الحكومة تحاول تحسين الوضع في دارفور قبيل زيارتي باول وانان

سودانيز اون لاين
6/27 4:00pm

بقلم سايمون ابيكو
الخرطوم - ا ف ب
سارعت الحكومة السودانية باتخاذ بعض الخطوات لتحسين الوضع في اقليم دارفور المهدد بازمة انسانية خطيرة بسبب الحرب الاهلية المستمرة منذ اكثر من 15 شهرا وذلك قبيل زيارتي وزير الخارجية الاميركي كولن باول والامين العام للامم المتحدة كوفي انان لهذا الاقليم في منتصف هذا الاسبوع.
وينتظر وصول باول وانان يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين الى السودان للضغط على حكومة الخرطوم من اجل حل النزاع في دارفور وحملها على اتخاذ اجراءات جدية ضد ميليشيا الجنجويد التي ما زالت تمثل خطرا على السكان يمنع مليون نازح من العودة الى قراهم، حسب منظمات الاغاثة الدولية غير الحكومية.
ورحبت الحكومة السودانية بالزيارتين وقالت انها مستعدة للقيام بجهود مشتركة مع المجتمع الدولي لوضع حد للحرب الاهلية في دارفور.
وقال وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل للصحافيين "اننا نرحب بالامين العام للامم المتحدة في السودان". كما رحب بباول الذي سيكون اول وزير خارجية اميركي يزور الخرطوم منذ عدة عقود.
واعرب اسماعيل ان امله في ان تسهم هاتان الزيارتان في مساعدة اهالي دارفور والا يكون الغرض منهما فقط الضغط على الحكومة السودانية.
وقال الوزير ان حكومته "تبذل قصارى جهدها من اجل اعادة الاوضاع الى طبيعتها في دارفور وترحب باي مساعدة من المجتمع الدولي" لتحقيق هذا الهدف.
وللتدليل على ذلك اشار اسماعيل الى سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها سلطات الخرطوم خلال الايام الاخيرة لكي تثبت للمجتمع الدولي انها ملتزمة باحلال السلام في دارفور.
ومن هذه الاجراءات ذكر اسماعيل بصفة خاصة قرار الرئيس السوداني عمر البشير بتعيين وزير الداخلية اللواء عبد الرحيم محمد حسين ممثلا خاصا له في دارفور. وبدا حسين رسميا الخميس زيارة الى هذا الاقليم حيث التقى المسؤولين عن الامن وعن الشؤون الانسانية. وقال حسين بعد ذلك للصحافيين ان مهمته هي "تامين سلامة المواطنين" وحمايتهم من "اي شكل من اشكال العنف" بالاضافة الى "تسليم المساعدات الانسانية الى المحتاجين" و"تامين القرى" حتى يتمكن سكانها من العودة اليها قبل حلول موسم الامطار مطلع الشهر المقبل الذي توقعت المنظمات الانسانية ان يؤدي الى ازمة انسانية كبرى في دارفور خاصة ان الطرق ستصبح غير قابلة للاستخدام وسيتعذر ارسال المساعدات للنازحين قاطني المخيمات.
وقالت مصادر مقربة من الحكومة ان مهمة عبد الرحيم محمد حسين ستكون بالاساس تنفيذ المرسوم الرئاسي الذي اصدره البشير الاسبوع الماضي بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد العربية التي دفعت المزراعين من سكان القرى ذوي الاصول الافريقية الى النزوح بسبب هجماتها عليهم واتباعها سياسة الارض المحروقة.
وفي محاولة لتاكيد اقتران قوله بالفعل، قرر الرئيس البشير عزل والي جنوب دارفور اللواء ادم حميد موسى وعين محله الحاج عطا المنان ادريس وهو مدني. ورغم انه لم يتسن الحصول على تفسير رسمي لهذا القرار الا ان محللين اعتبروا انه تمهيد لعزل كل المسؤولين المحليين المتهمين بانهم شجعوا بشكل ايجابي او سلبي العنف في دارفور.
وتاتي زيارتا باول وانان لتؤكدان استمرار الضغوط الدولية على الخرطوم لوضع حد لنزاع اسفر عن مقتل 10 الاف شخص على الاقل منذ اندلاعه في شباط/فبراير 2003 بين القوات الحكومية وحركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور (حركة تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة) اللتين حملتا السلاح احتجاجا على تهميش منطقتهم من قبل الحكومة المركزية.
وتسبب النزاع في نزوح اكثر من مليون شخص ولجوء ما يزيد على مئة الف منهم الى دولة تشاد المجاورة.
وتبنت قمة الاتحاد الاوروبي-الولايات المتحدة التي عقدت في ايرلندا امس السبت اعلانا مشتركا اعربت فيه عن "قلق شديد" ازاء النزاع في دارفور (غرب السودان) وطلبت من السلطات السودانية التصدي للميليشيات.
واكد الاعلان المشترك "سنجدد دعوتنا الى حكومة السودان لوضع حد لاعمال العنف التي ينفذها الجنجويد (الميليشيا العربية) وضمان حماية وامن المدنيين وعناصر المنظمات الانسانية في دارفور".
واضاف "اننا نشجب بشدة انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب (في دارفور) من قبل الجنجويد".

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved