لجنة للجمعية العمومية بالأمم المتحدة ترفض انتقاد السودان وزيمبابوي
سودانيزاونلاين 11/25 2:46ص
الامم المتحدة - رويترز أحبطت لجنة في الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاربعاء مشروعات قرارات تستنكر انتهاكات حقوق الانسان في زيمبابوي والسودان بعد أن جادلت دول أفريقية بان القرارت لها دوافع سياسية لدى الاوروبيين والولايات المتحدة. ولكن بعد أن عارضت الدول الافريقية قرارات تختص بالذكر دولة بعينها فانها سمحت للجنة بتبني قرار بشأن حقوق الانسان في جمهورية الكونجو الديمقراطية رغم معارضة كل من رواندا وبوروندي. وحاولت الولايات المتحدة حذف الاشارة الى المحكمة الجنائية الدولية التي تعارضها واشنطن الا ان تعديلاتها رفضت صراحة. ويعني صدور قرار عن لجنة تابعة للجمعية العامة التي تضم كل أعضاء الامم المتحدة أن الجمعية العمومية البالغ عدد اعضائها 191 عضوا ستتبنى القرار رسميا الشهر القادم. واتخذت الدول النامية التي تتزعمها جنوب افريقيا بنجاح موقف //لا اجراء// مما يعني تأجيل القرارين بشأن السودان وزيمبابوي الى العام القادم. وجادل الاتحاد الاوروبي واستراليا والولايات المتحدة ان وقف النقاش يحول دون البحث الجاد في انتهاكات حقوق الانسان الصارخة. وقال الاتحاد الاوروبي ان حكومة روبرت موجابي في زيمبابوي ارهبت المدافعين عن حقوق الانسان وأعضاء البرلمان وزعماء المعارضة. وقال ديرك يان فان دن بيرج سفير هولندا الذي يمثل الاتحاد الاوروبي للجنة لا ينبغي اعتبار أي بلد كبيرا كان أو صغيرا فوق البحث// والتدقيق في ملفه لحقوق الانسان. ولكن بتسو مونتفيدي المدير المسؤول عن حقوق الانسان في وزارة الخارجية لجنوب افريقيا قال ان الاتحاد الاوروبي الذي فرض عقوبات على زيمبابوي نجح في الحاق العار والنعوت السيئة باللجنة وتسميم جوها. وقال //الاتحاد الاوروبي يزعم أن حقوق الانسان نتتهك في الدول النامية فقط.// مضيفا ان الاتحاد الاوروبي يختار المواجهة في قضايا يمكن حلها ثنائيا. وكانت مسودة القرار بشأن زيمبابوي التي ساندتها في الاساس دول متقدمة تتهم هراري بعرقلة اجراء انتخابات حرة وتعذيب واعتقال واعدام خصومها. وقال مونتفيدي بشأن السودان انه بالقطع لا حاجة الى اثقال كاهل هذه اللجنة بقرار استباقي// وقال ان الانتقاد سيقوض جهود الاتحاد الافريقي للسلام واجتماع مجلس الامن الدولي في نيروبي الاسبوع الماضي الذي هدف الى اتفاق سلام بين الخرطوم والمعارضة في الجنوب. ووجه جون دانفورث سفير الولايات المتحدة في المنظمة الدولية الذي نقل كل أعضاء مجلس الامن الدولي الى نيروبي الاسبوع الماضي انتقادا شديدا للجمعية العامة يوم الثلاثاء عندما اتضح أن القرار ستعرقله عملية تصويت اجرائية. وقال دانفورث للصحفيين //لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تتخذ الجمعية العامة موقفا قويا للغاية في قضية انتهاكات حقوق الانسان في السودان .. لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تتخذ الجمعية العامة موقفا قويا للغاية لدعم جهود الاتحاد الافريقي /أو/ عملية السلام. بل ان دانفورث ذهب الى حد التشكيك في غرض الجمعية. وقال //المرء يتساءل عن فائدة الجمعية العامة في أيام كهذه. المرء يتساءل عندما لا يمكن اصدار بيان واضح ومباشر بشأن أمور تتعلق بمباديء أساسية. وتساءل دانفورث //لماذا انشيء هذا المبنى .. ما الذي نفعله جميعا هنا .. هذا في نظري موقف بالغ السوء. وأشار جيرالد سكوت مندوب الولايات المتحدة يوم الاربعاء الى الانتهاكات الموثقة جيدا في منطقة دارفور بغرب السودان. وكانت مسودة القرار تدين جميع أطراف الصراع. وتساءل سكوت //اذا لم تستطع هذه الكيانات التابعة اللامم المتحدة ان تتحدث بصوت واحد في قضية جلية كما هو الحال في دارفور فما الذي تستطيع فعله... وعبرت مسودة القرار بشأن السودان عن //عميق القلق// بشأن الفظائع في دارفور بما في ذلك التشريد الجبري وعمليات الاعدام التعسفية// اضافة الى الانتهاكات لحقوق النساء على امتداد البلاد في القانون والممارسة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
