لقد ظل نظام الخرطوم منذ تاريخ بدء الاعتقال، يمارس سياسة التسويف والخداع والمماطلة إزاء قضية اعتقال المناضل عبدالعزيز خالد بدولة الإمارات العربية المتحدة. أرسلت الحكومة السودانية وفداً رسمياً إلى دولة الإمارات لإكمال إجراءات التسليم، وقدم الوفد أدلة وبينات ضعيفة لم تقنع الجهات القانونية بدولة الإمارات، والتي طالبت بدورها الحكومة السودانية بتقديم ملف كامل للقضية وفق ما تتطلبه الإجراءات القانونية، وقد فشلت الحكومة السودانية في الاستجابة لهذا المطلب حتى يومنا هذا. وضح من خلال متابعة تطورات القضية، أن حكومة السودان تهدف إلى تسويف اتخاذ قرار، وعدم مخاطبة دولة الإمارات لإطالة أمد الاعتقال، ولإذلال وإهانة العميد أبوخالد والتجمع الوطني الديمقراطي وكل قوى المعارضة السودانية، وهي محاولة ابتزاز متعمدة للجميع.
يؤكد المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية أن قضية اعتقال المقاتل عبدالعزيز خالد هي قضية سياسية في المقام الأول والأخير، وهي قضية وطنية تفاعلت معها كل قطاعات الشعب السوداني وقواه السياسية في حملة فريدة، ساهمت في كشف وتعرية نظام الخرطوم، وفضحت نواياه الحقيقية والخبيثة تجاه معارضيه الذين يجلس معهم في طاولة المفاوضات لتحقيق سلام مزعوم.
في هذا اليوم، الذي تتلاحم فيه جهود التضامن والوحدة، يتوجه المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية بالشكر والتقدير لكل المنظمات العالمية، والقوى السياسية السودانية، والجاليات السودانية في المهجر على جهودهم المستمرة للمطالبة بإطلاق سراح العميد خالد، ويؤكد إن قضايا الحريات السياسية والحفاظ على حقوق الإنسان هي قضايا لا تتجزأ داخل الوطن أو خارجه، وندعو الجميع إلى تصعيد حملة المطالبة بإطلاق سراح المناضل عبدالعزيز خالد، وكشف وفضح ممارسات نظام الخرطوم المستمر في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضين أمام الرأي العام الداخلي والعالمي.
المجد لشهداء الحرية، وعاش نضال الشعب السوداني من أجل السلام والديمقراطية
18 نوفمبر 2004 أمانة الثقافة والإعلام
التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السوداني