في تطور جديد لهذه القضية خلال الأيام الماضية، قدم وزير خارجية الحكومة السودانية ، خطاباً رسمياً إلى وزارة الخارجية بدولة الإمارات يطلب فيه تسليم المقاتل عبدالعزيز خالد للحكومة السودانية. إن ما يثير الدهشة والسخرية من مواقف الحكومة السودانية ليس فقط محاولاتها اللعب على ذقون الشعب السوداني وقواه السياسية، بل أيضاً إقحامها لدولة محترمة وذات سيادة في صراعها ضد معارضيها، ويمثل ذلك سابقة تكشف الحد الذي وصل إليه نظام الخرطوم في استخفافه بكل الأعراف والمثل والقوانين التي تحكم العلاقات الدولية.
يؤكد المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية أن قضية اعتقال المقاتل عبدالعزيز خالد هي قضية سياسية في المقام الأول والأخير، وهي قضية وطنية تفاعلت معها كل قطاعات الشعب السوداني وقواه السياسية في حملة فريدة، ساهمت في كشف وتعرية نظام الخرطوم، وفضحت نواياه الحقيقية والخبيثة تجاه معارضيه الذين يجلس معهم في طاولة المفاوضات لتحقيق سلام مزعوم.
إننا إزاء هذا التطورات، ندعو كل قطاعات الشعب السوداني ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية المختلفة وعلى رأسها التجمع الوطني الديمقراطي، وكل المنظمات العالمية إلى تصعيد حملة المطالبة بإطلاق سراح المقاتل عبدالعزيز خالد، وندعوهم إلى كشف وفضح ممارسات نظام الخرطوم الإرهابي الشمولي أمام الرأي العام الداخلي والعالمي، إذ لم تتغير ممارساته الراسخة في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضين.
المجد للشهداء الأبطال، وعاش نضال الشعب السوداني من أجل السلام والديمقراطية
التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية
أمانة الثقافة والإعلام
11 نوفمبر 2004