باول يطلق مقترحات جديدة لحل قضية دارفور في محادثاته مع البشير اليوم وقرنق يعتذر عن عدم مرافقته في الإقليم المضطرب

سودانيز اون لاين
6/30 5:58am

الخرطوم: اسماعيل ادم
يدفع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مباحثاته مع المسؤولين في الحكومة السودانية اثناء زيارته الى الخرطوم التي بدأها امس، بمقترحات جديدة لحل مشكلة دارفور غرب البلاد التي تعيش اوضاعا كارثية بسبب الحرب الاهلية ونشاط مليشيات الجنجويد ضد المدنيين منذ منتصف العام الماضي. وتتضمن المقترحات التزاما أميركيا بالاسهام في برامج تنمية الاقليم، والعمل على حل المشكلة عبر المفاوضات.
ويمضي باول طوال نهار اليوم في دارفور لتفقد الاوضاع الانسانية المتفجرة ميدانيا حيث يستقبله في مدينة الفاشر، كبرى مدن دارفور، نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ووزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل. ويصل المسؤول الاميركي الكبير بالتزامن مع احتفالات الحكومة بالعيد الخامس عشر لانقلاب «الانقاذ الوطني» الذي اوصل الرئيس عمر البشير الى السلطة في العام 1989. واعتذر الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية عن مرافقة كولن باول وزير الخارجية الأميركي لدى زيارته لدارفور نهاية هذا الأسبوع. وقال قرنق رداً على دعوة من الوزير الأميركي إن ارتباطاته المتعلقة بمفاوضات السلام لا تسمح له بهذه المرافقة. وقالت مصادر سياسية في الخرطوم إن قرنق قدم اعتذاراً دبلوماسياً وهو في حقيقته لا يود مرافقة باول لأسباب سياسية شمالية في المقام الأول ولا يرغب في أن يحسب كطرف في نزاع دارفور وبالتالي يثبت الاتهامات التي تشير الى ضلوع الحركة في دعم حاملي السلاح هناك. ويجري باول مباحثات تشمل الرئيس البشير ونائبه الاول ووزير الخارجية، في حين يصل الخرطوم اليوم في زيارة ذات صلة بدارفور كوفي انان الامين العام للامم المتحدة مقبل اليها من الدوحة القطرية التي زارها امس.
واستبقت السلطات السودانية امس زيارة باول باجراءات أمنية مشددة حيث استيقظ سكان العاصة الخرطوم من الصباح الباكر امس على اصوات طائرات حربية تطوف بشكل دائري سماء المدينة، ويلاحظ ارتفاع مستوى الوجود الأمني في مداخل المدينة والطرق الرئيسية ومداخل الجسور، واصدرت الشرطة التي انتشرت في معظم الشوارع امر بعدم دخول المركبات العامة الى وسط الخرطوم اعتبارا من الساعة الخامسة صباحا وذلك «بمناسبة الاحتفالات الرسمية بذكرى ثورة الانقاذ ولوصول ضيوف البلاد»، حسب منصوص الامر، واقرت الحكومة عطلة لمدة يومين اعتبارا من اليوم قالت انها بسبب الاحتفالات.
وفي سياق الاجراءات الأمنية المتعلقة بالزيارة التي تعتبر الاولى من نوعها لمسؤول اميركي كبير منذ اكثر من 25 عاما قررت السلطات الأمنية حظر أية مسيرات أو تجمعات سياسية نقابية أو شعبية خلال فترة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ووزير الخارجية الأميركي كولن باول للبلاد.
وقال مدير مكتب الاستعلامات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني إن جهاز الأمن رفض منح أية تراخيص لأية مسيرات منذ صباح أمس وأشار الى أن هذا القرار يندرج تحت إطار الإجراءات الأمنية المتعلقة بزيارة كوفي أنان وكولن باول، وبذلك قطعت السلطات الطريق امام هيئة الشعبية لمناصرة الشعوب «شبه حكومية» تعتزم تنظيم مسيرة مناهضة لزيارة المسؤول الاميركي، ولكن المحامي فتحي خليل الامين العام للهيئة قال انه لم يتلقَ اي اخطار من الجهات الأمنية بما يفيد حظر المسيرات. واضاف ان الهيئة تأمل في منحها الاذن لتسليم مذكرتين لباول وأنان، الاّ انه اكد ان الهيئة ستحترم قرار السلطات الأمنية اذا ما تأكد لها ذلك رسميا.
ونفى وزير الخارجية مصطفى اسماعيل في تصريحات، علمه بما تردد بشأن مساعي واشنطن لنقل مساعدات انسانية الى دارفور عن طريق ليبيا. وقال ان وزارته لم تتسلم حتى الآن بصورة رسمية مثل هذا الطلب، مشيرا الى ان مثل هذه الخطوة لا يمكن ان تتم من دون استشارة الحكومة.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved