دريج.. حاكم دارفور الأسبق: يجب حل المشكلة الإنسانية في درافور قبل الحل السياسي

سودانيز اون لاين
11/1 1:50am

القاهرة: «الشرق الأوسط»
أكد احمد إبراهيم دريج حاكم إقليم دارفور الأسبق وزعيم «التحالف الفيدرالي الديمقراطي» السوداني، على الأهمية العاجلة لعلاج الموقف الإنساني المتدهور في إقليم دارفور (غرب السودان) خاصة بعد سقوط الامطار، وتدهور اوضاع النازحين، الذين يعيشون في العراء. وقال ان هناك حوالي مليون ونصف المليون مشرد من اهالي اقليم دارفور في داخل السودان بالاضافة الى نصف المليون نازح في دول الجوار. وقال في تصريحات صحافية أمس انه ـ حسب المعلومات الواردة من الاقليم ـ فان 500 شخص على الاقل يموتون يوميا بسبب هذه الحالة الانسانية المتردية في الإقليم السوداني الشاسع. وأكد على اهمية وقف اطلاق النار ونزع سلاح الميليشيات التي تهاجم معسكرات النازحين واللاجئين. وقال دريج «لا بد من توافر وعلاج الظروف الامنية اولا قبل البدء في العلاج السياسي للمشكلة لان المفاوضات قد تطول بما فيها من شد وجذب وان الأهالي يموتون بسبب نقص الغذاء والدواء والمأوى المناسب».
وقال دريج «الحل يكمن في علاج المشكلة اقتصاديا لان الاوضاع اضطربت بسبب تدني مشروعات التنمية وعدم اهتمام الحكومة بهذه المناطق على مدار عشرات السنين، ولا بد من اعطاء نوع من الحكم المحلي لهذه المناطق في نطاق السودان الموحد». وشدد على ان نظام الحكم الامثل في السودان هو النظام الفيدرالى نظرا لانه بلد مترامي الاطراف متعدد الديانات والاعراق والثقافات، ولا بد من تطبيق هذا النظام الفيدرالي بطريقة سليمة وصحيحة. واكد انه في مثل هذا النظام الفيدرالي يتعين ان تترك الحكومة لاهالي هذه المناطق حرية اختيار الحاكم المحلي حتى تتم محاسبته ديمقراطيا بدلا من تعيينه من قبل الحكومة في الوقت الحالي.
وأكد ابراهيم دريج ان «أصلح نظام للحكم في السودان هو النظام الفيدرالي على غرار نظام الحكم في الهند حيث تتشابه الظروف من حيث تعدد الديانات والاعراق ومساحة الدولة المترامية الاطراف فلا بد من وجود نظام يراعي هذا التعدد باعتبارهم مواطنين سودانيين».
واوضح ان مشكلة السودان منذ الاستقلال هى في الحكم المركزي والاهتمام فقط بمركز وقلب الدولة. وقال انه لمس خلال زيارته الحالية للقاهرة «القلق الكبير على مصالح واستقرار السودان خاصة ان السودان يعيش حالة من الاضطرابات، وهناك خوف من انه اذا لم تعالج هذه المشاكل فان خطر التفتيت وارد وهو ما لا نرضاه ولا نقبل به».
واشار الى ان مصر سارعت منذ اللحظة الاولى الى تقديم المعونات الانسانية والعمل على جمع الصف السوداني عن طريق الحوار. وانتقد دريج في تصريحه الموقف العربي من السودان، وقال ان «العرب يعلمون بحقيقة الاوضاع في البلاد منذ فترات طويلة ولم يتحركوا، بينما سارعت الدول غير العربية والقوى والمنظمات الدولية الانسانية بالتدخل لتقديم المعونات». غير انه استدرك يقول انه «حدث تحرك عربي ولكنه بطيء والاهتمام بالسودان عربيا جاء متأخرا».
وقال رئيس حركة التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني المعارض انه ما دامت الامم المتحدة قد تدخلت لانقاذ الوضع في السودان وما دام هناك جدول زمني، فان من الممكن الوصول الى حل سيأسى لمشكلة دارفور ومشاكل السودان الاخرى.
يذكر ان دريج يشارك بصفته عضوا في التجمع الوطني الديمقراطي في المفاوضات الجارية الان في القاهرة بين الحكومة السودانية والتجمع. وقد وصف دريج هذه المفاوضات بأنها «تسير سيرا حسنا ومن المتوقع ان يصل الطرفان لحل مرض بينهما قريبا».


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved