رئيس وفد العدل والمساواة المفاوض في أبوجا لـ (الزمان): توقيع البروتوكولين خطوة في طريق الحل الشامل
سودانيز اون لاين 11/10 6:28pm
لندن - خالد الاعيسر قال رئيس وفد حركة العدل والمساواة المفاوض في أبوجا أحمد تقد لـ (الزمان) في اتصال هاتفي من العاصمة النيجيرية ابوجا ان حركته تعتبر التوقيع على البروتوكولين الأمني والانساني انتصاراً كبيراً لحركته وكل أهل دارفور، وأن حركته قد طالبت منذ البداية بربط البروتوكولين بعضهما بعضاً خاصة وان كلاهما يكمل الآخر. وأضاف ان الحكومة السودانية وجدت نفسها في وضع حرج بعد محاولات كثيرة أرادت من خلالها التحايل و التسويف غير ان ذلك لم يجد نفعا مقابل الضغوط الدولية، لاسيما الجلسة الرسمية النادرة التي يعتزم مجلس الأمن عقدها في العاصمة الكينية نيروبي يومي 18 و19 تشرين الثاني نوفمبر الجاري للضغط على أطراف النزاع لتوقيع اتفاق يخص الجنوب بحلول نهاية العام وحل أزمة دارفور في غرب السودان وتجنب فرض عقوبات (نفطية) اقتصادية على السودان، وثّمن الدور الذي لعبه الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسانجو في رعاية التفاوض. وشدد تقد على أن البروتوكولين يمثلان خطوة أولى في طريق الوصول نحو حل سياسي شامل لأزمة الحكم في السودان، مبدياً في الوقت نفسه تخّوف حركته من عدم ايفاء الحكومة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، و أضاف أن حركتة تقدمت بأعلان مبادئ للأتحاد الأفريقي لا يزال النقاش حوله جارياً وربما لا يحسم في هذه الجولة وان امكانية التوقيع النهائي يمكن أن تتم خلال الجولة القادمة من مفاوضات أبوجا. وكان السودان قد استجاب للضغوط الدولية بشأن حظر العمليات العسكرية في دارفور بعد أن وقعت الحكومة السودانية اتفاقيتين تاريخيتين للسلام مع المتمردين بشأن الاقليم يوم الأثنين 9 نوفمبر بعد محادثات استمرت اسبوعين استضافتها العاصمة النيجيرية ابوجا. وأوضح تقد أن البروتوكولين ينصان على العديد من النقاط أهمها: * وقف الطيران العسكري العدائي فوق أراضي أقليم دارفور. * نزع أسلحة مليشيات الجنجويد ووضعها تحت رقابة دولية كاملة، وأن تلتزم الحكومة بتقديم كل المعلومات عنها ومناطق تواجدها لمفوضية وقف اطلاق النار وبعثة الاتحاد الأفريقي بدارفور. * أن تلتزم الحكومة بالسيطرة على المليشيات الأخرى التابعة لها ومنعها من القيام بأي عمل عدائي ضد المواطنين أو أي عمل يمكن أن يخل بالبروتوكول الأمني. * اطلاق سراح كل المعتقلين بسبب النزاع في دارفور وتبادل الأسرى وسجناء الحرب لدى الطرفين. * السماح للمنظمات الانسانية للقيام بمهامها في اغاثة النازحين وتقديم المعونات الغذائية والطبية. * تسهيل مهمة قوات الاتحاد الافريقي المناط بها حماية معسكرات النازحين ومهام مراقبة وقف اطلاق النار، واعطائها صلاحية حق حماية المدنيين في حال تعرضهم لهجمات مباشرة من الجيش الحكومي ومليشيات الجنجويد. * كما أشار البروتوكول الأمني الى قراري مجلس الأمن الأخيرين كمرجعية في سبيل ايجاد حل للأزمة باقليم دارفور. جدير بالذكر أن الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسانجو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الذي يؤمن الوساطة في محادثات السلام السودانية كان قد حضر مراسم التوقيع. وقال اوباسانجو (ان الخطوة التالية هي وضع الاتفاقين محل التنفيذ)، وأضاف (اذا لم ينفذ الاتفاقين بدقة فانهما لا يستحقان الورق الذي وقعا عليه). ووقع البروتوكولين وزير الزراعة السوداني مجذوب الخليفة ممثلا الحكومة السودانية وميني اركو ممثلا حركة تحرير السودان وأحمد تقد ممثلا حركة العدل والمساواة. ويشكل توقيع البروتوكولين خطوة بارزة في المحادثات التي تهدف الى وضع حد للنزاع المستمر في دارفور منذ نحو 20 شهرا، بعد أن تعثرت المفاوضات ووصلت الى طريق مسدود بعزوف الحكومة عن قبول فرض حظر لتحليق الطيران في أقليم دارفور. و يجيء هذا التطور قبل عشرة ايام من جلسة رسمية نادرة يعقدها مجلس الامن الدولي في نيروبي قد تفرض خلالها عقوبات على صناعة النفط في السودان بسبب عدم احراز قدر كاف من التقدم في المحادثات وتدهور الاوضاع الامنية في دارفور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
