نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) نثمن جميع الجهود الدولية التي تضافرت لدعم ضحايا حرب الابادة الجماعية والاغتصاب والتهجير القسري في دارفور التي تعمدت حكومة التطهير العرقي بالخرطوم رفض العامل السياسي للمشكل (رغم اعترافها به) واعتماد وتقديم التعاطي الأمني والعسكري الذي تحولت بموجبه ولايات دارفور إلي أبشع مسلخ بشري تستهدف فيه حكومة الدولة مواطنها الأعزل بضرب القرى المأهولة بالعزل بالطائرات الحربية في سابقة خطيرة نسفت كل مرتكزات التعايش السلمي بنسفها وحدة النسيج الاجتماعي بسياسة فرق تسد في دارفور(عربة وزرقة) واعتمادها نظرية " كل من ليس معنا فهو ضدنا".
نحن " حوات " نكرر تأكيدنا على أن قضية دارفور قضية سياسية في أساسها المادي والموضوعي ويكمن حلها في اعتماد منهج الحوار المباشر الذي يكون فيه حقوق الإنسان ورفاهيته وسعادته و حقوقه الديمقراطية هو المحور الذي ينبغي أن تدور حوله كل جهود السلام ومقترحات الحلول أن هدفت الجهود الرامية بحرص وصدقية إلي وضع نهاية لهذه المأساة.
في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الدولية من اجل إيجاد نهاية للحرب التي ما زالت تحصد الآلاف من المواطنين العزل في دارفور، تتحايل حكومة الخرطوم على ما وقعته من بروتوكولات في ابوجا بمحاولة حشد بعض المواطنين وبتهديدهم والضغط عليهم تمهيدا لزجهم في معارك مع ثوار دارفور في المواقع التي يتواجدون فيها مما يؤكد إصرار الطغمة الحاكمة بذهنية عنصرية متطرفة ما زالت تمشي على أمشاط قدميها في الظلام لتنفيذ أجندة مشروعها الايدويولوجي العنصري والتصفوي الذي يستهدف إنسان دارفور في ذاته وفي كل مفاصل حياته بفعل فتوى الترابي عراب ومؤسس دولة الإفك والتضليل والتطهير العرقي، برعاية حكومة الخرطوم وتنفيذ المقرر بهم مِنْ مَنْ اختاروا أن يكونوا حصان طروادة ضد شركاءهم في الأرض والتاريخ والمصير وحلفاء استراتيجيين لحكومة عنصرية بالمركز وذلك لتقاطع مصالح الطرفين في تهجير وتطهير بعض الاثنيات والاستيلاء على أراضيها.
نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) عند موقفنا الثابت والمعلن من مفاوضات السلام في ابوجا منذ أن أنساق قادة الاتحاد الإفريقي وراء الخطاب الحكومي المضلل مهدرين الجهود والوقت في اتفاقيات هشة تحمل عوامل موتها فيها منذ يومها الأول في 23 أغسطس 2004م و برعاية الاتحاد الإفريقي والوسطاء حين ابقوا " حوات" وقواتها العسكرية خارج دائرة التفاوض برغم الجهود التي بذلها قادة الحركة(حوات) وبرغم توصيات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد يان بروك على ضرورة التعامل معها كقوة معولين على توقيع والتزام فصيل لا وجود له خارج دائرة الإعلام (المدفوعة مقدما) ولا يُعتبر عسكريا مهددا حقيقيا لأي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في أي جزء من هذا الوطن الممتد فينا عزة وكرامة.
لقد أبقت الحركة (حوات) باب الحوار مفتوحا مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة عبر ممثليهم الذين زاروا المناطق المحررة التي تسيطر عليها قوات الحركة عدة مرات كان آخرها يوم الجمعة الموافق 19 نوفمبر2004م أثناء انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي بالعاصمة الكينية نير وربي حيث استمعت القيادة العسكرية والسياسية للحركة الوطنية للإصلاح والتنمية "حوات" إلي السيد روب (بريطاني) ومرافقيه، ممثل الصليب الأحمر الدولي، ممثل دولة زائير، ممثل دولة تشاد، ممثل دولة الغابون، والضابط السياسي للاتحاد الإفريقي السيد مايك ( نيجيري) تم الاتفاق معهم على مهلة زمنية أقصاها اثنان وسبعون ساعة لتحديد وضع الحركة في معادلة السلام السودانية-السودانية.
في اتصال هاتفي اليوم 21 نوفمبر2004م من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا طلب السيد روب تمديد المهلة عبر موفده جو أفرو (الاتحاد الإفريقي ) وقد تم التوصل إلي تمديد المهلة إلي أربعة أيام تنتهي يوم 25 نوفمبر2004م مع مندوب الاتحاد الإفريقي المسئول عن منطقة الجنينة السيد جو أفرو(من دولة غانا).
وبناء على كل ما تم توضيحه تلخص الحركة الوطنية (حوات) موقفها بالتأكيد على التالي:
1- لقد وأضحت الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية(حوات) في مذكرة ضافية للسيد رئيس الاتحاد الإفريقي (الرئيس النيجيري اولسغون ابوسانجو) في سبتمبر الماضي بان إبقاء الحركة خارج معادلة السلام لا يحقق إلا ما تخطط له حكومة الخرطوم كون ذلك يعطيها عذرا موضوعيا ومبررا كافيا لمواصلة الحرب الشرسة والعنصرية الطابع ضد المواطنين العزل وبذلك يتحمل الاتحاد الإفريقي الجزء الأكبر من المسئولية عن استمرار العمل العسكري في كل الجبهات في دارفور فور انتهاء المهلة الممنوحة وفق اتفاق خاص مع ممثل الاتحاد الإفريقي السيد جو أفرو.
2- اتفاق ابوجا: أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مفاوضات ابوجا جاء ناقصا وهشا، لا يحمل عوامل ولا توجد أي ضمانات لاستمراريته كونه لا يشمل كل الفصائل التي تحمل السلاح في دارفور وبعلم قيادة الاتحاد الإفريقي وجميع الوسطاء وبالتالي لا يعني إلا الموقعين عليه وغير ملزم لغيرهم.
3- البروتوكول الأمني: أن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية " حوات" وقواتها العسكرية غير معنية بالبروتوكول الأمني الذي تم التوقيع عليه في ابوجا بكل تفصيلاته وغير ملتزمة باتفاقية انجمينا لوقف إطلاق النار وستواصل الحركة عملياتها العسكرية ضد نظام الخرطوم وفي كل مناطق السودان.
4- البروتوكول الإنساني: بناء على الحوار الذي تم بين ممثلي الحركة (حوات) بالخرطوم وبين قيادة الصليب الأحمر الدولي في كل من الخرطوم وتشاد والمناطق المحررة بقيادة السيد روفائيل واندرو وفق ما تتطلبه الضرورة الإنسانية لقد تم التوصل إلي تطمينات والسماح لقوافل وأفراد المنظمة بالتحرك بسلام و نؤكد حرصنا على سلامة أفراد منظمة الصليب الأحمر الدولي وفق هذا الاتفاق الخاص الذي لا يمت لبروتوكول الشئون الإنسانية الموقع في ابوجا بصله وبالتالي فان الحركة الوطنية غير معنية ببروتوكول الشئون الإنسانية وعلى المنظمات العاملة في المجال الإنساني الاتصال بقيادة الحركة في المناطق المحررة التي ستقدم لها الضمانات مع التأكيد عدم استهداف الحركة(حوات) لأي منظمة إنسانية تقدم المساعدة لأهلنا في النزوح واللجوء.
5- الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) حريصة على توطين سلام شامل وعادل في سودان حر ديمقراطي يحكم بنظام اتحاد فدرالي يتم خلاله اقتسام السلطة والثروة بين جميع أبناء الشعب السوداني في أقاليمهم الفدرالية (بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية المستقلة عن المركز) باعتماد العامل السكاني ومساهمة كل إقليم في الدخل القومي في إطار سودان واحد متحد. فان الحركة الوطنية (حوات) متوحدة في إصرار وعازمة ليس على ضرب مواقع الجيش السوداني ومليشياته من الجنجويد فحسب بل وهزيمة المشروع الإيديولوجي الاسلاموي الذي علينا استصحابه دوما عند فضحنا لأجندة هذه الحرب الشرسة وطبيعتها العنصرية ونناشد جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج بالنضال من اجل هزيمة مشروع تصفوي يقسم السودان ذوي الاثنيات والثقافات المتعددة على أساس الدين والعرق وفق جدلية (السيد والعبد) لتحقيق مصالح طبقية لحفنة من الرأسماليين الانتهازيين والربويين واللصوص في أكلح وجه للمشروع الحضاري الاسلاموي الذي ظل يبشر به مصدري و رعاة الإرهاب الدولي ومنتجي نظريته الإيديولوجية.
عاش نضال الشعب السوداني.
وعاشت حوات ثورة ضد الظلم والقهر والتهميش
محمد عبدالرحمن حلا
الناطق الرسمي للحركة
+235 233310
((+8821621805486))