أكد أحمد محمد هارون وزير الدولة بالداخلية ان جملة خروقات متمردي دارفور للبروتوكولين الامنى والانساني بلغت 19 خرق منها 6 في ولاية شمال دارفور و12 في ولاية جنوب دارفور وخرق واحد في غرب دارفور واشار الي انه تم ابلاغ لجنة الاتحاد الافريقي بالهجوم الذي تعرضت له منطقة قريضة بجنوب دارفور من قبل التمرد مبينا ان اللجنة طالبت المتمردين الانسحاب خلال 24 ساعة ولم تتم الاستجابة حتي الان .
وكشف في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بوزارة الداخلية ان مجموعات من المتمردين هاجمت اليوم معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور مبينا انه تم اسر عدد من المتمردين الذين تسلل بعضا منهم من داخل المعسكر الامر الذي دعا الاجهزة المختصة بحصار المعسكر للتعرف علي الجناة واشار الي ان هجوما اخر قد تم علي بلدة طويلة بشمال دارفور ادي الي مقتل 17 شخصا كما شهدت منطقة كوما وقمرة هجوما من قبل المتمردين وقتل عدد من المواطنين جراء الهجوم واكد الوزير ان هذه الخروقات تمثل دليلا علي عدم احترام المتمردين لما وقعوا علية في ابوجا مشيرا الي ان حاملي السلاح درجوا علي اثارة المشكلات وخلق حالة من الفوضي في المنطقة .
وامن وزير الدولة بالداخلية علي التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل باعتباره هدف استراتيجي تسعي الحكومة لتقوية دعائمة و اوضح ان الاجهزة الامنية تعمل علي تقييم الاوضاع ورفعها للقيادة السياسية لاتخاذ ما يناسب من خيارات ودعا المجتمع الدولي الي ضرورة الوقوف عند هذه التطورات وكشف نوايا التمرد .
وحمل حركتا التمرد في دارفور مسئولية تردي الاوضاع الامنية في ولايات دارفور مبينا ان معلومات الاجهزة المختصة تؤكد ذلك واوضح أن الحديث حول انعدام الثقة بين المواطنين والشرطة عار من الصحة مشيرا الي ان وجود النازحين ولجؤهم الي المواقع التي تسيطرعليها الحكومة ابلغ دليل علي ذلك.
و حول اعلان رئيس الاتحاد الافريقي الرئيس النيجيري اوباسانجو اجتماعات قمة آفاق السلام في منطقة البحيرات التي عقدت بدار السلام انه بنهاية ديسمبر القادم ستتم التسوية الشاملة في دارفور قال وزير الدولة بالداخلية ان تحديد هذا الموعد تم استنساخه من خلال اجتماعات مجلس الامن التي عقدت مؤخرا بنيروبي فيما يتعلق بالسلام فى الجنوب واكد رغبة الحكومة في الوصول الي سلام بأسرع فرصة ممكنة واتهم حاملي السلاح بالسعي لعرقلة مسيرة السلام والاستقرار في المنطقة .
وربط وزير الدولة بين ما يجري في دارفور وتأخر التوقيع النهائي علي اتفاقية السلام مع حركة التمرد في جنوب السودان بإعتبار ان تمرد دارفور قد اندلع بصورة درامية في بدايات عام 2003م والسودان يتطلع للسلام مما اخر التوقيع حتي نهاية العام الحالي .
مؤكدا ان الدولة ستظل ملتزمة بتحقيق السلام والاستقرار في السودان بإعتباره هدفا استراتيجيا وان ارادة السلام هي الغالبة ، مضيفا بإن هذا الموقف وما اكتنفه من تناقضات يتطلب موقفا قويا لمجابهة من يتاجرون ويزايدون بمأساة بني جلدتهم .