كشف رمضان محمد عبد الله الناطق باسم الحركة الشعبية بالخرطوم عن تشكيل الحركة بالداخل للجان لاتصال بالقوى السياسية للتنسيق المشترك فيما ابدى عدد من ممثلي القوى السياسية عن ترحيبها بهذه الخطوة. واوضح رمضان ان الحركة تعمل لربط علمية السلام بالتحول الديمقراطي وان ظروف العمل السري في الفترات السابقة حالت دون ان تمارس الحركة نشاطها بصورة علنية. وان الحركة بالداخل في انتظار تأكيدات من قيادة الحركة لحسم موضوع قيام مقر لاتحاد شباب السودان الجديد واتحاد نساء السودان الجديد اللذين تم الاعلان عن تشكيلهما الاسبوع الماضي في مؤتمر صحفي عقده ممثلو الحركة الشعبية بالداخل بالمركز العام لحزب الامة المعارض. وقد عبر الصادق المهدي امام الانصار ورئيس حزب الامة عن تفاؤله بهذه الخطوة لانها تساعد على تعميق ثقافة السلام ، كما اعلن سعادته لاختيار الحرك! ة لدار حزبه لتدشين عملهم الرسمي . ومن جهته قال د/ عبد الرحمن الغالي نائب الامين العام لحزب الامة ان اعلان تشكيل تنظيمات قطاعية للحركة بالشعبية هو خطوة لتحول الحركة من فصيل عسكري الى حزب سياسي. واضاف بان اتصالات حزبه مع قيادة الحركة بالخارج لم تنقطع وان ابلغ دليل على ذلك تدشين نشاط الحركة السياسي من داخل دار حزب الامة بأم درمان. وفي منحى مواز توقع يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي ان يتصل ممثلو الحركة بالداخل بحزبه في الفترة المقبلة ووصف بدء نشاط الحركة العلني بالداخل بانه وضع طبيعي بعد تحولات السلام واتجاه الحركة للعمل الجماهيري الديمقراطي. وفي دوائر حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه د/ حسن عبد الله الترابي رحب د/ بشير ادم رحمة الامين السياسي للحزب بمزاولة الحركة نشاطها السياسي بالداخل وطالب الحكومة بتعزيز هذه الخطوة السلمية بإلغاء حالة الطوارئ والقوانين المقيدة لحريات وقانون تسجيل الاحزاب. فيما وصف محمد الازهري القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يترأسه محمد عثمان الميرغني خطوة الحركة الشعبية بأنه تطور ايجابي ومنطقي ويعزز عملية السلام واضاف بانهم لم يخطروا! رسمياً من ممثلي الحركة بالداخل لبدء الاتصالات ولكنه عاد قائلاً ان الاتصالات السياسية بين حزبه وقيادة الحركة متصلة.