اوضح د/ مجذوب الخليفة وزير الزراعة والغابات رئيس وفد الحكومة المفاوض في ابوجا ، ان البروتوكول الامني الذي تم توقيعه في العاصمة النيجيرية مع مسلحي دارفور ، يستلزم تقوية الية الاتحاد الافريقي في الرقابة واللجنة المشتركة واوصي ان تجتمع اللجنة في الميدان كل اسبوعين وان تجتمع اللجنة العليا كحد ادني مرة في الشهر لوضع اتفاقية انجمينا وهذا البروتوكول موضع التنفيذ خاصة بعد زيادة المراقبين الافارقة وهذا يعزر من وضع هذه الاليات التي تشترك فيها الحكومة وتراس اللجنة المشتركة تشاد من تحديد مواقع القوات ووقف اطلاق النار واضاف د/ مجذوب في مؤتمر صحفي عقده امس بالخرطوم بحضور اعضاء الوفد و الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام والاتصالات وسفير الاتحاد الاوربي بالخرطوم وسفير السويد بالخرطوم المقيم في كينيا اضاف ان البروتوكول الامني نص علي ان يكون الاتحاد الافريقي هو المرجعية في التفسير في حالة حدوث خلاف حول البروتوكول .
وحول البروتوكول الانساني قال د/ مجذوب انه تم الاتفاق علي وضع آلية مشتركة تضم الحكومة ومنظمات الامم المتحدة والمانحين وممثلين لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان للقيام بايصال الامدادات والاغاثة للمتضررين في المعسكرات من النازحين . من جانبه قال سفير الاتحاد الاوربي بالخرطوم جين رايندا الذي شارك في جولة مفاوضات ابوجا ضمن المراقبين الدولييبن لدينا شعور طيب ونحن نعود امس من ابوجا الي الخرطوم بعد ان حققنا تقدما في سبيل تسوية الاوضاع في دارفور واضاف انه لاخاسر في عملية السلام بابوجا وان الفائز الحقيقي هم مواطنو دارفور .
واوضح ان الاختراق في ابوجا جاء بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء والمرونة والتفهم الذي اظهره وفد الحكومة وقبوله بالتسويات والحلول الوسطى التي طرحها الوسطاء مشيرا الي انه سيتم التركيز في المرحلة القادمة علي متابعة وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه علي ارض الواقع وتاكيد الاستمرار في جهودها لاكمال عملية السلام في دارفور من خلال الوصول الي اتفاق حول القضايا السياسية معربا عن امله ان يتم ذلك في بداية الجولة القادمة في الاسبوع الثاني من ديسمبر القادم وتحدث في المؤتمر الصحفي محمد يوسف عبدالله وزير الدولة للشئون الانسانية عضو الوفد الحكومى مثمنا ضم ممثلي حركات التمرد الي الألية المشتركة لتنفيذ البروتوكول الانساني وقال ان ذلك من شأنه ان يساهم في الوصول الي كافة المتضررين وعدم التعرض الي قوافل الاغاثة والعاملين في المجال الانساني مشيرا الي انهم فشلوا في الفترات السابقة في ظل غياب حركات التمرد عن الألية المشتركة - في الوصول الي بعض المناطق في جبل مرة ودار زغاوة حول مناطق الطينة وامبرو حيث يتواجد هنالك بعض المواطنين في شعاب الجبال ولكن ووفق الترتيبات الجديدة ستصل الاغاثة الي الجميع بصورة آمنة . وحول نزع اسلحة المليشيات خاصة الجنجويد قال د/ مجذوب ان مباحثات ابوجا شهدت خلافا حول تعريف الجنجويد لاغراض سياسية ولكن ووفقا لاتفاقية انجمينا تم تعريف الجنجويد بأنها مليشيات مسلحة .
من جهة أخري وصف المهندس الحاج عطا المنان والى ولاية جنوب دارفور توقيع البروتوكولين الامني والانساني بين الحكومة وحاملي السلاح بدارفور بانه بداية موفقة ومؤشر لتوقيع اتفاق شامل في دارفور وقال ان الاتفاق يؤثر ايجابا في العودة الطوعية للنازحين و تأمين الطرق وانسياب السلع ويفتح الباب واسعا للحوار السلمي بين الاطراف تمهيدا لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية . واعرب عن امله ان يلتزم جميع الاطراف بتنفيذ الاتفاقات وصولا لاتفاق سلام شامل يلبي رغبة المواطنين بولايات دارفور .