اعضاء مجلس الامن في نيروبي من اجل السلام في جنوب السودان
سودانيزاونلاين 11/17 2:12م
نيروبي - رويترز وصل مندوبو الدول الاعضاء بمجلس الامن الى العاصمة الكينية نيروبي اليوم الاربعاء حاملين وعودا بمساعدات ضخمة للسودان لابرام اتفاق لانهاء الحرب الاهلية التي مضى عليها 21 عاما في جنوب البلاد ولكن الخلافات ظلت قائمة بينهم حول الصراع في دارفور بغرب السودان. ولا ينوي المجلس في اطار قرار يعتزم اعتماده خلال اجتماعات نيروبي القيام باي تحرك جديد بشان دارفور حيث سبب القتال بين المتمردين والقوات الحكومية واحدة من أسوا الازمات الانسانية في العالم. الا ان المندوبين تفاوضوا حتى اللحظة الاخيرة بشان اتخاذ اجراء في المستقبل مع تخوف بعض الاعضاء من ان تقوض التهديدات المباحثات بين الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب التي اجريت في كينيا على مدار العامين الاخيرين. وقال المندوب الامريكي جون دانفورث عندما نظم الاجتماع النادر للمجلس خارج مقر الامم المتحدة في نيويورك انه //يامل ولكن لا يتوقع// توقيع اتفاق بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الاجتماعات. وقال دبلوماسيون ان غاية ما يمكن ان يتوقعه المجلس الان هو توقيع مذكرة يتعهد فيها الطرفان بتوقيع اتفاق نهائي للسلام بحلول نهاية العام. ووقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في يونيو اتفاقات أولية لاقتسام السلطة. ولكن من بين القضايا المتبقية تشكيل جيش جديد والجهة التي ستمول انشاءه. ويهدف اجتماع المجلس في نيروبي يومي الخميس والجمعة وهو اول اجتماع للمجلس خارج نيويورك منذ 14 عاما لتشجيع الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي والامم المتحدة على وضع خطط للتنمية في السودان بمجرد توقيع اتفاق للسلام في الجنوب. وحتى الان تعهدت بريطانيا بتقديم ما يعادل 180 مليون دولار امريكي العام المقبل. ولكن مسؤولا بريطانيا قال انه سيتعذر تقديم //هذا القدر من مساعدات التنمية اذا استمر الصراع في دارفور لان اي اموال متاحة ستكون موجهة الى امدادات الاغاثة. وأوضح دانفورث بجلاء //أن العالم لن يقدم المساعدة اذا توصلوا لاتفاق للسلام بين الشمال والجنوب وبدأوا في اليوم التالي قصف القرى في دارفور. وتتحفظ روسيا والصين والجزائر وباكستان على الضغط على السودان وخففت الى حد ما مشروع قرار ضاغته بريطانيا. وقال مندوب الصين وانج جوانجيا الذي تشترى بلاده نفطا من السودان وتبيعه اسلحة //رسالة مجلس الامن يجب ان تكون ايجابية. وخلال رحلة اعضاء المجلس الى نيروبي حاول مندوب الجزائر عبدالله باعلي التفاوض بخصوص اللمسات النهائية لمشروع القرار ولكن غالبية الاعضاء رغبوا في النوم. واكمل الاعضاء صياغة نص القرار اثناء تناول الطعام خلال توقف الطائرة /اير فورس 2/ المخصصة عادة لنائب الرئيس الامريكي ديك تشيني للتزود بالوقود في قاعدة عسكرية امريكية في اسبانيا. وقال باعلي ان الهدف من الرحلة ينصب على الاتفاق الخاص بالسلام في الجنوب ولكن بريطانيا والمانيا قالتا انهما لا يمكنهما اغفال ذكر دارفور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com