أمريكا تنتقد الجمعية العامة بشدة بسبب حقوق الانسان في السودان
سودانيزاونلاين 11/24 2:52ص
الامم المتحدة - رويترز وجه جون دانفورث سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة انتقادا حادا للجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الثلاثاء بسبب تجنبها التصويت على قرار يدين انتهاكات حقوق الانسان في السودان. وأوضحت لجنة تابعة للجمعية العامة بناء على دعوة من جنوب أفريقيا بما لا يدع مجالا للشك خلال تصويت اجرائي أن مشروع القرار سيجهض يوم الاربعاء مع مشروع قرار اخر ينتقد زيمبابوي. وتضم اللجنة كل أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 191. وقال دانفورث للصحفيين لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تتخذ الجمعية العامة موقفا قويا للغاية في قضية انتهاكات حقوق الانسان في السودان .. لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تتخذ الجمعية العامة موقفا قويا للغاية لدعم جهود الاتحاد الافريقي /أو/ عملية السلام. بل ان دانفورث ذهب الى حد التشكيك في غرض الجمعية. وقال المرء يتساءل عن فائدة الجمعية العامة في أيام كهذه. المرء يتساءل عندما لا يمكن اصدار بيان واضح ومباشر بشأن أمور تتعلق بمباديء أساسية. وتساءل دانفورث لماذا انشيء هذا المبنى .. ما الذي نفعله جميعا هنا .. هذا في نظري موقف بالغ السوء. وكان دانفورث قد عاد لتوه من نيروبي حيث أدار اجتماعا نادرا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة للضغط على حكومة السودان ومعارضيها الجنوبيين من أجل التوقيع على معاهدة سلام نهائية بحلول 31 من ديسمبر كانون الاول. وتعتبر هذه المعاهدة خطة ضرورية لدارفور في غرب السودان حيث تعرض مدنيون أفارقة للاغتصاب والقتل واضطروا الى النزوح من ديارهم على أيدي ميليشيات أغلبها من العرب تبحث عن جماعات المتمردين. مشروع القرار رعته 38 دولة من بينها أعضاء الاتحاد الاوروبي وكندا وأستراليا ونيوزيلندا فضلا عن الولايات المتحدة. وجاءت المعارضة للقرار من جانب البلدان النامية بما في ذلك كل الدول الاسلامية والافريقية وكذلك الصين. وقال دبلوماسيون ان الدول الافريقية قررت التصويت بمعارضة أي قرار يتناول مسألة حقوق الانسان ويتضمن ادانة لاي دولة أفريقية وبخاصة القرارات التي تتقدم بها الدول المتقدمة في الجمعية العامة أو في لجنة حقوق الانسان التي تتخذ من جنيف مقرا لها. وأبلغ سفير الجزائر في الامم المتحدة عبد الله باعلي رويترز هناك فكرة لدى المجموعة الافريقية وخارج المجموعة الافريقية وهي أن الشمال يستغل قضية حقوق الانسان لاغراض سياسية لا علاقة لها بحقوق الانسان. وقال دبلوماسيون اخرون معارضون لقراري السودان وزيمبابوي ان بلدانا مثل السعودية ترتكب انتهاكات لحقوق الانسان لا يمكن أن تكون هدفا لقرارات مماثلة لاهميتها كمصادر لتزويد الدول الغربية بالنفط. وعبرت مسودة القرار الخاص بالسودان عن //قلق عميق// بشأن الفظائع في دارفور //بما في ذلك التهجير القسري وعمليات الاعدام التعسفية.// وقالت المسودة ان هناك أيضا عمليات اختفاء قسرية وتعذيبا واجراءات عقابية مهينة أخرى في أنحاء السودان. وقال مشروع القرار ان الاغتصاب استخدم كسلاح في الحرب وان النساء والفتيات تعرضن للظلم //في القانون وفي الممارسة العملية// مع شيوع ختان الاناث للفتيات الصغيرات. كما رحبت المسودة بجهود الاتحاد الافريقي في ارسال قوات ومراقبين الى دارفور وبمحادثات السلام بين السودان والمعارضة الجنوبية برعاية كينيا والتحقيقات التي أجرتها الهيئات المعنية بحقوق الانسان في الامم المتحدة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
