واستمع الحضور إلى شرح تنويري قدمه الأستاذ/ عاصم عطا صالح، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بواشنطن، وعضو وفد المفاوضات التي تجرى بالقاهرة، عن المفاوضات ومستقبلها ورؤية التجمع لها. وتحدث الأستاذ عاصم عن العملية السلمية باعتبارها احد قرارات مؤتمر مصوع للحل السياسي الشامل، وان التجمع قد بدأ يعد العدة لهذه المفاوضات منذ ذلك التاريخ، ثم كانت مرحلة إعداد الأوراق بواسطة الخبراء والمستشارين في مختلف المجالات دون التقيد بانتماءاتهم الحزبية، ثم أعقبها تنظيم لقاء أغسطس الذي تمت فيه صياغة المواقف التفاوضية للتجمع. وقال السيد/ عاصم أن التجمع قد سن بذلك سنة حميدة بفتح الباب لعد كبير من الخبراء للمشاركة في هذه المفاوضات الهامة والمصيرية، وقد جاء تشكيل لجنة المستشارين للسيد رئيس التجمع خير مثال لهذه القومية التي ينشدها التجمع الوطني في المفاوضات.
وقال السيد عاصم أن المفاوضات قد بنيت على أساس بروتوكولات نيفاشا ومرجعية مشاكوس واتفاق جدة الإطاري، كما تمت مناقشة قضايا أخرى لم يتم تضمينها من قبل مثل قومية اتفاق السلام بمشاركة جميع القوى السياسية السودانية، كما امن على أهمية المؤتمر القومي الدستوري كضمان لقومية الحل الشامل ولتحقيق إجماع حوله. كذلك استعرض السيد/ عاصم بعض المواقف التفاوضية للتجمع، وقال أن استراتيجية التجمع للتفاوض تهدف إلى تفكيك دولة الإنقاذ، وتأسيس دولة ونظام سياسي على أسس جديدة.
كذلك دعا الاجتماع إلى ضرورة المساهمة في المفاوضات القادمة، وذلك بدعوة جميع الخبراء والمستشارين في المجالات المختلفة بالمنطقة للعمل ضمن لجان التجميع بواشنطن للمساهمة في صياغة المواقف التفاوضية ودعمها في مختلف المواضيع ومن ثم إرسالها لهيئة القيادة بالقاهرة. كما أكد الاجتماع على أهمية الوقوف خلف قيادة التجمع في المفاوضات ودعمها بكافة السبل.
كذلك افرد الاجتماع جانبا للتداول حول قضية اعتقال المناضل عبد العزيز خالد، رئيس قوات التحالف السودانية و عضو هيئة القيادة بواسطة نظام الخرطوم. وقد كلف الاجتماع السيد عاصم عطا برفع الأمر إلى السيد/ مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع أثناء زيارته لمناقشته مع المسؤولين في وزارة الخارجية، كما تم الاتفاق على مواصلة تصعيد الحملة الوطنية والعالمية للمطالبة بإطلاق سراحه حيث تم تكوين لجنة مصغرة لصياغة مذكرة ترفع إلى اجتماع هيئة القيادة القادم بالقاهرة.
كذلك تحدث السيد عاصم عن أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس التجمع الوطني السيد مولانا محمد عثمان الميرغني، للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من وزارة الخارجية والتي ستبدأ يوم الاثنين الموافق 29/11/2004، حيث يلتقي خلالها بالمسئولين بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وبعض مراكز صنع القرار، وخزانات الفكر بواشنطن.
وفي ختام الجلسة أشاد السيد رئيس التجمع بالحكومة المصرية واستضافتها للمفاوضات والتسهيلات التي قدمتها لإنجاح هذه الجولة. كما أجاب على أسئلة الحضور ومداخلاتهم بصدر رحب وعقل مفتوح.
أدار الجلسة وشارك في الحوار الأستاذ ماريال بنجامين عضو المكتب التنفيذي للحركة الشعبية بواشنطن. وقد حضر الجلسة وشارك في الحوار وفد رفيع من حزب الأمة ضم كل من : د. علي حمد إبراهيم رئيس حزب الأمة بواشنطن، والسيد/ عبد الرحمن الصديق المهدي، والأستاذ/ احمد الدابي، و الصحفي الأستاذ حسن احمد الحسن.