مقاتلو دارفور يرحبون باللجنة الأممية للتحقيق في جرائم التطهير العرقي والسودان يتعهد بالعمل معها
سودانيز اون لاين 10/9 11:29pm
أسمرة: عبد العليم حسن والوكالات رحبت حركة العدل والمساواة السودانية لمقاتلي دارفور أمس بالقرار الذي اتخذه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والخاص بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية في دارفور. ودعت الحركة الى توسيع القرار ليشمل كافة الاقاليم السودانية بما فيها الجنوب، كما دعت الامم المتحدة الى فتح مكاتب متعددة في كافة انحاء العالم لتلقي الشكاوىى والبيانات المادية وتوفير الحماية اللازمة وحرية الحركة والتنقل للشهود. وقال رئيس الحركة الدكتور خليل ابراهيم في مؤتمر صحافي في اسمرة امس «ندعم القرار بقوة وسنساعد على ان يتم التحقيق على أكمل وجه، ولقد شكلنا لجان شعبية لتوفير كل البيانات والشهود، وطالبنا بان يبدأ التحقيق من القاعدة الى القمة ابتداء من معسكرات اللاجئين والنازحين»، وتابع «نتوقع هروب الذين قاموا بارتكاب جرائم الحرب الى تشاد أو افريقيا الوسطى خلال هذه الفترة»، داعيا الى تمديد فترة التحقيق الى 6 أشهر، وحذر في نفس الوقت من قيام الحكومة السودانية بطمس آثار الجريمة. ورحب خليل بالوساطة التي اعلنت عنها ليبيا لجمع اطراف الصراع، لكنه قال: «قمة طرابلس غير موفقة لان هناك دولا غير محايدة، لذلك لا اتوقع نجاحها». كما انها لن تكن منبرا جديدا واذا عجز الاتحاد الافريقي سنبحث عن منابر اوسع للتفاوض يشمل واشنطن والاتحاد الاوروبي من جهتها، ذكرت الحكومة السودانية امس انها ستتعاون مع لجنة شكلتها الامم المتحدة لتحديد ما اذا كانت اعمال ابادة جماعية ارتكبت في منطقة دارفور المضطربة. وقال وزير العدل علي عثمان ياسين انه يترأس لجنة قانونية شكلت للعمل مع اللجنة الدولية لمساعدتها على الوصول الى الحقيقة حول وضع حقوق الانسان في دارفور. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امر بتشكيل اللجنة المكونة من 5 اعضاء للتحقيق في الادعاءات حول ارتكاب عمليات ابادة جماعية وفي تقارير حول انتهاكات قانون الحقوق الانسانية الدولية وقانون حقوق الانسان في دارفور. وتؤكد الامم المتحدة ان 50 الف شخص على الاقل قتلوا في المنطقة واضطر 1.4مليون الى الفرار منازلهم منذ بدء تمرد ضد حكومة الخرطوم في فبراير (شباط) 2003. ورحب ياسين باللجنة ورئيسها القاضي الايطالي انطونيو كاسيسي، وأكد ان الحكومة ووزارة العدل ستبذلان ما بوسعهما لمساعدة اللجنة على تنفيذ مهمتها. واضاف ان كل ما تطلبه الخرطوم من هذه اللجنة هو العمل بروح محايدة وتتوقع منها عدم اتخاذ قرارات متطرفة وعدم التسرع في تحقيقاتها.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com