مجلس الامن يعقد جلسة بنيروبي لدفع سلام السودان والأطراف السودانية تؤكد إلتزامهما
سودانيزاونلاين 11/18 6:37ص
نيروبي - رويترز اجتمع مجلس الامن الدولي بعيدا عن نيويورك للمرة الاولى في 14 عاما اليوم الخميس في محاولة لانهاء عقدين من الحرب في أكبر دولة في افريقيا. ووعدت حكومة السودان ومتمردو الجنوب في اجتماعهم مع الاعضاء الخمسة عشر لاعلى هيئة امنية في العالم اليوم الخميس بالتوصل لاتفاق سلام شامل بينهما باسرع ما يمكن من اجل انهاء حرب اهلية استمرت 21 عاما وتحقيق المصالحة التي تعثرت بسبب تأخيرات لا حصر لها. وكانت الولايات المتحدة التي نظمت الاجتماع في نيروبي عاصمة كينيا تتوقع ان ينهي الطرفان المتحاربان في اكبر دول افريقيا مساحة محادثاتهما المتعلقة باتفاق السلام مع وصول اعضاء المجلس الخمسة عشر الى كينيا. ولم يتحقق هذا رغم جهود الاسراع بالمحادثات المتعثرة التي بدأت منذ عامين في كينيا بين الحكومة الاسلامية في الخرطوم وخصمها الحركة الشعبية لتحرير السودان. والان تتوقع واشنطن ان يوافق الطرفان على مذكرة تفاهم امام المجس غدا الجمعة. وتحدد المذكرة 31 من ديسمبر كانون الاول المقبل موعدا نهائيا لاتمام اتفاق السلام والذي سيؤدي الى تغييرات جذرية في تشكيل الحكومة السودانية. ويجري اعداد الاتفاق منذ نحو عامين. وقدم تعهدات السلام نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وجون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال كلمتين منفصلتين امام مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وقال السفير الامريكي جون دانفورث في وقت لاحق للصحفيين //لقد وافقوا على توقيع /الاتفاق/ بحلول 31 ديسمبر. واضاف //سيكون هذا مفيدا لكل شعب السودان بما في ذلك شعب دارفور. وكان قرنق واضحا عندما قال في وقت سابق انه لا توجد عقبة في سبيل اتمام الاتفاق بحلول نهاية العام الحالي رغم قوله انه يتعين على الخرطوم الموافقة على دفع رواتب قواته المسلحة قبل واثناء انضمامها الى الجيش السوداني. وقال قرنق امام المجلس //للسلام ثمن ونحن مستعدون لدفع هذا الثمن. ولم يتطرق نائب الرئيس السوداني الى موعد 31 من ديسمبر خلال كلمته الا انه اكد على حاجة بلاده الى مساعدات للتنمية تبلغ 8ر1 مليار دولار. الا ان مسؤولين بريطانيين قالوا انهم يتوقعون ان يوقع طه او ممثل اخر عن الخرطوم على مذكرة التفاهم التي تتضمن هذا التاريخ. وقد تتعرض مصداقية مجلس الامن للاهتزاز ان لم يتم التوصل لاتفاق بين الشمال والجنوب قريبا. ووقعت ست اتفاقات مرحلية سابقة بين الطرفين تتعلق باقتسام السلطة وتكامل القوات المسلحة واقتسام موارد النفط. ومن المقرر ان يصبح قرنق نائبا للرئيس السوداني الى جانب طه. وفي الوقت نفسه يواجه مجلس الامن الدولي انتقادات من جانب منظمات اغاثة لعدم وضع نهاية للفظائع في اقليم دارفور السوداني الغربي. الا ان روسيا والصين وباكستان والجزائر تتردد في الضغط على السودان وخففت الى حد ما مشروع قرار صاغته بريطانيا. وتنفي الخرطوم الاتهام وتصف الجنجويد بانهم خارجون على القانون. ويهدف اجتماع المجلس في نيروبي اليوم وغدا الى تشجيع الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي والامم المتحدة على وضع خطط للتنمية في السودان بمجرد توقيع اتفاق للسلام في الجنوب. وحتى الان تعهدت بريطانيا بتقديم ما يعادل 180 مليون دولار امريكي العام المقبل. ولكن مسؤولا بريطانيا قال انه سيتعذر تقديم هذا القدر من مساعدات التنمية اذا استمر الصراع في دارفور لان اي اموال متاحة ستكون موجهة الى امدادات الاغاثة. وحث كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في افتتاح الاجتماع مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن على ارسال //أقوى تحذير// لكل القوى التي تقاتل في السودان من مغبة اراقة مزيد من الدماء. وأشاد عنان بتعاون المجلس عن كثب مع وسطاء افارقة مثل الاتحاد الافريقي بشأن السودان لكنه ذكر اعضاء المجلس بأنهم يتحملون المسؤولية الاساسية في المحافظة على السلام والامن الدوليين.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com