وسطاء يحثون جانبي الصراع في دارفور على توقيع اتفاق امني
سودانيز اون لاين 11/2 5:55am
أبوجا - رويترز حث وسطاء حكومة السودان وحركتي التمرد في دارفور على توقيع اتفاق امني يأملون ان ينهي العنف الذي شرد زهاء 5ر1 مليون نسمة. وتلقى المفاوضون عن الحكومة والمتمردين والذين يجرون مباحثات سلام في ابوجا عاصمة نيجيريا في وقت متاخر أمس الاثنين مشروعا نهائيا لاتفاق يرعاه الاتحاد الافريقي. وقال الجانبان انهما يحتاجان الى فسحة من الوقت لدراسة المقترحات لكن ردود الفعل المبدئية كانت أكثر ترحيبا مما لاقته مشروعات سابقة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب يوجد تحسن ملحوظ جدا في الوثيقة. وقال متحدث باسم حركة المتمردين الرئيسية جيش تحرير السودان ان النسخة الاخيرة للمشروع افضل من النسخ السابقة. وتقضي المقترحات الامنية ان تفي الحكومة بوعودها بنزع سلاح ميليشيات الجنجويد وتحدد هوية اي ميليشيات تساندها. ويدعو مشروع الاتفاق الى نهاية للطلعات الجوية العسكرية المعادية فوق دارفور وهو تنازل للمتمردين الذين يقولون ان الطائرات الحكومية مازالت تغير على القرى في الجنوب. كما تطالب الوثيقة الجانبين بالتعاون مع لجنة وقف اطلاق النار التابعة للاتحاد الافريقي وتحديد أماكن وجود قواتها وهي النقطة التي لا يرغب المتمردون في قبولها حتى الان. وقال دبلوماسي أوروبي خلال المحادثات نقول لهم.. هذه ليست تسوية مثالية لكنها أفضل تسوية يمكن عرضها. وتقول الامم المتحدة ان الوضع في دارفور من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم حيث توفي نحو 70 ألفا بسبب الامراض وسوء التغذية منذ مارس اذار. وليس هناك احصائيات يمكن الاعتماد عليها لتحديد عدد الذين لقوا حتفهم في القتال. وقد تعثرت مباحثات السلام التي بدأت منذ اسبوع بسبب الاتفاق الامني مما يعرقل توقيع بروتوكول انساني تم الاتفاق عليه بالفعل وتسبب في انهيار جولة تفاوض سابقة في ابوجا. وقال أحمد حسين من حركة العدل والمساواة وهي الجماعة الاصغر من بين جماعتي المتمردين //نتعرض لضغوط هائلة للتوقيع. ولكن يتعين علينا الموازنة بين تلك الضغوط وما نعتقد أنه لازم على أرض الواقع لحماية أبنائنا. وأضاف لا نريد أن نفقد دعم المجتمع الدولي وهو حيوي بالنسبة لنا ولكننا لا نريد أن نفقد أبناءنا أيضا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com