بيان صحفي
نرفض وندين نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) قرار الحكومة السودانية طرد مدراء منظمة إغاثة الطفولة واوكسيفام العاملتين في دارفور في مجال العون الإنساني وتقديم المساعدة لشعب دارفور الذي اغتالته ونهبت ممتلكاته وحرقت قراه وشردته جيوش حكومة الخرطوم ومليشياتها من الجنجويد وفق أجندة أيديولوجية عنصرية ينبغي اعتمادها عاملا أساسيا إن أراد الرأي العام فهم شراسة ممارسات هذه الحكومة السفيهة والتي تسرع في تهافت لارتكاب اكبر ما يمكن من جرائم ضد شعب دارفور سعيا وراء إكمال مشروعها التصفوي كلما أعطتها منظمات المجتمع الدولي فرصة لإبداء حسن النية من خلال قرارات مخففة.
بقرارها طرد منظمات الغوث الإنساني من دارفور تكون حكومة الخرطوم قد قررت بكل ازدراء واستخفاف بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليين الرجوع بالملف الإنساني في دارفور إلي مربعه الأول برغم توقيعها التزاما دوليا بخصوصه في ابوجا هذا الشهر حيث تعمدت هذه الحكومة منذ بدء المأساة التي تكتمت عليها رهطا من الزمن وبسوء نية عدم السماح ومنع وصول هذه المنظمات إلي السودان ومن ثم إلي دارفور وبذلك تكون حكومة الإرهاب الاسلاموي قد حققت سبقا في القرن العشرين على كل العالم في استخدام سلاح الطعام والمرض لإبادة شعب دارفور دون أن يكبحها رادع أخلاقي أو إنساني أو ديني.
ما تقوم به حكومة الخرطوم من ممارسات غير مسئولة ضد شعب دارفور، ابتداء من سعيها اليومي لنقل النازحين من معسكراتهم بالقوة وممارسة العنف معهم، خرقها لتعهداتها الدولية لاتفاقية وقف إطلاق النار والبروتوكول الأمني بمهاجمتها للقرى بسلاح الطيران، إصرارها على فتح المزيد من معسكرات الجنجويد بدلا عن تجريدهم من أسلحتهم، وانتهاءً بطردها لمنظمات الغوث الإنساني من دارفور يؤكد إنها قد أساءت فهم إشارات و رسائل المجتمع الدولي وفسرتها في غير مقاصدها.
لقد جاء قرار مجلس الأمن الدولي 1574 داعما لعملية السلام في السودان ومساعدا الخرطوم للوفاء بتعهداتها وليس تراجعا عن الموقف الدولي الرافض لممارسات الخرطوم ضد شعب دارفور من جهة وموقف حكومة جنوب إفريقيا غير الداعم لمشروع قرار تقدمت به المجموعة الأوروبية لإدانة حكومة الخرطوم لانتهاكها لحقوق الإنسان في دارفور من الجهة الأخرى و هو الآخر ليس تشجيعا للخرطوم لمواصلة تصفيتها العرقية لشعب دارفور بل إعطاءها فرصة لتؤكد للمجتمع الدولي صدقيتها التي يجمع الشعب السوداني بمختلف فصائله على التشكيك فيها.
نحن الحركة الوطنية (حوات) نناشد قادة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالقيام بدورهم والتدخل العاجل لوضع حد لتعنت حكومة الخرطوم التي لم تورعها قرارات مجلس الأمن الدولي ولا تلزمها بالتخلي عن مشروع تطهير شعب دارفور بكل تكويناته بتسويقها حرب الوكالة التي تورطت حكومة الخرطوم بكل جبروتها فيها بأجندة عنصرية متطرفة وإرهابية كما نطالب جماهير الشعب السوداني بضرورة الخروج عن صمته والانتفاض ضد هذه الحكومة التي لا تعطى في أولوياتها لهذا الوطن أي قيمة.
عاش نضال الشعب السوداني.
وعاشت حوات ثورة ضد الظلم والقهر والتهميش
محمد عبدالرحمن حلا
الناطق الرسمي للحركة
+235 233310
((+8821621805486))