الحكومة ترفض توقيع اتفاق امني مع متمردي دارفور بسبب تحيز الوسطاء
سودانيز اون لاين 11/5 6:18am
ابوجا - رويترز رفضت الحكومة السودانية اليوم الجمعة توقيع اتفاق امني مع المتمردين يهدف الى انهاء العنف في منطقة دارفور الغربية قائلة ان الاتفاق الذي اعده وسطاء من الاتحاد الافريقي متحيز جدا. غير ان الوسطاء قالوا ان المحادثات في ابوجا عاصمة نيجيريا من المقرر ان تستأنف الساعة 1400 بتوقيت جرينتش وانهم يأملون التوصل الى اتفاق في مطلع الاسبوع القادم. وقال المتمردون انهم مستعدون لتوقيع مشروع الاتفاق. وتعكرت المفاوضات البطيئة الرامية لانهاء ازمة دارفور التي تقول الامم المتحدة انها سببت أسوأ ازمة انسانية على مستوى العالم بسبب الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمتمردين بانتهاكات وقف لاطلاق النار. ووصف وسطاء الاتحاد الافريقي الخطة الامنية بانها //افضل حل وسط ممكن// في الجولة الاخيرة للمحادثات التي مضي عليها الان نحو اسبوعين. وتدعو الخطة الامنية الى اقامة منطقة طيران محظور عسكرية فوق درافور ونزع سلاح ميليشيا الجنجويد العربية المتهمة بمهاجمة المدنيين. ولا تتضمن الخطة طلب الخرطوم ان يعيد المتمردون قواتهم الى ثكناتها وبدلا من ذلك فانها تقضي ان يقدم المتمردون معلومات عن اماكن قواتهم. وقال مجذوب الخليفة رئيس وفد الحكومة السودانية بعد ان انفضت المحادثات بعد منتصف الليل هذه ليست وثيقة نهائية لان الوثيقة النهائية يعدها الجانبان. وقال ان منطقة الطيران المحظور غير مقبولة لنا ولا ذكر /في الخطة الامنية/ لتجميع قوات الثوار. ويقول قادة المتمردين انهم مازالوا يرفضون توقيع اتفاق انساني تم التوصل اليه في جولة سابقة من المحادثات اذا لم تلتزم الحكومة باقامة منطقة حظر طيران فوق دارفور ونزع سلاح ميليشيا الجنجويد العربية. وحذر مسؤول دولي يوم الخميس من ان الاوضاع في منطقة دارفور السودانية تتجه نحو فوضي شاملة وان اللوم سيوجه الى الامم المتحدة اذا لم يتخذ مجلس الامن الدولي اجراء بهذا الشأن. وهددت قرارات سابقة لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات تتضمن اجراءات تستهدف قطاع النفط في السودان اذا اخفقت الحكومة في الوفاء بالتزامات بوقف الهجمات ضد مدنيين وكبح الميليشيات العربية. ويعتزم مجلس الامن الدولي عقد اجتماع في العاصمة الكينية نيروبي يومي 18 و 19 من الشهر الحالي لمناقشة ازمة دارفور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
