انان يطالب بالسلام في السودان على امل ان يشكل قاعدة لحل نزاع دافور
سودانيزاونلاين 11/18 8:36ص
نيروبي - ا ف ب دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم الخميس في نيروبي الى التوصل سريعا الى اتفاق سلام في جنوب السودان الذي يشهد حربا منذ 21 عاما، معربا عن امله في ان يشكل مثل هذا الاتفاق قاعدة لحل النزاع في دارفور. فقد قال انان امام مجلس الامن المجتمع استثنائيا في نيروبي للبحث في الوضع السوداني، "حان الوقت لانجاز المفاوضات بين حكومة السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان"، حركة التمرد الرئيسية في الجنوب. وههي المرة الاولى التي ينعقد فيها مجلس الامن خارج مقره في نيويورك منذ 14 عاما. وسيبحث يومي الخميس والجمعة الوضع في السودان الذي يشهد حربين اهليتين: الاولى في الجنوب وهي الاطول في القارة الافريقية في التاريخ الحديث والثانية في دارفور (غرب) وتعتبرها الامم المتحدة "اسوأ ازمة انسانية" حاليا. وقال انان ان "الانتهاء سريعا من المفاوضات بين الشمال والجنوب لا يساعد فقط في منع انتشار النزاعات في البلاد بل سيشكل اساسا وحافزا لتسوية النزاعات القائمة" حاليا في السودان، مشيرا الى ان الوضع في دارفور الذي يشهد حربا منذ فبراير 2003 "يستمر في التدهور". واضاف ان "معاناة عدد كبير من المدنيين في دارفور مستمرة، ولا يمكن السماح بذلك. لا يمكن السماح بمروره من دون عقاب". وتابع انان "على المجلس ان يوجه رسالة عاجلة (...) الى الحكومات والى الاطراف المتمردة". وقال "عندما يتم ارتكاب جرائم على هذا المستوى وعندما تبدو دولة سيدة غير قادرة على حماية مواطنيها وغير مصممة على ذلك، فان على الاسرة الدولية مسؤولية كبيرة، لا سيما على هذا المجلس". ويفترض ان يتبنى مجلس الامن خلال اجتماع نيروبي قرارا يعرض المساعدة الدولية على السودان شرط ان يتم التوصل سريعا الى اتفاق سلام بين السلطات السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان. واعلن رئيس مجلس الامن الدولي، الاميركي جون دانفورث، اليوم الخميس في نيروبي ان مشروع القرار الذي سيتبناه المجلس لا ينص على فرض عقوبات على الحكومة السودانية. واضاف خلال مؤتمر صحافي "انه اساسا قرار لاحراز تقدم". وكان مجلس الامن هدد في قرار سابق بفرض عقوبات على الحكومة السودانية اذا لم تضع حدا لتجاوزات الميليشيات العربية الموالية للحكومة في دارفور. ودعت منظمات عديدة غير حكومية في بداية الاسبوع مجلس الامن الى اتخاذ قرار "متشدد" يتضمن حظرا تاما على بيع السلاح الى السودان. وقد تحدث انان الخميس في حضور نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق اللذين تحدثا بدورهما بعد ذلك امام المجلس وابديا ثقتهما بالتوصل الى حل سريع للنزاع في الجنوب حيث هناك اتفاق لوقف النار سار منذ سنتين. واعتبر قرنق ان "ما من عائق" يمنع توقيع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية قبل "نهاية العام" الحالي. وقال طه من جهته "نعتقد ان المسائل العالقة يمكن ان تحل"، مضيفا "نود ان نجدد اليوم التزامنا التام بانهاء هذه المفاوضات باسرع وقت ممكن"، من دون ان يحدد موعدا. الا ان جون دانفورث اعلن في وقت لاحق ان حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان سيوقعان اتفاقا غدا الجمعة في نيروبي يلتزمان فيه بعقد سلام بينهما بحلول نهاية السنة الحالية. وكان الطرفان المتنازعان في الجنوب توصلا حتى الآن الى ستة بروتوكولات تتعلق بمواضيع اساسية مثل تقاسم الثروات والسلطات لفترة انتقالية من ست سنوات تدخل حيز التنفيذ ما ان يتم التوقيع على اتفاق سلام. ووصل الخميس الى نيروبي وفد من حركة تحرير السودان، احدى حركتي التمرد في دارفور، على امل المشاركة في اجتماعات مجلس الامن. الا انه لم يكن حصل على موافقة حتى الآن لحضور الاجتماعات. وفي هذا الوقت، تظاهر عشرات اللاجئين من جنوب السودان بهدوء الخميس وسط انتشار للقوى الامنية الكينية امام مقر الامم المتحدة في نيروبي، حاملين لافتات تدعو الى احلال السلام.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
