الاتحاد الافريقي يحاول كسر الجمود في محادثات دارفور
سودانيز اون لاين 11/6 10:42am
أبوجا - رويترز ارجأ وسطاء الاتحاد الافريقي محادثات السلام السودانية اليوم السبت لوضع نهج جديد بعد اخفاقهم في حمل الحكومة ومتمردي دارفور على تسوية خلافهما حول المسائل الامنية. وتهدف المحادثات في العاصمة النيجرية ابوجا الى انهاء ما وصفته الامم المتحدة باسوأ أزمة انسانية في العالم. وفر أكثر من 5ر1 مليون شخص من ديارهم بسبب اعمال العنف التي تصفها الولايات المتحدة بانها ابادة الجماعية. ورفضت الخرطوم أمس الجمعة توقيع وثيقة امنية اقترحها وسطاء الاتحاد الافريقي قائلة انها متحيزة. وقال المتمردون انهم لن يشاركوا في مفاوضات اخرى حتى توافق الحكومة على المقترحات الامنية وتوقع عليها. وقال شريف حرير احد كبار مفاوضي حركة تحرير السودان قبل ان يدخل قاعة الاجتماع مع وسطاء الاتحاد الافريقي يتعين ان نوقع هذه الوثائق ونمضي قدما لكن الحكومة غير مستعدة لذلك. وارجأ الوسطاء المحادثات سعيا الى صياغة برنامج جديد لحمل المتمردين والحكومة ـ اللذين يتحدثون الى كل منهما على حدة ـ على الموافقة على اعلان مباديء شامل قبل أن يعودوا الى مسائل الامن. وسيشمل الاعلان المباديء الاساسية لجدول أعمال السلام الذي يتضمن اجراءات اقتسام الثروة والسلطة لكنه لا يمثل اتفاقية سياسية في حد ذاته. ولم يتضح متى ستستأنف المحادثات لكن كبير المفاوضين علامي أحمد حدد غدا الاحد كموعد مستهدف. وقال المتمردون ان اقتراح بدء مناقشة الاعلان يمثل انحرافا عن الجوهر الاساسي للمحادثات حتى الان وهو دليل على أن الاتحاد الافريقي لا يملك السلطة اللازمة لاجبار الخرطوم على التعاون في المسائل الامنية. وتطالب الوثيقة الامنية التي وصفها الوسطاء بانها //أفضل حل وسط ممكن// الخرطوم بقبول منطقة لحظر الطيران العسكري فوق دارفور ونزع سلاح الميليشيات الحليفة بما في ذلك ميليشيا الجنجويد العربية. ويحث الوسطاء الخرطوم على توقيع الوثيقة ويساعدهم في ذلك ضغوط من حكومات غربية. وتقول حكومة الخرطوم ان المقترحات غير منصفة لانها لا تطالب المتمردين باعادة قواتهم الى الثكنات. وانهارت محادثات مباشرة بين الحكومة والمتمردين في سبتمبر ايلول بسبب قضايا أمنية مماثلة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com