وقال مبارك الفاضل المهدي ـ في تصريحات خاصة لمندوبة الأهرام ـ إن المكتب القيادي لحزبه قرر في ختام اجتماعاته أمس, منح حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان فرصة لإنجاح مبادرته التي أطلقها من أجل الحوار مع حزبه.
وأضاف أن المكتب القيادي لحزبه جدد الثقة فيه كرئيس للحزب, واعتبر القرار الصادر بإعفائه من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية غير موفق, وجاء في وقت غير مناسب, يعاني فيه السودان مشكلات عديدة
وأوضح أن حزبه تقديرا لمبادرة حزب المؤتمر الوطني الحاكم لمعالجة ما حدث, قرر تشكيل فريق برئاسة الزهاوي مالك وزير الإعلام ونائب رئيس الحزب من أجل إعادة التفاوض حول المشاركة التنفيذية بين الحزبين.
وأشار إلي أن15 وزيرا قدموا استقالاتهم مكتوبة, وأن باقي الوزراء من حزبه يوالون تقديم استقالاتهم, باستثناء عبدالله علي مسار والي ولاية نهر النيل, الذي أعلن عدم التزامه بقرارات الحزب, وقام الحزب بفصله.
وقال: إن هؤلاء الوزراء سيجمدون عملهم بالوزارة إلي حين تبين نتائج المبادرة, مؤكدا أنه في حالة فشلها وعدم توصلها إلي حلول فسيتم تقديم استقالات هؤلاء الوزراء بشكل نهائي, ووقتها سيصبح الاتفاق مع الحزب الحاكم سياسيا فقط يقوم علي العمل من أجل تحقيق السلام والتحول الديمقراطي والوفاق الوطني, بعيدا عن المشاركة في الحكم.