سودانيز اون لاين 6/30 5:40pm
القاهرة - ا ف ب طالبت حركة التمرد الرئيسية في دارفور اليوم الاربعاء بنشر قوات دولية في الاقليم، واتهمت القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد الموالية لها بمواصلة الهجمات ضد السكان. وتاتي مطالبة حركة تحرير السودان في وقت يزور فيه وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم اقليم دارفور حيث ينتظر كذلك وصول الامين العام للامم المتحدة كوفي انان غدا الخميس. وقال المتحدث باسم جيش تحرير السودان محمد حامد علي لوكالة فرانس برس "اننا نطالب بنشر قوات للامم المتحدة في دارفور". واعرب عن امله في ان يتمكن باول من "التحليق بمروحية فوق دارفور ليرى بنفسه القرى المحروقة والمهجورة". واعتبر المتحدث ان المراقبين الافارقة لن يستطيعوا حماية السكان و"لم يمنعوا من قبل المذابح في رواندا وبوروندي ونامل الا يتكرر هنا ما حدث في هذين البلدين". واتهم القوات الحكومة وميليشيا الجنجويد "بمواصلة الهجمات ضد المدنيين" واكد انه خلافا لما اعلنته السلطات فانها لم تتخذ اي اجراءات ضد الميليشيا. وكان الرئيس السوداني عمر البشير اصدر اخيرا امرا بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد. وقال المتحدث "الاسبوع الماضي هاجم الجنجويد تدعمهم القوات الحكومية قرية لملم شمال شرق مدينة كتم واحرقوها ولقي اثنان من الاهالي مصرعهما". وقال "اننا نطالب باول بالضغط على الحكومة للتوصل الى تسوية سياسية عادلة في دارفور". وخلال لقاءين عقدهما مساء الثلاثاء مع الرئيس السوداني ووزير خارجيته مصطفى عثمان اسماعيل، وضع باول ثلاثة شروط لحكومة الخرطوم: اولا ان تسيطر على الميليشيات العربية الموالية للحكومة المتهمة بقتل السكان ذوي الاصول الافريقية في دارفور، ثانيا السماح للمنظمات الانسانية بالعمل في الاقليم بحرية وثالثا بدء مفاوضات مع حركتي التمرد. وقال باول "ما لم نر قريبا تقدما على هذه المحاور الثلاثة فان المجتمع الدولي قد يضطر للنظر في مبادرات اخرى من بينها اللجوء الى مجلس الامن الدولي". ووجه الامين اعلام للامم المتحدة كوفي انان تحذيرا مماثلا الى الحكومة السودانية قبل وصوله الى الخرطوم بعيد ظهر الاربعاء.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com