عقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد يان برونك مؤتمراً صحفياٍ صباح اليوم الثلاثاء 30-11-2005 بالأمم المتحدة بجنيف على هامش اجتماع خطة الأمم المتحدة لعام 2005 والخاصة بالسودان وذلك بحضور وفد السودان برئاسة مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف السيد السفير محمد الحسن أحمد الحاج ولوكا بيونق دينق ممثل الحركة الشعبية وعضو وفد المباحثات بنيروبي حيث عبر يان برونك عن تفاؤله بعقد اتفاق سلام بين الحكومة والحركة بنهاية هذا العام رغم عدم الإستقرار في ولايات دارفور و أشار إلى أن النزاع في السودان يقطع اللاحدود ويزحف رويداً رويدا إلى دول الجوار لهذا الغرض كثيراً من الدول كانت مهتمة بما توصل إليه مجلس الأمن في نيروبي وهذه هي المرة الثانية التي ينعقد فيها مجلس الأمن في القارة الإفريقية والمرة الأولى على حسب قوله التي أجمع فيها كل الأعضاء على قرار مجلس الأمن وذكر السيد يان برونك أن روؤساء كثير من الدول سيذهبون إلى نيروبي ليشهدوا التوقيع التاريخي على إتفاقية السلام بين الحكومة الحركة الشعبية في بداية هذا العام والتي ستكون نموذجا لحل جميع قضايا الأقاليم في السودان وخاصة في دارفور وأضاف قائلاً على حركة التمرد في دارفور ضبط النفس و ترك المنظمات الإنسانية للعمل بحرية كما نبه الحضور إلى غياب حركة التمرد في دارفور وعدم مشاركتها في هذا الإجتماع الهام و أكد على أن المفاوضات في أبوجا ستستمر بصورة موازية لمفاوضات نيروبي حتى يتحقق السلام الشامل في وقت واحد وأضاف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي قد ضاق صدره على الطرفين الإلتزام بالموعد المحدد لإنهاء اتفاقية السلام . وعرض يان برونك خطة الأمم المتحدة الخاصة بالسودان لعام 2005 والتي تحتاج إلى 1.5 مليون دولار منها 720 مليون فقط للغذاء وترتكز الخطة على حماية العائدين إلى قراهم بعد توقيع اتفاقية السلام وترسيخ قواعد حقوق الإنسان والتنمية المستدامة ونقل مكاتب الأمم المتحدة إلى جنوب السودان وإعادة تعمير إقليم دارفور و التنمية في شرق السودان وكل المناطق المهمشة ووصف يان برونك هذه الخطة بالمرونة ولكن سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة بجنيف أعربت عن إحباطها لعمل الأمم المتحدة لعدم توظيفها للموظفين العاملين في دارفور بصورة جيدة ومن جانبها أيدت كندا دعمها المالي لهذه الخطة وطلبت من حكومة السودان الاهتمام بحقوق الإنسان أما سفير الصين أعلن دعمه المطلق لهذه الخطة وأضاف أن بلاده ستكون عضوا ًفي مجلس الأمن بحلول العام القادم وأكد حرص اليابان ودعمها لمسيرة السلام في السودان من داخل مجلس الأمن وبذات اللغة أكد ممثل الدانمارك أن بلاده ستنضم إلى مجلس الأمن بمطلع الشهر القادم وستعمل جادة من خلال عضويتها في مجلس الأمن على حل النزاعات في السودان أما ممثل المفوضية الأوربية أكد اهتمام اللإتحاد الأوربي بقضية السودان ودعمه لهذه الخطة بمبلغ 40 مليون يورو . حيث أكد يان برونك أن بداية انطلاقة بدء تنفيذ هذه الخطة هو يوم 11- يناير 2005 . وفي كلمته أمام الحضور ونيابة عن وزير الدولة للشئون الإنسانية شكر السيد مبعوث السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف السفير محمد الحسن أحمد الحاج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول المشاركة على اهتمامهم بالقضية السودانية كما عبر عن أمله أن في أن يمثل السودان ابتداءاً من العام القادم في مثل هذه المحافل الدولية وفد واحد يضم الحركة والحكومة بدلا من وفدي الحكومة والحركة وأكد على أن الحكومة تعمل بصورة منسجمة مع الأمم المتحدة و أنها تأمل في أن يتم الإتفاق في دارفور على قرار اتفاق جبال النوبة أما ممثل الحركة الشعبية د- لوكا بيونق دينق قال أن البعض غير مرتاح لقرار مجلس الأمن الأخير في نيروبي لأنه لم يشتمل على عقوبات ضد الحكومة و لكن نحن في الحركة نرى أن الحكومة هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن نعمل معها لضمان استمرارية عملية السلام و أمن على دور المجتمع الدولي ومشاركته الفعالة في رعاية وحماية عملية السلام و أشار إلى أن هناك حوالي أربعون ألف لأجيء جنوبي رجعوا إلى ديارهم .
__________________________________________________