منظمة حقوق الإنسان تدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على السودان
سودانيزاونلاين 11/15 11:43م
نيروبي ـ أ.ف. ب: دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، الأمم المتحدة أمس الى فرض عقوبات على السودان، خصوصا في مجال السلاح بسبب «مناخ العنف المستمر» في إقليم دارفور. وجاء في تقرير من 43 صفحة للمنظمة يحمل عنوان «إذا عدنا الى الدار سنموت. ان الحكومة السودانية مستمرة في إرهاب المواطنين». ورأى التقرير أن على مجلس الأمن «أن يتبنى قرارا جديدا قويا بشأن أزمة دارفور»، مشيرا الى إن المشروع الحالي المطروح «لا ينص على أي عقوبات على الخرطوم لمشاركتها المباشرة في التصفية العرقية الوحشية للمدنيين في دارفور». ودعا التقرير مجلس الأمن الى «توسيع حظر شحن الأسلحة الى الحكومة السودانية وفرض قيود على حركتها وتجميد أرصدة كبار المسؤولين في النظام والجيش السوداني». وطالب التقرير أيضا بزيادة عديد بعثة الاتحاد الأفريقي التي تنتشر حاليا في دارفور وتخويلها حماية المدنيين. وتضم البعثة حتى الآن 153 مراقبا لوقف إطلاق النار الذي ابرم في ابريل (نيسان) الماضي إضافة الى 594 جنديا مكلفين حفظ أمن المراقبين وفي حالات معينة حماية المدنيين. ويفترض أن يصل عدد أفراد البعثة في وقت لاحق الى 600 مراقب و1700 عسكري. وقال المدير التنفيذي للفرع الأفريقي في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بيتر تاكيرامبودي «ما لم يشدد مجلس الأمن إنذاراته السابقة، فإن التطهير الإثني في دارفور سيتواصل، وسيشهد المئات من موظفي الأمم المتحدة على ما يحصل، عاجزين عن القيام بشيء». وقالت المنظمة في تقريرها «لقد وعد السودان بأن يحاكم كل عناصر الجنجويد»، الميليشيا العربية الموالية للحكومة والمتهمة بالتجاوزات في دارفور ضد السكان الأفارقة، الا أن «الأمر كان مجرد خدعة». وأشارت المنظمة الى أن «سكان درافور الذين يحاولون العودة الى منازلهم لا يزالون يتعرضون للاعتداءات على أيدي الجنجويد المستمرين في التحرك من دون عقاب». وتابعت «تتعهد الخرطوم باستمرار بنزع سلاح الجنجويد، ولكن لا يفشل السودان فحسب في تنفيذ التزاماته، بل تم أيضا تجنيد أعضاء في الجنجويد مسؤولين عن اعمال وحشية، في الشرطة وفي القوات الحكومية، وسمح لهم بـ«حراسة» مخيمات النازحين المدنيين الذين سبق أن أحرقوا لهم قراهم». ورأت المنظمة أن هذه السياسة تقود الى «تعزيز التطهير العرقي».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com