سودانيز اون لاين 6/30 5:42pm
بقلم مات لي مخيم ابو شوق - ا ف ب اندفع الاف النازحين السودانيين نحو وزير الخارجية الاميركي كولن باول واحاطوه من كل جانب اثناء زيارته اليوم الاربعاء لمخيمهم في شمال دارفور. وكان الحراس الشخصيين لباول وفريق عمله يرافقونه اثناء زيارته لمخيم ابو شوق حيث يقيم 40 الف نازح ينتمون الى قبائل ذات اصول افريقية فروا من قراهم هربا من هجمات ميليشيا الجنجويد العربية. ويضم المخيم الواقع قرب الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور، نساء واطفالا يعيشون في ظروف قاسية. والتف الاف النازحين حول باول اثناء قيامه بجولة مشيا على الاقدام في الشوارع الضيقة المتربة للمخيم وسط درجة حرارة خانقة. وقال باول للصحافيين الذين كانوا يرافقونه "اننا نتمنى ان نرى نهاية الاعمال العسكرية هنا باسرع ما يمكن، اننا نتمنى ان نرى باسرع ما يمكن الجنجويد (ميليشيا موالية للحكومة) وقد تم وضعها تحت السيطرة ونزع سلاحها واعيد افرادها الى قراهم الاصلية". وافادت الامم المتحدة ان دارفور يتعرض لاسوا ازمة انسانية في الوقت الراهن. وادى النزاع الذي اندلع في هذا الاقليم في فبراير 2003 بين الحكومة المركزية والمتمردين الي سقوط قرابة 10 الاف قتيل ونزوح ما يزيد على مليون شخص من بينهم اكثر من مئة الف لجاوا الى دولة تشاد المجاورة. واعتبر باول ان مخيم ابو شوق الذي اقيم في ابريل وتساهم فيه وكالات الامم المتحدة وعدة منظمات انسانية دولية، من بينها اوكسفام واللجنة الدولية للصليب الاحمر، "يعطي الامل وليس فقط وسائل البقاء". ولكنه اشار الى ان عودة النازحين الى قراهم يتطلب "انتهاء العنف وانتهاء الجنجويد". كما التقى باول والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر. وقالت مجهاس وهي شابة في السادسة والعشرين من عمرها كانت تتبع باول اثناء جولته بالمخيم "ان الجنجويد قتلوا ابي واخي" موضحة ان افراد الميليشيا ذبحوا ابيها وانها لن تشعر بالامان لوعادت الى منزلها. وكان باول وصل الى دارفور اليوم الاربعاء بعد ان وجه امس الثلاثاء تحذيرا للحكومة السودانية بانها قد تتعرض لعقوبات دولية ما لم تتحرك سريعا من اجل ايجاد حل للنزاع في دارفور. وخلال لقاءين عقدهما مساء الثلاثاء مع الرئيس السوداني عمر البشير ووزير خارجيته مصطفي عثمان اسماعيل، وضع باول ثلاثة شروط لحكومة الخرطوم: اولا ان تسيطر على الميليشيات العربية الموالية للحكومة المتهمة بقتل السكان ذوي الاصول الافريقية في دارفور، ثانيا السماح للمنظمات الانسانية بالعمل في الاقليم بحرية وثالثا بدء مفاوضات مع حركتي التمرد. وغادر وزير الخارجية الاميركي دارفور بعد زيارة خاطفة عائدا عصرا الى الخرطوم حيث سيلتقي الامين العام للامم المتحدة كوف انان الذي وصل اليوم الى العاصمة السودانية، على ان يعقدا لاحقا مؤتمرا صحافيا مشتركا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com