يتوجه تنظيم مؤتمر البجا وتنظيم الأسود الحرة الي شعب شرق السودان خاصة والشعب السوداني عامة وكذلك الرأي العام الاقليمي والدولي ليؤكد بان الفصيلين عضوين اساسيين في التجمع الوطني الديمقراطي وتنظيمين تبنيا الكفاح المسلح من اجل إنهاء التهميش في شرق السودان. علماً بان الإقليم الشرقي اكثر الأقاليم تهميشاً في السودان.
وإيمانا من التنظيمين بالحل السياسي الشامل لكل قضايا السودان بصورة عامة ولانهاء قضية التهميش في شرق السودان بصورة خاصة وافق التنظيمان علي المفاوضات مع نظام الخرطوم في منبر القاهرة.
بيد ان قيادة التجمع الوطني الديمقراطي اصرت وبأشكال ملتوية إقصاء التنظيمين وتمييع قضية الشرق بما يكرس التهميش في شرق السودان الذي حملنا السلاح من اجل ازالته.
من جانب اخر قام نظام الخرطوم وبشكل متزامن مع هذا الإقصاء بشن هجوماً عسكرياً علي مواقع مؤتمر البجا في منطقة (الجبرة) بالمناطق المحررة في شرق السودان وذلك لتكثيف الضغط علي المواقف والرؤي التفاوضية للتنظيمين.
ان الأزمة التي خلقتها قيادة التجمع والمتمثلة في تكريس التهميش في شرق السودان تتنافى مع مبادئ التجمع الوطنى الديمقراطى المنصوصة في مقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية كما لاتتماشى مع الحلول السارية في مسارات التفاوض المختلفة في أبوجا أو نيفاشا أن محاولة الإقصاء والتأمر هذه اكدت لنا بما لايترك مجالا للشك على أن مفاوضات القاهرة بين التجمع ونظام الخرطوم بعيدة كل البعد عن مأساة أهل الشرق وتهميشهم المتعمد وفى الواقع هى مجرد محاولة للتامر على قوى سياسية وعسكرية هامة في شرق السودان .
وأمام هذا الموقف أن وفدينا لم ولن يقبلا الإلتفاف على مبادئهم في إزالة التهميش بل يؤكدان بصورة جلية للجميع بأن شرعية الجبهة الشرقية هي أرضاَ وشعبا هى قضية أهل الشرق ونضالات ابناء هم واي مفاوضات تتم من وراء ظهرهم لاجدوى منها بل هى مجرد حديث عن علاقات عامة ليس إلا.
نحن في الوقت الذي نثمن عالياً الدور المصرى تجاه قضايا أهل السودان نؤكد التزامنا بمبادئ التجمع الوطنى الديمقراطى والحل السياسي الشامل للقضية السودانية مع الأخذ في الإعتبار خصوصية الاقاليم المهمشة .
لكل ذلك قرر وفدي مؤتمر البجا وتنظيم الأسود الحرة الإنسحاب من منبر القاهرة للتفاوض.
مؤتمر البجا الاسود الحرة السودانية
القاهرة 22/10/2004م