وكالة مساعدات إنسانية في السودان تنفي اتهامات واشنطن لها بتمويل تنظيم «القاعدة» وحركة«حماس»
سودانيز اون لاين 11/2 12:56am
الخرطوم: والوكالات نفت وكالة مساعدات إنسانية مقرها في السودان أمس اتهامات اميركية لها بتمويل كل من تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية، وقالت ان الادعاءات الاميركية يمكن ان تسبب مزيدا من المعاناة لضحايا الصراعات. وكانت واشنطن قد أعلنت الشهر الماضي ان وكالة الإغاثة الإسلامية الأفريقية و5 من مسؤوليها «يقدمون مساعدة مالية مباشرة لأسامة بن لادن و«حماس» وجماعات ارهابية اخرى». وقال محمد ابراهيم سليمان مدير عام الوكالة وأحد الذين شملتهم الاتهامات، ان منظمته تجري مشاورات مع محامين بشأن اتخاذ إجراء قانوني. وأضاف سليمان في مقابلة أجريت معه بالمقر الرئيسي للوكالة في الخرطوم، ان الولايات المتحدة لم تجر اية اتصالات رسمية مع الوكالة بشأن تلك المزاعم، وانهم لم يسمعوا بها الا من خلال وسائل الإعلام. وأوضح سليمان، وهو طبيب يتولى ادارة الوكالة وهي منظمة غير حكومية منذ عام 1986 «اذا وجه شخص ما اتهامات لنا بارتكاب جريمة خطيرة مثل تلك، فيتعين عليهم عندئذ ان يبلغونا بالضبط ما هي تلك الجريمة». وكانت وزارة الخزانة الأميركية قالت، انها جمدت جميع أرصدة وكالة الإغاثة الإسلامية الأفريقية في الولايات المتحدة. وقال سليمان ان الوكالة لا تملك اي ودائع او أرصدة هناك، ولكنه ابلغ رويترز انه يخشى من ان الناس ربما يحجمون الان عن التبرع بأموال للوكالة. وأضاف ان الوكالة لديها اثنا عشر مكتبا في المنطقة واسيا. وتوجد اكبر عملياتها في أفغانستان والسودان. كما تقيم الوكالة أنشطة أيضا في العراق والأردن وأوغندا. ووجه سليمان الدعوة الى مسؤولين أميركيين للحضور ومراجعة حسابات الوكالة. وقال «لكن الضرر أصابنا بالفعل. والان يتعين علينا إنفاق أموال على مقاضاة الحكومة الأميركية بشأن هذه المزاعم التي لا أساس لها.. في وقت كان ينبغي فيه توجيه الأموال لمساعدة أولئك الذين يحتاجونها». وأضاف سليمان انه لم يسبق له على الإطلاق ان أجرى اية اتصالات مع بن لادن الذي عاش في الخرطوم في التسعينات ولا مع حركة «حماس» التي تتهمها إسرائيل بالوقوف وراء موجه هجمات انتحارية ضد الإسرائيليين على مدار أربع سنوات من الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ومعروف ان حركة «حماس» لها تمثيل في العاصمة السودانية. وقال سليمان ان أكثر من 85 في المائة من دخل منظمته غير الحكومية يأتي عبر برامج المشاركة مع الأمم المتحدة والبقية من المتبرعين ومراكز إسلامية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها ان وكالة الإغاثة الإسلامية تعرف أيضا في الولايات المتحدة باسم وكالة الإغاثة الإسلامية الأميركية. وداهم رجال مكتب المباحث الاتحادي مكتبها الشهر الماضي. الا ان سليمان نفى وجود اية صلة بين المنظمتين. وقال ان وكالة الإغاثة الإسلامية الأفريقية ليس لها مكاتب في الولايات المتحدة ولم يكن لها مكاتب هناك على الإطلاق.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
