اجتماع الالية المشتركة يبحث تطورات الاوضاع في دارفور
الخرطوم – هيام الإبس
عاد الرئيس السوداني عمر البشير الي الخرطوم بعد ان شارك فى مراسم تشييع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالقاهرة و الذي توفي فجر امس بالمستشفي العسكري في العاصمة الفرنسية باريس بحضور عدد من زعماء وقادة الدول العربية الاسلامية والاوربية . وقال د/ مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان مشاركة الرئيس البشير وقادة الدول العربية والاسلامية فى مراسم التشيع تعد رسالة واضحة بان الرئيس عرفات رمز للجهاد والنضال الفلسطينى ورسالة ايضا بان يتوحد الشعب الفلسطينى ويحقق الاهداف التى كان يدعو لها وهى قيام الدولة الفلسطينية . واضاف وزير الخارجية ان اعظم رسالة لتخليد الزعيم عرفات هى الاستمرار فى نهج الكفاح والنضال الذى ظل يقوده ضد المستعمرين معربا عن امله فى ان تتحد وتلتئم القيادة الفلسطينية والشعب لاختيار قيادة جديدة لاكمال مشوار الرئيس عرفات .
من جهة أخري الرئيس البشير كلمة إلي المواطنين يهنئ فيها الأمة السودانية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك و سيتناول في كلمته الجهود التي تبذلها الحكومة في تسوية الأوضاع في ولايات دارفور والتطورات السياسية والاقتصادية التي يشهد ها السودان ويشير فيها أيضا إلي الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا مع حاملي السلاح بدارفور في أبوجا , مؤكدا التزام الحكومة بما تم التوقيع عليه .
واكد د/ مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية ان الحكومة لم تاتي لاحتكار السلطة مشيرا الي انها قدمت مباديء للحل السياسي في اطار السودان الواحد نظام الحكم الفدرالي داعيا قيادات المؤتمر الوطني واحزاب البرنامج الوطني الاحزاب الاخرى الي بناء نظام سياسي رشيد يقوم علي الديمقراطية
وقال رأي الحكومة كان واضحا تجاة قضية دارفور بابعادها الامنية والانسانية والسياسية رغم محاولة بعض الجهات استغلالها سياسيا والعمل علي تضخيمها اعلاميا مشيرا الي دور ابناء دارفور في تشوية القضية حتى مست قيم واخلاق واعراض اهل دارفور مشيرا الي قرب توقيع الاتفاق النهائي للسلام بالجنوب مبينا ان اجتماع مجلس الامن في نيروبي في الثامن عشر من الشهر الجاري يأتي في اطار حل المشكلة واعلن الوزير عن اصلاحات سياسية مرتقبة شاملة في السودان في بداية العام الجديد وعلي راسها انتخابات الولاة والمجالس التشريعية بالولايات وقسمة السلطة والثروة وفقا لاتفاقية نيفاشا التي ستطبق علي بقية ولايات السودان
و دعاد/ مصطفى عثمان كافة الاحزاب في الداخل والخارج للمشاركة والاحتكام الي صناديق الاقتراع وفقا للمنافسة الحرة التي ستجري مببينا انه اذا اختار اهل دارفور من حاملي السلاح بمحض ارادتهم ستحترم الحكومة خيارهم ، وقال ان مؤتمر ابناء دارفور بطرابلس يعتبر خطوة مهمة في طريق الحل حيث يعقبه مؤتمر اخر في ليبيا بمشاركة ابناء دارفور وذلك للخروج برؤية واضحة معلنا عن قيام مفوضية علي المستوي القومي تختص بشئون الارض .
من جانبه دعا النور محمد ابراهيم وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية شمال دارفور امين عام المؤتمر الوطني بالولاية مواطني دارفور الي العمل علي بلورة موقف وطني يرفض الحرب والتدخل الأجنبي ويطالب بالسلام والتنمية والتعايش السلمي وقال ان مواطني دارفور قادرون علي وقف الحرب وانهاء الازمة من خلال العمل الشعبي المخلص المرتكز علي تحقيق مصالح اهل دارفور بكافة قبائلهم وطوائفهم واضاف ان كلمة حوالي 6 ملايين شخص هم سكان دارفور الكبري ستكون هي الفاصلة والحاسمة تجاه حسم مصير ومستقبل دارفور . ونفي ان يكون انعدام التنمية هو السبب الاول للازمة في دارفور وقال ان الاقليم شهد في عهد الانقاذ بناء مشاريع تنموية عدة اهمها بناء الطرق وتشييد الجامعات واقامة المشاريع المائية الضخمة واضاف انه ليس من حق احد حمل البندقية للحديث عن تقسيم الثروة او السلطة لان ذلك حسم بموجب بروتوكولات نيفاشا والتي اعلن الرئيس البشير بدء تنفيذها اعتبارا من يناير المقبل
هجوم علي منطقة دريسة بجنوب دارفور
تعرضت منطقة دريسة بولاية جنوب دارفور امس الي هجوم من متمردي دارفور اسفر عن حرق ونهب محطة السكة حديد في منطقة بخيت وقتل خلال الهجوم اثنين من افراد القوات المسلحة وجرح 4 اخرين واشار معتمد محلية عديلة بولاية جنوب دارفور ان القوات المسلحة استطاعت صد الهجوم وكبدت المتمردين خسائر فادحة ، مبينا ان هذا الهجوم يمثل خرقا واضحا لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الحكومة وحاملي السلاح في دارفور . من جهة اخري بحث اجتماع الالية المشتركة بين الحكومة والامم المتحدة امس بوزارة الخارجية تطورات الاوضاع في ولايات دارفور . وتم تقديم تقرير حول زيارة وزير الخارجية السوداني د/ مصطفي عثمان اسماعيل ويان برونك مبعوث الامين العام للامم المتحدة الي ولاية جنوب دارفور خلال اليومين الماضيين . وقال د/ مصطفي عثمان اسماعيل عقب الاجتماع ان الاجتماع استعرض الترتيبات التي تجري حاليا لانعقاد جلسة لمجلس الامن في نيروبي مبينا ان الاجتماع اشاد بالاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا في ابوجا بين الحكومة وحاملي السلاح في المحور الامني والانساني . واوضح ان ممثل الاتحاد الافريقي في الاجتماع قدم تقريرا حول عدد القوات التي وصلت دارفور حتي الان و مهامها وانتشارها والجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي في هذا الصدد .