اخر الاخبار من السودان

وزير الخارجية السوداني :يدعو المجتمع الدولي الي الايفاء بالتزاماته تجاه بعثة الاتحاد الافريقي بدارفور

سودانيزاونلاين
11/18 4:06م

الخرطوم - هيام الإبس


دعا د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني المجتمع الدولي الي الايفاء بالتزاماته تجاه بعثة الاتحاد الافريقي بدارفور . وقال في تصريحات صحفية امس ان علي المجتمع الدولي الايفاء بالالتزامات المادية واللوجستية من اجل انجاح مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور مشيرا الي ان هناك بعض الدول اوفت بما التزمت به ووفرت طائرات لنقل الجنود الافارقة في اطار القوة الافريقية الموسعة في دارفور متوقعا ان تستأنف عمليات نقل الجنود الافارقة الي دارفور في الايام المقبلة بعد ان توفر بعض الجهات المانحة المال اللازم لذلك مشيرا الي وصول عدد من المراقبين المصريين الى دارفور مؤخرا ضمن البعثة الافريقية المعنية بمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور . من جانب اخر اشار د/ مصطفي الي عدم رغبة الحكومة فى تاجيل الجولة القادمة من المفاوضات بين الحكومة والتجمع المعارض بالقاهرة الا انه اشار الي ان مشاركة جزء من المفاوضين بمنبر القاهرة في مفاوضات نيفاشا التي ستنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ربما تحتم تاجيل مفاوضات القاهرة لحين انتهاء جولة نيفاشا المقبلة .

ووصف وزير الخارجية د/ مصطفى عثمان إسماعيل، انعقاد مجلس الأمن بكامل هيئته بنيروبي لمناقشة المسألة السودانية بأنه خطوة مهمة لدفع عملية السلام للأمام، مشيراً إلى أنه لم يتبق إلاَّ القليل للوصول إلى اتفاق سلام شامل في إطار " الايجاد "وجدّد إسماعيل قناعة الحكومة التامة بأن اتفاق السلام مع الحركة الشعبية سيكون شاملاً وعادلاً لكل السودان. وأكد الوزير ان الحكومة استعدت لكافة الاحتمالات ووضعت احتياطاتها لصدور أي قرار من مجلس الأمن، مبيناً ان الحكومة أجرت كافة الاتصالات المطلوبة ليخرج قرار المجلس متوازناً ويعطي قوة الدفع المطلوبة لعملية السلام في كينيا وأبوجا، وتوقع الوزير ان يخرج قرار المجلس متوازناً وإيجابياً في حال إدخال تعديلات على مسودة القرار.

وحول دعوة بعض المنظمات لفرض حظر على بيع الأسلحة للسودان، رأى الوزير ان هذا الموقف غير مبرر باعتبار ان قرارات مجلس الأمن حمَّلت الحكومة مسؤولية حفظ الأمن في دارفور والسودان عموماً، وقال إن الحظر يجب ان يكون على المتمردين الذين ينتهكون اتفاق وقف إطلاق النار ويهاجمون القبائل والقرى. وعلى صعيد متصل، توقع وزير الخارجية ان تكون دورة وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة كوندوليزا رايس، إيجابية تجاه السودان، وقال إن المحادثة التي أجراها الرئيس الأمريكي جورج بوش مع الرئيس عمر البشير أمس الأول، كانت إيجابية ومشجعة، تجعلنا نقيم العلاقة بين البلدين بأنها علاقة فاعلة في اتجاه إحلال السلام وإقامة علاقة طبيعية مع واشنطن. واكد د / مصطفي ان كونداليزا رايس لن تشذ عن سياسة الجمهوريين نحو احلال السلام في السودان.

وقال إن هذه السياسة كانت واضحة في بداية العهد الأول للرئيس بوش وانخراط الادارة لاحلال السلام في السودان مشيراً الي الاهتزازات التي احدثتها مشكلة دارفور تجاه الدور الامريكي من وجهة نظر السودان. واضاف ان بدايات بوش تحتاج الى حد ما من الحكومة الي تقييم لكنه قال: (الآن احس ان الخطوات تمضي في استعادة الدور الذي اتخذته الادارة الامريكية في اواخر الدورة السابقة) مشيراً الى تصريحات مندوب واشنطن في مجلس الأمن جون دانفورث والاتصال الذي اجراه الرئيس الامريكي بالرئيس البشير الذي تعرض لعملية السلام واجتماعات مجلس الأمن اليوم بنيروبي والعلاقات الثنائية وقال إنها كانت محادثة مشجعة لتقييم هذه العلاقة التي نأمل ان تسهم في احلال السلام والمساهمة في ازالة الديون التي ستكون جزءاً من مشروع قرار مجلس الأمن.

وقال: لانريد ان نستبق الاحداث ونقول إن كونداليزا رايس ستكون عدائية تجاه السودان وانما نقول إن بدايات السياسة الامريكية تنبئ بان الولايات المتحدة تريد استعادة دورها الايجابي في عملية السلام في السودان. و قال د/ مصطفي ان الحكومة تأمل في ان تساهم جلسة مجلس الامن الدولي بالعاصمة الكينية نيروبي في دفع عملية السلام في السودان وتوقع ان تسفر جلسة مجلس الامن عن توجهات داعمة لسعي الحكومة الجاد باتجاه احلال السلام الشامل في السودان لاسيما بعد ان قطعت مفاوضات نيفاشا شوطا كبيرا والتقدم الكبير الذي شهدته مفاوضات ابوجا بتوقيع البروتوكولين الامني والانساني . واوضح ان علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السوداني سيخاطب المجلس عبر جلسة مغلقة مشيرا الي ان خطاب النائب الاول سيركز علي رؤية الحكومة وتوضيح الخطوات التي اتخذت في ما يتعلق بجهود السلام في جنوب السودان ودارفور ورؤية الحكومة تجاه القضايا العالقة. وقال د/ مصطفي ان الحكومة مستمرة في مساعيها من اجل احلال السلام الشامل مؤكدا ان توقيع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية سيكون بمثابة المفتاح الرئيسي للسلام الشامل في السودان وأوضح د / مصطفي قمة دول البحيرات التي ستعقد بالعاصمة التنزانية دار السلام والتي يشارك فيها الرئيس البشير ستناقش عدة قضايا اهمها السلام في افريقيا ، والتنمية ومكافحة الفقر والقضاء علي الامراض وتنمية الانسان الافريقي ، مشيرا الي ان هذه هي المرة الاولي التي يشارك فيها السودان في هذه القمة كدولة كاملةالعضوية بعد ان كان مراقبا في القمم السابقة . مبينا ان القمة فرصة سانحة لابراز وجهة نظر السودان تجاه الكثير من القضايا التي تهم القارة الافريقية وذلك عبر اللقاءات التي سيعقدها الرئيس البشير مع نظرائه الافارقة المشاركين في القمة مشيرا الى ان المباحثات التي سيجريها البشير مع نظيره التنزاني تكتسب اهمية قصوي كون ان تنزانيا ستصبح في يناير القادم احدي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي .

االقوي السياسية توقع علي مذكرة رسمية لمجلس الامن

وقعت مجموعة كبيرة من القوي السياسية والنقابية المعارضة امس باستثناء الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي اعلن مقاطعته لها ، علي مذكرة رسمية تقدمها الي رئيس مجلس الامن الدولي في اجتماع الجلسة الخاصة التي تعقد في نيروبي حول السودان وبعض الدول الافريقية وتعبر القوي المعارضة في المذكرة عن موقفها تجاه القضايا المتعلقة بعملية احلال السلام الدائم في السودان ووقع علي المذكرة التي حملت بعض المواقف تجاه الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين الحكومة والحركة الشعبية اكثر من اثنين وعشرين حزبا وتنظيما سياسيا ونقابيا . وطالبت القوي المعارضة الموقعة علي المذكرة والتي من بينها احزاب الامة القومي الشيوعي السوداني ، المؤتمر الشعبي ، البعث العربي الاشتراكي وحزب العدالة واحزاب اخري طالبت في مذكرتها مجلس الامن الدولي بمساندة الاتفاقيات الثنائية التي تم التوصل اليها حتي الان وتشجيع الاطراف المعنية علي الاستمرار في مفاوضاتها للوصول لاتفاق متبادل حول النقاط المتبقية وذلك لتسهيل انسياب الاغاثة الانسانية ووقف اطلاق النار .

كما طالبت المذكرة بضرورة ما وصفته باجازة الاتفاقيات من قبل ممثلين للشعب السوداني في جو ديمقراطي ودعت المذكرة الي الاستمرار في التحريات التي كونها القرار 1564 لمحاسبة المدنيين وتحقيق العدالة للضحايا وحثت القوي السياسية مجلس الامن علي المساعدة في اعادة اللاجئين والنازحين لديارهم وذلك وفق جهد قومي ودولي وعالمي لتأمين عودتهم الطوعية لاماكنهم وتشجيع اعادة التوطين وتعويض الضحايا عن معاناتهم .

وطالبت المذكرة من مجلس الامن في اطار سعيه لتحقيق السلام الشامل في السودان دعوة الاطراف السودانية بما فيها الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاخري لعقد مؤتمر دستوري لكل الاطراف تتم فيه مراجعة التصديق علي البرتوكولات التي تم التوصل اليها ثنائيا ولمناقشة اجندة دارفور الشاملة لتضمين كل قضايا النزاع المحتملة للوصول لخطة حاكمة جديدة وتكوين حكومة انتقالية ذات قاعدة عريضة لتطبيق تلك الاتفاقات وتحقيق التحول الديمقراطي .

وعبرت المذكرة عن تطلع القوي السياسية لمساندة مجلس الامن لاتفاق قومي مستدام للسلام الشامل والتحول الديمقراطي في السودان . ودعت القوي السياسية والنقابية المعارضة في مذكرتها الي ما وصفوه بتمكين الاغلبية الغائبة من المراجعة والالتزام بالصيغ المحددة التي اوجدتها البرتوكولات التي وقعت ، وذكرت ان الاغلبية الغائبة تتحسس بشدة من بعض المواضيع في البرتوكولات ورأت القوي السياسية في مقترحاتها انه اذا ما عولجت المشكلة الدارفورية علي نمط برتوكولات الايجاد فإن ذلك سيوقد حربا اهلية لا تنتهي .

وقال د / فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي ان المغزي من هذه المذكرة هو الحث علي عقد مؤتمر دستوري يؤسس لسلام دائم تشارك فيه كل القوي السياسية المختلفة ، مشيرا الي ان القصد هو كسر طابع الثنائية في حل القضايا السودانية وعرض الاتفاقية علي مؤتمر دستوري تسبقه تهيئة كاملة للمناخ . وأبدي نصر الدين محمد رئيس المجلس العام للاتحادات والنقابات المعارضة الذي وقع بالانابة عناها تأييده الكامل للمذكرة وقال ان التأييد نابع من رؤيتهم بأن الاتفاقيات والبروتوكولات بين الحكومة والجهات المختلفة تساعد في حل مشكلة السودان مشيرا الي ان هناك قوي حقيقية في النقابات غائبة في المسائل المطروحة بالرغم من ان لها قضايا مهمة واضاف نصر الدين انه لابد من عقد مؤتمر قومي لعرض كل هذه الاتفاقيات علي القوي السياسية والنقابية .

الحكومة والحركة الشعبية تبحثان نزع الألغام بنيروبي نهاية الشهر الجاري

تبدأ نهاية الشهر الجاري بنيروبي، الاجتماعات المشتركة بين الحكومة والحركة الشعبية والأمم المتحدة والدول المانحة لبحث قضية نزع الألغام بالبلاد. ويقود وزير الشؤون الانسانية ابراهيم محمود حامد، الوفد الحكومي للاجتماعات، فيما يرأس اليجا مالوك، رئيس الهيئة السودانية للاغاثة وإعادة التعمير (الذراع الانساني بالحركة)، وفد الحركة الشعبية. وقال وزير الشؤون الانسانية في تصريحات صحفية امس ان الحكومة ستشارك في الاجتماعات بوفدين، فني ووزاري يضمان الجهات ذات الصلة بنزع الألغام، ممثلة في وزارات الشؤون الإنسانية ، الدفاع ، الداخلية ، الخارجية واستشارية السلام برئاسة الجمهورية. ورأي حامد ان توقيع اتفاق السلام سيعطي عمليات نزع الألغام دفعة قوية باعتبارها مسألة ضرورية لعودة النازحين واللاجئين وفتح الطرق ومسار التنمية. وقال حامد ان الوفد الحكومي سيعرض خلال الاجتماع مشكلة الألغام الكلية في البلاد في مسعى لاستقطاب دعم الدول المانحة لبرامج إزالة الألغام. و قالت الحكومة ان اللجنة المشتركة لتقديم المساعدات الانسانية للمتأثرين في اقليم دارفور المكونة منها ومتمردي دارفور، الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، ستبدأ اعمالها منتصف الشهر المقبل. واكد وزير الشؤون الإنسانية ابراهيم محمود حامد، استقرار الأوضاع الإنسانية في جميع ولايات البلاد خلال عطلة عيد الفطر، وتوقع ان تخرج نتائج اجتماعات مجلس الأمن في نيروبي بنتائج ايجابية تحقق دفعة كبرى للعمل الانساني وتحقيق السلام في السودان . وقال حامد ان اللجنة المشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين في ولايات دارفور، ستبدأ في انفاذ مهامها منتصف الشهر القادم، وكشف عن اتصالات تسبق بداية عمل اللجنة خلال الايام المقبلة للنظر في كيفية تمثيل الأطراف باللجنة. ووصف وزير الشؤون الإنسانية الأوضاع في دارفور بأنها جيدة وتمضي نحو الأفضل، وذكر ان الحكومة تمكنت من الوصول الى جميع المناطق بالاقليم عدامنطقة واحدة ـ لم يحددها ـ في ولاية شمال دارفور.

من جهة أخري رحبت الحكومة بتسليم حركة تحرير السودان (20) من الأسرى الذين كانت تحتجزهم الى بعثة الاتحاد الافريقى، وطالبت حركة العدل والمساواة بخطوة مماثلة.ووصفت الحكومة في بيان أصدره الوفد الحكومي الى مفاوضات ابوجا موقف حركة تحرير السودان بادرة طيبة وخطوة ايجابية تعزز الثقة وتؤكد جدية الحركة في تنفيذ البرتوكول الأمني، ودعت إلى الافراج عن بقية الأسرى لديها. و طالب د/ مجذوب الخليفة حركة العدل والمساواة بخطوة مماثلة، موضحا أن الحكومة كانت قد أطلقت سراح الموقوفين لديها على ذمة التحقيق في أحداث التمرد بدارفور، وسلمت بعثة المراقبة الإفريقية لائحة بأسمائهم. وكانت لجنة الاتحاد الافريقي لمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور قد سلمت مندوبي القوات المسلحة والشرطة في ولاية شمال دارفور خمسة عشر جنديا من القوات المسلحة وخمسة جنود من الشرطة الموحدة كانوا اسري لدي حاملي السلاح وافرج عنهم . وقال اكونكو رئيس لجنة الاتحاد الافريقي لمراقبة وقف اطلاق النار ، ان اللجنة قامت بجهود مكثفة اثمرت عن اطلاق سراح الاسري العشرين ومعهم ثلاث عربات موضحا ان الجنود المفرج عنهم كان قد اسرهم في منطقة دريات بجبل مرة . واكد اكونكو التزام اللجنة بموجهات عملها بتنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة بين الحكومة السودانية وحاملي السلاح بالعاصمة التشادية انجمينا .

توقعات برونك

توقع يان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة ان يرسل مجلس الامن رسالة قوية وواضحة للحكومة السودانية ، مطالبا الحكومة بالوفاء بالالتزامات التي قطعتها علي نفسها في دارفور . . وقال جورج صمويل الناطق باسم برونك في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم امس ، ان اجتماع مجلس الامن في نيروبي لابد له من مناقشة الاوضاع الانسانية والامنية في دارفور والاحداث الاخيرة التي وقعت في معسكرات النازحين وما انطوت عليه من انتهاكات لحقوق الانسان . واعلن صمويل ان الحكومة والامم المتحدة توصلا الي اتفاق حول الاجراءات التي ستتخذ مستقبلا لتحريك النازحين من موقع لآخر مؤكدا ان الامم المتحدة لا تعارض مبدأ تحريكهم ولكن اعادة توطينهم لابد ان تحترم القانون الانساني وقانون حقوق الانسان وهو ما لم يتحقق في الاحداث الاخيرة .



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved