الامم المتحدة تريد تقديم مساعدة دولية للسودان مقابل اتفاق سلام
سودانيزاونلاين 11/16 9:37ص
نيويورك- ا ف ب يتوجه مجلس الامن الدولي الخميس الى نيروبي تحدوه الرغبة في ان يقدم للسودان المساعدة الدولية اللازمة للتنمية مقابل اسراع الخرطوم في توقيع اتفاق سلام بينها وبين حركة التمرد الجنوبية. وباجتماعه خارج مقره في نيويورك للمرة الرابعة في تاريخه منذ عام 1952 يريد المجلس لفت انتباه المجتمع الدولي الى حجم الازمات التي تعصف بالسودان مثل ازمة دارفور وايضا وفي المقام الاول النزاع بين الشمال والجنوب الذي يعتبر اقدم حرب اهلية في افريقيا. وخلال يومين من الاجتماعات الرسمية الخميس والجمعة في العاصمة الكينية ينوي المجلس اعتماد قرار يهدف اساسا الى تحفيز مباحثات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين. ويشجع مشروع القرار الذي وضعته بريطانيا وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "الاطراف على سرعة التوصل الى اتفاق شامل" ينهي النزاع الذي اطلقه الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق على حكومة الخرطوم عام 1983. ويرى المجتمع الدولي ان التوصل الى اتفاق سلام ينهي هذا النزاع والامر الذي بدا قريب المنال في الاشهر الاخيرة الماضية سيكون له تاثير ايجابي على تسوية مشكلة اقليم دارفور، غرب السودان، الذي يشهد ايضا حربا اهلية وازمة انسانية تعتبر حاليا الاخطر في العالم. وفي هذه المنطقة تشن جموعتان حركة تمرد منذ 2003 للمطالبة بحكم ذاتي اوسع وتقاسم افضل للثروة النفطية مع حكومة الخرطوم. وقد ادى هذا النزاع الى سقوط اكثر من 70 الف قتيل ونزوح مليون ونصف المليون شخص. وتتمثل النقطة الرئيسية في المشروع في تاكيد المجلس على استعداده "لمساعدة الشعب السوداني في جهوده لبناء امة تنعم بالسلام والوحدة والازدهار" شرط "ابرام اتفاق سلام شامل". ويتلو هذه الفقرة نداء الى بعثة التقييم التابعة للامم المتحدة والبنك الدولي والاطراف المعنية "لسرعة وضع برنامج مساعدة لاعادة بناء السودان وتنميته اقتصاديا بما يشمل تخفيفا محتملا للديون ينفذ فور توقيع وتطبيق" مثل هذا الاتفاق. ووفقا للنص اقر المجلس اقتراحا للحكومة النروجية بعقد مؤتمر للدول المانحة فور التوقيع على مثل هذا الاتفاق. واوضح المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة جون دنفورث الذي سيراس هذا الاجتماع في تصريح للصحافيين ان مجلس الامن وبعد ان هدد السودان بعقوبات بسبب ازمة دارفور سيتخذ "زاوية مختلفة" خلال اجتماعه في نيروبي. وقال "لم يعد الامر يتعلق بسياسة الترهيب والترغيب .. اذا كانت الاطراف المشاركة في مباحثات السلام تريد مستقبلا اكثر اشراقا فانها ستلقى ولو لبعض الوقت اهتمام المجتمع الدولي. لكن سيكون من الخطأ الاعتقاد بان العرض الذي سيطرحه المجتمع الدولي، ايا كان، سيبقى مطروحا كثيرا". ولم ينس المجلس مشكلة دارفور اذ ان مشروع القرار يشدد على ان اتفاقا بين الشمال والجنوب "سيسهم في جهود حل الازمة" في دارفور. وفي هذا الصدد ذكر النص بمطالب مجلس الامن الواردة في قراراته السابقة بشان دارفور وهي وضع حد للتجاوزات ونزع سلاح الميليشيات المسلحة وتقديمها للمحاكمة وتسهيل عمليات الاغاثة الانسانية وتقديم الدعم الكامل لجهود مراقبي الاتحاد الافريقي وتعزيز قدراتهم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com