تكثيف المشاورات بين قيادة التفاوض ووفدي الحكومة والمتمردين لتجاوز نقاط الخلاف

سودانيز اون لاين
11/6 3:38pm

الخرطوم – هيام الإبس
كثفت قيادة التفاوض بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور امس اتصالاتهم ومشاوراتهم بهدف التوصل إلى حلول بالنسبة للقضايا المختلفة حولها في المحورين السياسي والأمني. وفي هذا الإطار تم عقد اجتماع ثنائي بين قيادة المفاوضات والمعاونين مع وفود التمرد امس واجتماع آخر بينها وبين وفد الحكومة. وقال ابراهيم محمد أبراهيم الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة للمفاوضات أن قيادة التفاوض استمعت خلال اللقاءين إلى اطروحات ورؤى ومواقف طرفا التفاوض وبشأن وثيقة اعلان المباديء السياسية والبرتوكول الأمني واضاف أن وفد الحكومة جدد خلال اللقاء موقفه في ما يتعلق بالمحور السياسي وقبوله للوثيقة السياسية بمبادئها العامة على أن يتم النظر في تفاصيلها لاحقاً بعد مباركة مواطني دارفور من خلال المؤتمر الجامع. وبالنسبة لمسودة البرتوكول الامني قال الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة ان الحكومة لازالت عند موقفها الرافض لحظر الطيران العسكري في دارفور وضرورة تعديل هذه الفقرة باعتبار ان حظر الطيران يطعن في السيادة الوطنية ومكبل لحركة الحكومة ، موضحا أن قيادة التفاوض طلبت من الوفدين التوقيع على البرتوكول الانساني خلال هذه الجولة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول المحورين الامني والسياسي مبينا أن المتمردين رفضوا هذا المقترح فيما اعلن وفد الحكومة قبوله باعتبار أن الجانب الانساني هو محور مهم وهو جاهز منذ الجولة السابقة. وقال أن رئاسة التفاوض ستفيد الوفدين بالخطوة القادمة على ضوء جلسات التشاور التي عقدت امس .

من جانبها طالبت الهيئة البرلمانية لنواب دارفور بالمجلس الوطني بتكوين آلية وطنية لمراقبة الاتفاقات الموقعة مع حاملي السلاح بدارفور. ودعت الهيئة على لسان رئيسها د/ فرح مصطفى الحكومة لاتخاذ قرارات لتوحيد صف ابناء دارفور ومواصلة الحوار مع المتمردين فيما ناشدت الهيئة حاملي السلاح بتحكيم صوت العقل. وعزا د/ فرح رفض حاملي السلاح التوقيع علي البروتوكول الانساني الى ربطهم له بالبروتوكولات الأمنية والسياسية مشيراً الي مطالبتهم بضمانات لتوقيع الاتفاق مع الحكومة بيد انه لم يستبعد توقيع اتفاق اطاري مع حاملي السلاح في دارفور في ابوجا خلال الايام المقبلة.

وزير الخارجيةالسوداني يؤكد استعداد الحكومة للتجاوب مع أي جهد ليبي للوساطة مع أسمرا


اكد د/ مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية استعداد الحكومة للتجاوب مع أي جهد تبذله الجماهيرية الليبية للوساطة بين السودان واريتريا وقال وحول ما تردد عن وساطة ليبية بين الخرطوم وأسمرا ، قال الوزير اننا ليس لدينا موقف محدد بأن يستمر التوتر بيننا وبين اسمرا واضاف أننا لدينا مآخذ أمنية محددة على اسمرا وإذا ما ما عولجت هذه المآخذ فلا توجد أية مشكلة في تطبيع العلاقات بين البلدين. واضاف أن هذه ليست المرة الأولى أن تحاول ليبيا الوساطة بين السودان واريتريا مضيفاً ان الحكومة ستتجاوب مع اي جهد بالرغم من أنها ليست لديها حتى الآن تفاصيل عن هذه الوساطة وقال أن الذي نريده أن تقوم هذه الوساطة على أسس واضحة. ومن جهة أخرى وحول امكانية قيام منبر خاص بالشرق للتفاوض قال وزير الخارجية أن الاتصالات مستمرة وكذلك الحوار لايجاد معالجة لموضوع شرق السودان في منبر يتم الاتفاق عليه مبينا أن الحكومة مرنة في ذلك ولكنها باعتبار ان التجمع هو الذي يضع هذه المسائل ضمن اولوياته ولذلك فاننا ننتظر من التجمع أن يصل إلى اتفاق مع مجموعات الشرق مؤكداً استعدادالحكومة للحوار معهم.

و التقي د/ مصطفى عثمان اسماعيل بالأمير راشد بن الحسن بن طلال المبعوث الشخصي لجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية والذي يزور السودان حالياً . وقال الأمير راشد في تصريحات صحفية أن اللقاء تركز حول أمكانية تقديم المزيد من المساعدات لدارفور في جانب الحكومة والجهات الخيرية الاردنية وتناول ايضا فكرة اعادة تأهيل توسيع مستشفي كاس بجنوب دارفور ، مشيرا إلى ان زيارته إلى دارفور تاتى بغرض الأطمئنان على الاجراءات التي تقوم بها الحكومة السودانية لاعادة الاوضاع إلى طبيعتها وكذلك اجراءات الحكومات المحلية بدارفور معرباً عن تفاؤله بتحسن الأوضاع الإنسانية هناك خلال الفترة القادمة. وقال أن الدعم الإنساني الأردني شمل كميات من الأغذية والأدوية خاصة أدوية علاج الملاريا مؤكداً أن العون الأردني للسودان سيتواصل ، واضاف أنه وجد الاوضاع في دارفور بصورة مغايرة لماتصوره اجهزة الأعلام العالمية وأن الوضع الأمني في ولاية جنوب دافرو ليس سيئاً بتلك الصورة.

من جهة أخري قدم د/ التيجاني صالح فضيل خلال لقائه سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة اليونسيف شرحاً حول جذور النزاع في منطقة دارفور والجهود التي تبذلها الحكومة السودانية في ايجاد تسوية شاملة للأوضاع بالمنطقة . ودعا فضيل المجتمع الدولي واليونسيف لدعم جهود الحكومة في مجال البنية التحتية ومجال التعليم مشيرا إلى ان الحل السلمي هوالطريق الامثل لحل الازمة في دارفور. من جانبها عبرت سفيرة النوايا الحسنة عن اهتمام المجتمع الدولي بما يجري في المنطقة خاصة المعاناة التي يتعرض لها أهل دارفور من الأطفال والنساء ، ووعدت بإيفاء اليونسيف بالتزاماتها تجاه تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين.

من جانبه يتوجه المهندس إبراهيم محمود حامد وزيرالشئون الإنسانية الى العاصمة الكينية نيروبي اليوم للمشاركة في اجتماع المانحين لبحث خطة العمل العام القادم بين الحكومة والأمم المتحدة والحركة الشعبية بجانب استعراض جهود وآفاق السلام واستصحاب المتغيرات السياسية في ذلك. ودعا وزير الشئون الإنسانية في تصريحات صحفية المجتمع الدولي لأدانة الخروقات المتكررة لمتمردي دارفور التي تهدف الى اشعال الفتنة في المنطقة. وأعلن ابراهيم محمود أن لقائه باللجنة الدولية للصليب الأحمر بحثت تقاريرها السابقة الخاصة بمسح 25 قرية بدارفور مضيفاً أنه اكد للجنة عدم السماح باجراء أي مسوحات دون علم الحكومة. واشار محمود إلى الإلتزام المسبق للجنة بالتنسيق مع الحكومة عند اجراء عمليات المسوحات. وكان وزير الشئون الانسانية قد قام بزيارة الي ملكال لتسليم القافلة الاغاثية لرث الشلك يرافقه والي اعالي النيل جاك دوب شول.وتلقى الوزير تنويراً عن احوال الولاية واطمأن علي الموقف الغذائي بها وتباشير الموسم الزراعي كما وقف علي سير اداء المنظمات الطوعية بالولاية. وقال: إن الولاية هي البوابة بين الشمال والجنوب وهي الموعودة بالتنمية لانها تحتوى على البترول والزراعة مما يجعلها من الولايات الرائدة بالتنمية في السودان. واوضح والي اعالي النيل ان هناك اكثر من 30 منظمة انسانية تعمل في التعليم الاساسي ودعم البنيات التحتية في الولاية .

وعلي صعيد آخر بحث لقاء النائب الأول علي عثمان طه بالزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام أمس الأول ما ترتب على ازمة حزب الامة « الاصلاح والتجديد» من آثار وكيفية معالجتها، وما يكفل استمرارية الشراكة بشقيها السياسي والتنفيذي، وقال فيصل خضر مكي رئيس اللجنة السياسية مقرر لجنة التفاوض مع الحكومة، ان النائب الأول ابدى استعداد المؤسسة الرئاسية والحزب الحاكم والحركة الاسلامية للقيام بدور لاحتواء الازمة، وقال في تصريحات صحفية أمس ان النائب الأول قدم مقترحاً، إلا انه رفض الكشف عنه، مشيراً الى انه لا يؤثر على ماتم الاتفاق عليه بين حزب الامة الاصلاح والتجديد والمؤتمر الوطني الحاكم واضاف ان الاتفاق سيظل قائماً وملزماً، واشار مكي الى ان حزبه سلم المؤتمر الوطني قبل اسبوع خطابا يطالبه فيه بتحديد موقفه من مدى التزامه بالبند الخاص بسيادة قرار الحزب على منسوبيه، وقال قدمنا لهم قائمة بالمناصب التي يرى الحزب استبدال ممثليه فيها، رافضاً الكشف عنها، وطلبنا منهم ايضا تحديد موقفهم فيما تم الاتفاق عليه بواسطة اللجنة المشتركة في التفاوض وان تعاود اعمالها. وتوقع مكي ان يسلم المؤتمر الوطني رده اليوم ، حسب المهلة الممنوحة، وقال بيننا اتفاق مكتوب ومعلن داعياً المؤتمر الوطني الالتزام به حتى لا تتعرض الشراكة لانتكاسة جديدة. من جهة اخرى قال مكي ان تعيين اياً من الخارجين عن الحزب في منصب مساعد الرئيس سيمثل استفزازاً لن نقبله وقد يؤدي لانهيار الشراكة، واضاف ان التلويح باسناده -المنصب- لاي من الخارجين يعني تجميده وحرمان الحزب من حقه من المشاركة في قمة هرم الدولة. اكد مكي متابعة رئيس الحزب مبارك الفاضل الموجود بلندن لمجريات الاحداث واتصاله باجهزة الحزب، وقال ان مبارك سيتوجه للقاهرة وسيلحق به عدد من قيادات الحزب.

اعلن الشيخ موسى حسن ضرار القيادي بالمؤتمر الشعبي وضع يده في يد الحكومة والمؤتمر الوطني من اجل التصدي للمؤامرات والمكائد التي تواجه السودان والتعاون في درء المخاطر عن الوطن. واكد الشيخ ضرار في تصريحات صحفية عقب لقائه د/ ابراهيم أحمد عمر الأمين العام للمؤتمر الوطني ان الوطن الان في امس الحاجة لتعاون الجميع وتوحدهم من اجل المصلحة العامة. موضحا انه بحث مع قيادة المؤتمر الوطني خلال اللقاء المشاكل التي تواجهها البلاد في شرقها وغربها مع قيادة المؤتمر الوطني والمؤامرات المحيطة بالوطن وقال أن هذا ياتي من اجل لم الصف السوداني بكل قواه السياسية وتجاوز كل الجراحات واصفاً اللقاء بأنه كان طيباً وناجحاً معرباً عن امله في تتواصل اللقاءات من اجل مصلحة الوطن للتفاكر من اجل وضع الحلول الناجعة لكل القضايا. وعبر ضرارا عن امله في ان يجد خطاب الرئيس السوداني عمر البشير امام المجلس الوطني مؤخراً وماحواه من قرارات حظه من التفعيل والتنفيذ خاصة في ما يتعلق بانفاذ اتفاقيات السلام وقال لابد أن يبدأ التنفيذ فورا دون انتظار لاي شخص أو حزب باعتبار أن الرئيس البشير رئيس منتخب من الشعب السوداني مسؤول أمام الله من كل السودان واهله، وقال أنه اتي بصفته الشخصية وليس بصفته الحزبية ومن منطلق أن هذه الدولة دولة الانقاذ وهي ليست ملك لحزب أو لشخص بل للجميع وهي دولة دعوة وفكر وعمل نلتزم به جميعاً بنيناها معا وفق مباديء عامة هي مبادي رص الصف وتوحيده والعمل لانقاذ البلد. واكد الكثير من مناصري المؤتمر الشعبي مع الدعوة ومع الدولة وامن على ان كل من ارتكب جريمة أو حاول قيادة محاولة لتخريب مقدرات الوطن لابد ان يجد عقابة ويحاسب وفقاُ لجريمته وقال أن الشعب هو من يختار من يولي ويحكم. من جانبه قال د/ ابراهيم أحمد عمر الأمين العام للمؤتمر الوطني تعليقاً على اللقاء مع الشيخ ضرار قال أن موسى ضرار جاء بالانابة عن شخصه ليضع يده على يدنا من اجل بناء الوطن ونصرة الدين.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved