سودانيز اون لاين 6/28 10:52am
من وليام إيزيكييل الخرطوم - د ب أ تسببت زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول للسودان في إضافة مشكلات جديدة على حياة السودانيين حيث عكف القائم بأعمال السفير الامريكي في الخرطوم جيرار جالوتشي والسلطات السودانية على إضافة اللمسات الاخيرة على استعدادات استقبال أول مسئول أمريكي رفيع المستوى منذ عقود. وتعتبر الحكومة السودانية زيارة باول عاملا أساسيا في إنعاش الامال في الجهود غير المثمرة التي بذلتها الحكومة للفوز بثقة الادارة الامريكية بينما ترى جماعات المعارضة ان الزيارة تعد مؤشرا قويا على دور أمريكي مرتقب في السودان. وبعد انتهاء الحرب الاهلية التي استمرت 21 عاما تقاتل فيها الجنوب المسيحي والشمال العربي المسلم اندلعت حرب أخرى في إقليم دارفور مما يجعل البلاد على شفا الانقسام. وتلاشت آمال العثور على حل دائم للازمة في دارفور بينما تساند الحكومة المسلحين العرب من مقاتلي جانجويد بالاستمرار في أعمال العنف في المنطقة. وبينما أعرب وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان إسماعيل يوم الثلاثاء الماضي عن عزمه عدم التخلي عن سياسة الباب المفتوح قال الامين السياسي لاكبر الاحزاب السودانية ووزير الزراعة مجذوب خليفة إن مهمة باول ستعزز من عملية السلام والجهود الانسانية التي أعلنتها الحكومة لمساعدة الاقليم. وقال إسماعيل أن باول سيجتمع بالرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه علي عثمان طه. ووصل فريق تحقيق من الكونجرس الامريكي إلى دارفور اليوم في محاولة للاطلاع على الاوضاع هناك وتحدثوا مع سكان الاقليم القلقين بشأن الاجراءات المناسبة لحل الازمة الراهنة في دارفور. واعترف إسماعيل بوجود أزمة إنسانية وأمنية حادة في دارفور ولكنه أكد أن هناك جهودا تبذل لانهاء الازمة داخليا. وأضاف الوزير انه لم يطرأ أي تغيير على العلاقات الامريكية السودانية منذ التسعينات. ومازالت الادارة الامريكية تعتبر السودان من الدول الراعية للارهاب. وقلل إسماعيل من أهمية تأثير أي حظر يفرض على السودان من قبل الولايات المتحدة. وأضاف أن السودان لديها تاريخ طويل من التعامل مع أمور تتعلق بالولايات المتحدة. وحث محمود أحمد وهو يدرس الحقوق بجامعة الخرطوم باتخاذ إجراءات حازمة ضد الحكومة الاسلامية لما ارتكبته في إقليم دارفور. وأعرب إسماعيل استعداد حكومته لاي رد فعل يترتب على زيارة باول لاقليم دارفور. ولكنه أكد أن باول له الحق في بحث الامور إذا ما اقتضت الضرورة على أساس تقييمه الشخصي للموقف في دارفور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com