الخرطوم – هيام الإبس
وصف المهندس عبدالله علي مسار والي ولاية نهر النيل نتائج اجتماع مجلس الامن امس بنيروبي حول السودان بالايجابية مشيرا الي انها ستقود السودان الي انفتاح اقتصادي وتنموي واستثماري وتؤكد ان قضايا السودان يمكن حلها بالحوار اضافة الي انها تؤثر ايجابيا علي قضية دارفور رغم اوجه الاختلاف بين قضيتي دارفور وجنوب السودان مؤكدا ان ذلك يصب في مصلحة السودان الواحد والبرنامج الوطني لما تضمنته مذكرة التفاهم بين الحكومة والحركة الشعبية وماخرج به اجتماع مجلس الامن في نيروبي الامر الذي يعد حافزا للحركة والحكومة لاكمال البرنامج الخاص بالبروتوكولات السته التي تم توقيعها مؤخرا . ودعا المهندس مسارالتجمع الوطني والمجوعات التي تعارض الحوار الوطني للتوجه نحو وحدة الصف لتحقيق الاستقرار والتنميةفي السودان .
مبينا أن المؤتمر الجامع المزمع عقده بليبيا خلال الفترة من الثالث وحتي السابع من ديسمبر المقبل والخاص بابناء دارفور يجب ان يشمل اطراف دارفور وليس الحركات المسلحة فقط واضاف انه في حالة قصوره علي الحركات المسلحة سيكون مؤتمرا للحركات المسلحة وليس دارفور ولن يؤدي لنتيجة ايجابية تخدم مصلحة المواطن . واوضح ان المصداقية مهمه في وقف اطلاق النار من قبل الحركات المسلحة بدافور مشيرا الي تسجيل عشرة خروقات لوقف اطلاق النار من قبل حركات دارفور المسلحة عقب توقيع البرتوكولين الامني والانساني الذي تم مؤخرا وقال ان عدم المصداقية لحاملي السلاح بدافور ستؤدي الي بروز حركات اخرى تقاتل حفاظا علي النفس والاراض والمال والممتلكات مشيرا في هذا الصدد الي الانشقاقات التي تمت في صفوف الحركات المسلحة .
من جهة أخري أكد د/ التجاني مصطفي امين امانة الفكر والتأصيل بالمؤتمر الوطني والرئيس المناوب للجنة التي كونها المؤتمرالوطني للتحضير للمؤتمر الجامع لأبناء دارفور المقرر انعقاده بالعاصمة الليبية الشهر المقبل اكد اثر القرار الذي اصدره مجلس الامن مؤخرا بخصوص السلام في جنوب البلاد علي المساعي الجارية لاقرار السلام في دارفور بإعتبار ان قضية دارفور لا تنفصل عن قضايا بقية انحاء القطر . وقال في تصريحات صحفية ان انفراج الامر في نيفاشا يفتح الباب واسعا لحل قضية دارفور خاصة في مايتعلق بتقوية النظام الفدرالي الذي يتيح لأبناء دارفور اختيار ولاتهم وحكوماتهم كغيرهم من بقية ابناء السودان في اطار بروتوكولات نيفاشا.
وحول التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الجامع لابناء دارفور بطرابطس الشهر المقبل اكد التجاني ان اتحادا شبه كامل في الرؤي قد تم بين اللجنة التي كونها المؤتمر الوطني واللجنة التحضيرية التي انبثقت عن ملتقي طرابلس برئاسة الفريق ابراهيم سليمان حول رؤي الحل لقضية دارفور مشيرا الي ان هناك اتفاق وشيك بين اللجنتين علي برنامج مشترك يتم تنوير مواطني دارفور واطلاعهم عليه قبل انعقاد المؤتمر الجامع. واوضح انه تم الاتفاق كذلك علي اوراق العمل التي ستقدم بالمؤتمر ومن يقدمها والكيفية التي يتم بها عملية تفويج الشرائح الاجتماعية التي ستناقش قضية دارفور في ليبيا مؤكدا اشرك كافة القوي والاحزاب ذات الصلة حرصا علي انجاح المؤتمر وعبر عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وقال ان كل المجريات تؤكد اننا مقبلون علي مرحلة انفراج سياسي ومصلحة لاهل السودان ودارفور.
من جانبه اكد د/ مجذوب الخليفة الامين السياسي للمؤتمر الوطني رئيس وفد الحكومة بمفاوضات ابوجا مع متمردي دارفور مضي المفاوضات في جولتها القادمة المقررة خلال الاسبوع الثاني من الشهر المقبل وفقا لمعطيات واتفاقات نيفاشا باعتبار ان السلام له مظلة واحدة في السودان تعالج كل قضاياه في الشمال والجنوب وفقا للبروتوكولات السته . واوضح د/ مجذوب في تصريحات صحفية امس أن الاتحاد الافريقي من المتوقع ان يقوم خلال الايام المقبلة باتصالات لترتيب اجتماعات ابوجا القادمة بالتنسيق مع كافة الاطراف. مشيرا الي ان المبادىء السياسية العامة التي قطعت شوطا بعيدا الاتفاق عليها صار شبة نهائي وقال ان الامر من المتوقع ان يقضي الي بلورة مقترح اخير يتم التواضع عليه مع ان هناك نقاط فرعية حول برامج ورؤي التنفيذ موضحا في هذا الصدد انه قد تم تعيين مندوب رفيع من الاتحاد الافريقي في السودان وقال ان القضايا كلها تتم بروح البروتوكولات بين الشمال والجنوب . وحول سير التحضيرات للمؤتمر الجامع لأبناء دارفور بالعاصمة الليبية طرابلس قال د/ مجذوب الخليفة ان العمل جاري في اطار اللجان التمهيدية ولكن لم يتحدد بصورة قاطعة في اطار التشاور بواسطة ولايات دارفور وجهات اخري .