اخر الاخبار من السودان

أمين عام الحزب الحاكم : نامل ان يكون اعلان متمردي دارفور استئناف الحرب مجرد مناورة

سودانيزاونلاين
11/25 3:56م

الخرطوم – هيام الإبس
توقع د/ امين حسن عمر عضو وفد الحكومة للمفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان استكمال المباحثات علي النطاق الفني بين الطرفين وقال ان العشرة ايام القادمة كافية لبحث ماتبقي من قضايا خاصة وان الجولة السابقة انجزت كثيرا في بروتوكلي قسمة الثروة والسلطة . واوضح انه ليست هنالك صعوبة لأن ماسيدور النقاش حوله هو كيفية تنفيذ ماتم الاتفاق عليه وليس اتفاقات جديدة .

واعرب عن اعتقاده ان مايجري في دارفور ليس له صلة مباشرة بالمفاوضات التي تدور حول قضايا متفق عليها وقال نحن نتباحث الان عن طرائق واليات التنفيذ وليس له علاقة باية مواقف تجري في منطقة اخري ، ولكنه عاد وقال ان مايتم الاتفاق عليه في نيفاشا يمكن ان يستهدي به في التوصل الي حلول الي مايجري الأن في دارفور وحول ما تردد عن خلافات داخل الحركة الشعبية قال اذا كانت هنالك خلافات فهذا بشأن داخلي وعلي الحركة الشعبية تسويتها .

واضاف لسنا سعداء باية خلافات او انقسامات يمكن ان تكون داخل الحركة لانها قد تسبب في تأخير السلام ولذلك نرجو اذا كانت هناك خلافات داخل الحركة ان تتمكن الحركة من حسم هذه الخلافات والتوصل الي تفاهمات تعيننا للتوصل الي اتفاق شامل حول السلام باسرع ما يمكن مشيرا الي ان الشعب السوداني وكل القوي العالمية تترقب ان تسمع انباء حسنة في نهاية هذه الجولة واضاف ان المفاوضات سوف تبدأ غدا علي النطاق الفني و ينضم النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون جارانج الي مائدة المفاوضات التي تبدأ بمناقشة اليات انفاذ الاتفاقيات خلال الاسبوع الاول في ديسمبر المقبل .

من جهة أخري اعرب د/ ابراهيم احمد عمر الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عن امله في ان يكون الاعلان الصادر عن حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور بالتنصل عن ماتم التوقيع عليه من اتفاقات مع الحكومة واعلان استئناف الحرب بان يكون مجرد مناورة لا اكثر ولا اقل وقال في تصريحات صحفية ان الحكومة ستستمر في التعامل مع هذه التصريحات علي اساس كونها مناورة حتي يتبين لها خلاف ذلك مؤكدا ان المؤتمر الوطني لازال متمسكا بالتفاوض والسعي للسلام والاستماع لكل جهة وسيعمل كل مامن شانه ان يفضي لان يكون الوطن مستقرا وامنا وقال اننا نامل ان يثبت لنا من خلال جولات التفاوض المقبلة ان امر هذه التصريحات كان من قبيل المناورات واكد د/عمر انه في حال ثبوت زهد المتمردين في السلام والاستمرار في استهداف المواطنين فان الدولة لها واجب لن تتخلي عنه في حماية مواطنيها .

و شددت الحكومة والحزب الحاكم، على ضرورة تماسك الحركة الشعبية وان تكون جسماً واحداً من أجل الحفاظ على اتفاق السلام المقبل. ورأت ان أي انشقاق داخل صفوف الحركة سيؤثر على عملية السلام وقلل الامين العام د/ ابراهيم احمد عمر من تأثير خلافات قادة الحركة الشعبية علي مستقبل الشراكة السياسية بين الطرفين باعتبار ان الحركة جسم واحد و التعامل معها ينبني علي هذا الاساس , موضحا في هذا الصدد تواصل عمل لجان الشراكة مع الحركة استعدادا لمرحلة السلام .وقال د / عمر في تصريحات صحفية تعليقاً على ما تردد بوجود خلافات داخل الحركة بين زعيمها جون جارانج ونائبه سلفاكير ميارديت، ان الحركة حتى الآن جسم واحد «ونحن نتعامل معها من هذا المنطلق» لكنه أشار إلى ان هنالك ملاحظات بين أعضائها بعضهم البعض.وأعلن عمر عن تكوين الحزب للجان «من أجل الاستعداد لترتيب الشراكة مع الحركة والاستعداد لمرحلة السلام»، مشيراً إلى ان الميزانية الجديدة لهذا العام تأتي في إطار التحضير لهذه المرحلة.

كمااستبعد الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم د/ ابراهيم احمد عمر وجود اتجاه لدي الحكومة لتوسيع مهام قوات المراقبة الافريقية لتشمل حماية المدنيين علي خلفية توالي خروقات اتفاق وقف اطلاق النار من قبل مسلحي دارفور . و قال اننا ما زلنا بحاجة لمد حبل الصبر قليلا و اعطاء فرصة اوسع للاتحاد الافريقي ليقوم بمهامه . و توقع عمر ان يقود الاتفاق النهائي مع حاملي السلاح لمحاصرة تفلت المجموعات الاخري خارج دائرة التفاوض و يساعد في الوصول لنتيجة تضمن نفاذ ما اتفق عليه .

من جهته، أعلن وزير السلام بمجلس تنسيق الولايات الجنوبية عضو الوفد الحكومي المفاوض جوزيف دوير، في سياق تعليقه على أنباء الخلافات في صفوف الحركة، اعلن رفض الحكومة لأى انشقاق يعوق مسيرة السلام، خاصة وان الطرفين اقتربا من التوقيع على الاتفاق النهائي.

وأكد دوير ان عملية السلام في السودان وصلت إلى مراحل متقدمة، وأنه لا سبيل للعودة إلى الوراء حتى لا تفشل الجهود ويعود السودان للمربع الأول.

خطوات جدية لعقد مؤتمر الحوار الجنوبي / الجنوبي

تتسارع خطى القوى السياسية والشخصيات الجنوبية المعروفة لعقد مؤتمر للحوار الجنوبي - الجنوبي قبل توقيع اتفاق السلام ما امكن وتلقت قضية الحوار خلال اليومين الماضيين دعماً مقدراً دفع بها خطوات للأمام من الحركة الشعبية وقوى سياسية في الخارج والفريق جوزيف لاقو قائد التمرد الأول. وشكل مجلس تنسيق الولايات الجنوبية لجنة عليا برئاسة والي الاستوائية كلمنت واني لتسيير اجراءات تنظيم الحوار في الداخل أو الخارج.

وتسلمت اللجنة رداً ايجابياً من الحركة بالمساهمة في الحوار المقترح. ووصف د/ رياك جاي رئيس المجلس رد الحركة على دعوة المجلس للحوار بأنه كان ايجابياً إلا انه قال إن زمان هذا الحوار لم يتم الاتفاق عليه بعد ولكن من الضروري ان يلتئم قبل الشروع في تنفيذ اتفاقية السلام حتى تتنزل على أرض جيدة واكد جاي أن كل القوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج بما فيها الحركة باتت متفقة على أهمية الحوار كضرورة قصوى.

ووعد جاي بأن يسعى المجلس لاستقطاب موافقة وتأييد الحركة على مشاركة الجميع دون عزل واقصاء لأية جهة. ورحب رئيس المجلس باقتراح الفريق لاقو الذي شغل مناصب رئيس المجلس التنفيذي للاقليم الجنوبي ونائب رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر الحوار في اديس ابابا أو كمبالا إذا عقد قبل توقيع الاتفاق أو في الخرطوم بعد توقيعه. إلا انه قال في اشارة لتحبيذه الخرطوم انها العاصمة القاسم المشترك لاسيما وان الكل اصبح في منظومة واحدة من واقع اتفاق نيفاشا.

ومن جهته قال لاقو لدي لقائه رياك جاي في اطار دفع قضية الحوار الجنوبي ان ماتشهده صفوف الحركة والفصائل الاخرى يستدعي الاستعجال في خطوات الحوار لتوحيد صفوف الجنوبيين وتنظيم جهودهم استعداداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية على مستوى الجنوب والمركز.

وطالب لاقو مجلس التنسيق التحرك باسرع مايمكن لعقد مؤتمر الحوار. ونفى في تصريحات صحفية ان يكون طارحاً لرؤية محددة. وسيقوم الفريق لاقو خلال الايام القليلة القادمة بجولة في عدد من الولايات الجنوبية لتأكيد وطمأنة المواطنين ان قيادات الجنوب في الداخل والخارج تساند اتفاقات السلام. وتشمل الجولة اعالي النيل، والوحدة، وبحر الغزال والاستوائية.



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved