنيرين وغيرهم دونما حسبان لما سيؤول إليه المصير جراء تحالفهم المشكوك فيه والمعلوم أهدافه ضد وجود العرق الغالب في دارفور .. تلك الأرض المسلمة السمحاء التي لا يوجد فيها دور للعبادة سوي بيوت الله التي يرفع فيها الأذان ويعمرها المؤمنون به وباليوم الآخر.. وقاطنو دارفور وأبناؤها مثلهم كأهل السودان الذي هو نسيج وحده يعيشون في مودة وقربي ومصاهرة أفريقية عربية فريدة نوعها في قارتنا الأم الصبور .. وبدارفور أكثر من 90 "تسعين" قبيلة جمعتهم السماء ووحدتهم الأرض يعيشـون دنياهم كما خلقهم الله شعوبا وقبائل ليتعارفوا وأكرمهم عند الله أتقاهم .. ومن يتق الله يجعل له مخرجا . وصدق من قال :
الناس من جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم والأم حواء
وإن كان لهم من أصل نسب يتفاخرون به فهو الطين والماء
إن من فطرة الإنسان التي جبل عليها ما يحتويه صدره ونفسه من خير وشر، إيمان ونفاق، إخلاص ورياء. يعمل عقل الفرد وجوارحه بما يعتلج في صدره وتمليه نفسه التي هي إما أمارة بالسوء أو فعالة للخير . ولكن في دارفور برزت تلك النفس الأمارة بالسوء فاستجابت وتفاعلت فطرة الشر والنفاق والرياء مع المنفعة الدنيوية الشخصية البغيضة فأصبحت معولا للهدم وأداة للإحتراب واستئصال الآخر بين أبناء المقام الواحد .. وانخدع الكثيرون من العقلاء قبل الجهلاء بدموع التماسيح ونومة الثعلب وهدأة الضبع، وما دارفور اليوم إلا ضحية للحكومات المركزية بالسودان المتعاقبة منذ الاستقلال شأنها شأن الأقاليم الأخري التي تعاني من التهميش والتجاهل .
وإحقاقا للحق لا يختلف رشيدان كيّسان في أن الجماعات الإرهابية بدارفور هي التي أضرمت نار القتال وأشعلت شرارة الحرب الأولي بالعمليات العسكرية والسلب والنهب المسلح وزهق أرواح الأبرياء .. الشيء الذي تحول إلي تمرد عسكري إرهابي ضد أمن واسـتقرار الشعب السوداني بقيادة قبائل معلومة بعينها في تحالفها المسمي بحركة م ف ز MFZ Movement .. ومما يدعو للأسف والحزن أن الحكومة تباطأت واسترخت وفرطت في حماية العباد والبلاد في أقليم دارفور ثم لجأت لإمداد ودعم بعض تلك القبائل المعتدي عليها بما طلبوه من سلاح لحماية أنفسهم وقراهم وأنعامهم .. وبردهم للعدوان الواقع عليهم التقطت جهات معلومة بعينها الحدث تحركها دوافع معروفة فأستغلوا السانحة لتدويل القضية وتضخيمها إعلاميا بسبب تشريد الناس وهجرهم لمناطقهم نتيجة لأستعار الحرب والمواجهة القتالية بين أبناء العمومة والأصهار في الإقليم .
ولا يختلف رشيدان فطنان أن المتربصين بالوطن وجدوا ضالتهم فيما يجري من أحداث فأضرموا النيران وأشعلوا الحرائق التي تقضي علي الأخضر واليابس ووضعوا السودان كله في أقبح قفص للاتهام زورا وبهتانا في قضايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب الكلي للنساء .. الشيء الذي أصبح حديث العالم كله ومادة دسمة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية حول العالم فأصبح السودان كالعلكة تلاك في كل الأفواه .
هذا مما حدا بهذه المجموعة المستـنيرة والحادبة علي مصلحة الوطن من أبناء دارفور الغره أم خيرا بره أن تضع يدها في يد فئة خيرة من الصادقين المخلصين الحادبين من أبناء السودان بلد الأمان للعمل معا في جهد وطني بإيثار نذرناه خالصا صادقا لوجه الله تعالي وعلي كتابه بغية كشف المستور وتبيان الأمور لكل ما في دارفور يدور، ولا نحسب أبدا إن شاء الله أننا سنحيد عن الحق أو نجانب الحقيقة، ومن هذا العهد وانطلاقا من مبادئنا نرفق لكم بيانا ببعض ما تم رصده من أحداث وتسجيله في مضابط التاريخ الراهن :-
اولأ : الاعترافات والبيانات الموثقة للإرهابي المدعو عبد الواحد محمد أحمد النور قائد جيش تحرير السودان بما ارتكبه هو وجيشه من مذابح عديدة في أزمنة مديدة ضد الأبرياء والعزل من مواطني دارفور في أبشع ممارسات التعذيب والتنكيل والقتل لتصفية الوجود العربي بالإقليم .
ثانيـــا : حسب ما يردده الإرهابيون ويعلنونه عند كل جريمة يرتكبونها وبخاصة أولئك ممن ينتمون لجبهة م ف ز MFZ وفوقهم بعض ممن ينتمون لقبيلة الزغاوة أن الأنموذج والمثل الأعلى لهم والذي يفتخرون به ويقلدونه في عملياتهم الإرهابية ضد أهل دارفور إنما هو مخطط تورا بورا الافغاني ومواقعه التابعة لمنظمة القاعدة وسلوكياتها ويسمون به تجمع قواتهم كأسم ميداني حركي لبث الرعب والفزع في الناس بالهجمات المباغتة .
ثالثــــــا : هذا الجرم والإرهاب الذي يمارس ضد أهل دارفور ما هو إلا معول هدم قبيح يقضي علي الإقليم الذي تزيد مساحته علي المساحة الكلية لدول فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج في الوطن السودان الذي تشكل مساحته الكلية ما يربو علي ثلث مساحة الولايات المتحدة الأمريكية وما يجري هناك يقصد منه تشريد الناس وتخويفهم والرمي بهم في مزالق المجهول .. ومما يؤسف له فقد تنطع وفجر بعض ممثلي حركات التمرد الدارفورية في واشنطون في خصومتهم وحقدهم الأعمى وضلالتهم أن قالوا ورددوا في أكثر من محفل عام وأيضا في وسائط الإعلام الغربي : بأنهم لا يتشرفون الآن بالانتماء لدين الإسلام لأنه دين حكومة السودان مؤكدين أنهم علي استعداد تام للخروج من الإسلام اليوم إذا لم يخرج العرب من دارفور .. ونقول لهم يا فرح ونشوة الكنيسة والمعبد بكم .
قال سيدنا أمير المؤمنين عمر الفاروق بن الخطاب رضي الله عنه :
" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فإذا ابتغينا العزة بغيره ... أذلنا الله ."
رابعــــــا : يمارس الكنسيون من المنظمات الطوعية للإغاثة داخل معسكرات النازحين بدارفور أسوأ وأقبح مراحل التنصير وذلك بأن يقوموا بتوزيع نوعين من الحلوى والبسكويت. الطعم الحلو والمستساغ يطلقون عليه أسم حلوي عيسي والمر طعمه ولا يستساغ يطلقون عليه أسم حلوي محمد فيقومون بمناداة الناس وبخاصة الأطفال والشباب عن أي نوع يريدون : محمد أم عيسي، فترتفع الأصوات يريدون عيسي فهل يعلم أهلنا بالسودان عما يدور ويخبئه هؤلاء للوطن .
خامســـــا: هذا بيان موجز لبعض ما قامت به الحركات الإرهابية في إقليم دارفور :-
· قامت الحركات الأرهابية منذ مايو 2003 وحتي تاريخ اليوم بممارسة أقسي أنواع الهجوم والقتل وقطع الطرق علي الحافلات السفرية بين كل مدن الإقليم وتهديد وترويع الركاب وانزالهم كلهم ثم سحب العرب منهم وقتلهم رميا بالرصاص أمام باقي المسافرين ونهب كل ما في الحافلة من ممتلكات وأموال ثم السماح لغير العرب بمواصلة السفر وتهديدهم معلنين أن ذلك هو بداية المخطط للتخلص من العرق العربي بدارفور وكردفان ثم الأنتقال الي الخرطوم و بورسودان ويرددون هتافاتهم "العرب بالجرب"
· في 22/7/2003 هاجم الإرهابي عبد الواحد النور وجيشه قرية المردود وقتل فيها من النساء والأطفال ومثل بهم ونهبوا ما يربو علي الخمسمائة "500" رأس من الأبقار والإبل .
· في 11/8/2003م هاجموا الرعاة وأنعامهم من قرية كوملي شرقي القردود الذين وردوا للسقيا .. فقتلوهم كلهم ونهبوا ما كان معهم من الماشية التي تزيد علي المائتي رأس من الأبقار .
· في 12/8/2003 م هاجموا بغتة قرية عمارة غرب دارفور فحبس الإرهابيون رجال القرية تحت تهديد السلاح ثم قادوا كل النساء لخارج القرية ومارسوا أبشع عملية اغتصاب جماعي للفتيات والنساء متوسطات العمر أمام أمهاتهن وجداتهن الباكيات النائحات، ثم اختطفوا عددا من أجمل نساء القرية العربية وأخذوهن عنوة وشهدن العائدات المكلومات أن الإرهابي عبد الواحد وجيشه قد قاموا بتصوير عمليات الاغتصاب التي وصفنها بأنها كانت عملية شريرة خسيسة وهددهم الإرهابيون بفضح أهل قرية عمارة بين القبائل في دارفور وتشاد .
· في 18/8/2003م هاجموا قرير دريسة جنوب شرق تنكو فقتلوا وذبحوا كل من كان في طريقهم ثم اقتادوا المواطن آدم موسى عبد الله وكان فارسا من فرسان القرية فصلبوه علي شجرة في طرف القرية وسلخوا جلده كله كما تسلخ الشاه ثم قام الإرهابي عبد الواحد بقطع العضو التناسلي للفارس آدم ووضعه في فمه وهم يضحكون منتشين بتعذيبه وآلامه .. وتركوه علي هذا الحال الذي مات فيه من عذاب السلخ حيا ونحسبه شهيدا عند الله بإذنه تعالي.
· هذه أنماط قليلة مما رصدته مراكز التوثيق المحلية والدولية من أعمال إرهابية ترتكبها حركة م ف ز MFZ والتي سنقوم بنشرها تباعا لفضح ممارسات الحركة الأرهابية في تعذيب وقتل وتصفية سكان دارفور وبخاصة القبائل العربية وهو مخطط قديم بدأ تنفيذه قبل عام 2000م .. ونحيط الجميع علما بأن الإرهابي المدعو عبد الواحد محمد أحمد النور ظل أبنا عاقا لأهله وقبيلته في زالنجي وقد طرده والده من المنزل ونبذه وتبرأ منه منذ وقت غير قريب .
المتابع بروية ما يجري في دارفور منذ زمن طويل وحتى اليوم يعلم يقينا أن جماعات الإرهاب وحركات البطش العسكري الخارجة علي الدين وأجماع الشعب والقانون والأخلاق والأعراف قد مارست وتمارس أسوأ وأبشع أنواع التطهير العرقي والإبادة العددية للجنس العربي بالإقليم .. ثم يطلقون أكاذيبهم وتهمهم ويلبسون الحق بباطلهم وعندما لاقي السكان العرب بالإقليم ما لاقوا هب شبابهم ورجالهم فرسانا يذودن عن أعراضهم ودمائهم وأموالهم وقبائلهم شرور الجماعات الإرهابية وقد ردوا لهم الصاع صاعين فعلا صياح الجماعات الإرهابية وارتفع صوتهم بالعويل والنواح وطلبوا النجدة والعون العالمي عن طريق بعض أبنائهم في الدول الغربية، الذين هبوا لنصرتهم وحمايتهم واستشري الاسترزاق والاستنفاع والمنفعة الشخصية في الكثيرين منهم وتجاوزوا كل الأعراف وحرمات الوطن وتعاونوا مع أعدي أعداء الشعب السوداني من منظمات اليمين المسيحي المتطرف وجماعات اليهود الصهيونية التي تسعي لتمزيق وحدة السودان وانطلت الخديعة علي الغرب المخدوع الذي بدأ يزايد ويتاجر ويفبرك الأحداث حول المشكل والأزمة الإنسانية بالإقليم التي ساهمت حكومة السودان في استمرارها واضرام نيرانها، فانبري الجميع يدافع عن المواطنين غير العرب ولحقد وكره الهيئات الكنسية والصليبية والصهيونية لحكومة السودان فقد أطلقوا كذبة بائنة بأن ما يجري في دارفور هو إبادة وقتل جماعي للمسلمين الزنوج وللمسيحيين مع العلم بأنه لا يوجد مطلقا مسيحيون في هذا الإقليم .
للاستدلال أن الإبادة والقتل الجماعي إنما وقع ويقع علي العرقي العربي بدارفور فهذه قائمة أولي بقادة الحركات الإرهابية بالإقليم ضد العرب:-
ü الجماعة الإرهابية بقيادة : إبراهيم حسين سنقت .
o المدعو كنجفيت .
o آدم حسين العمدة .
o محمد سليمان عمدة تنكو.
o عبد الله موسى الضو .
o آدم محمد موسى .
o نوح العوراوي .
o المدعو خواجة وهو فصيل لمحمد سليمان .
o آدم عبد الرحمن جنيف .
o المدعو آدم بازوكة
o خاطر مرجان.
o أبكر آدم أبكر.
o يحي زروق .
o المدعو موسى سنين .
o محمد زكريا .
وأما عن ممارسات وفتك الجماعات الإرهابية المتحالفة وتطلق علي تحالفها إسم :- حركة م ف ز MFZ Movement، فلا يسع المجال هنا لذكر ما تم حصره وإحصاؤه ولكن سينشر لاحقا . وأن ما يحدث في دارفور لهو الإرهاب بعينه وما الخاسر والمتضرر هناك إلا الإسلام والسودان والإنسان ودارفور عموما .
إن الإنسان السوداني بفطرته النقية يرفض بالكلية أي إملاءات خارجية وأوامر قسرية لحل أي قضية يكون فيها للوطن أذية وللبشر أضرارا معنوية وحسية فرضت عليه بالقوة الجبرية أو بالحيلة المكرية .. ولهذا لن ينجح أي مشروع للحل الوطني الشامل ما لم يكن حقا سودانيا خالصا وباقتناع وبقبول الجميع مثلما حدث في الاستقلال 1956م .. وبما أنجز في أكتوبر 1964م وبما أوشك أن يتقرر في مؤتمر المائدة المستديرة 1968م، وبإنجازات اتفاقية السلام 1972، وبمكتسبات أبريل 1985م، وبما يجري الآن من اتفاقات ومفاوضات من ميتشاكوس إلي نيفاشا .
نحن في منظمة السودان للسلام والوحدة والتنمية بأمريكا سواء بسواء مع أهل السودان لا نري حلا شاملا لما يعتلج في أرض الوطن من ويلات وأزمات واحتراب وفرقة بين الناس إلا بإعمال العقل والحكمة وخيري الدنيا والآخرة في السودان وأهله، ولا يتم هذا سوي بالجلوس بين كل الناس للحوار والتفاوض والتفاكر وقبول الآخر واحترام الرأي الآخر والمشورة السلمية المنطقية ابتغاء الحل الشامل والاتفاق علي الوحدة والمودة والتجمع بجهد سوداني/ سوداني خالص لا يكون فيه لجوء واعتماد وعون من جهات أجنبية وغربية علي الواقع والكيان السوداني باستثناء جامعة الدولة العربية ومنظمة الاتحاد الإفريقي وهيئة الأمم المتحدة بصفة مراقبين وضامنين أساسيين لتنفيذ الاتفاق المبرم بين كافة أهل السودان ولعدم قيام أي جانب بنقض العهود والمواثيق .
سلام السودان ووحدته وأمنه وإعماره وخيره في أيدي أبنائه فقط لا في أيدي غيرهم مهما قووا ونفذوا وأثروا .. وسلام السودان لدينا عزيز وهام وله الأولوية وجدير أن يستحق من كل فرد منا ولوج أبوابه وساحاته وتقديم الغالي من الأنفس والأموال والتنازلات لتحقيقه ولتمكينه .. وهذه قناعاتنا في المنظمة ومن أولي وأهم مبادئنا وأهدافنا وبرامجنا .
إننا ننادي ونهيب بكل صاحب ضمير حي يقظ وكل صاحب وعي منتبه حادب وكل مؤثر علي نفسه ولو به خصاصة وكل أصيل غيور محب للوطن السودان أن يعمل ما في وسعه وقدر جهده لإزكاء روح السلام والوحدة والتنمية والإخلاص والمحبة بين الناس لإعماره وأمن أهله وطمأنينتهم .
ومع مسبق شكرنا وعرفاننا المتصلين لمجهودات المجتمع الدولي والمنظمات الطوعية والإغاثية الإنسانية في مساعدة أهلنا بالسودان بعد ما وقعت بهم هذه المحن والإحن العظيمة العصيبة وبخاصة في دارفور جراء ويلات الاقتتال والتحارب وفتك الجماعات الإرهابية المسلحة بالآمنين في حلهم وترحالهم، عليه فإن الحق مر وطريقه مستوعر وإدراكه شديد ورغم هذه فلا يحق إلا الحق .. وما التوفيق إلا من عند الله تعالي وهو سبحانه من وراء القصد وهو الهادي إلي سواء السبيل .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما .. أرأيت إن كان ظالما كيف أنصره ؟! قال رسول الله : تحجزه وتمنعه من الظلم فإن ذلك نصرة "
قال الله تعالي " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما علي الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلي أمر الله .. فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون " صدق الله العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ،،،
منظمة السودان السلام والوحدة والتنمية بأمريكا
واشنطون دي سي/ أكتوبر 2004م