أخبار وتقارير متنوعة من العدد 11 من جريدة الفجر الجديد صوت ثوار دار فور

سودانيز اون لاين
6/26 5:03pm

بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة " الفجر الجديد " : صوت ثوار دارفور
جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

Email : [email protected]

الخميس 24 يونيو 2004م الموافق 6 جمادى الاولى 1425هـ

العدد رقم ( 11 )

كلمة العدد

ظلت أبواق النظام خلال الايام الماضية ، وكعادتها تردد الاكاذيب وتختلق القصص عن خروقات وهمية لوقف اطلاق النار من جانب ثوار دارفور وبل حاولت بلا جدوى إلصاق بعض الممارسات البربرية التى تمارسها عادة حلفائها التتر (الجنجويد) مع المدنيين والعزل وإلصاق هذه الممارسات الى قوات الحركة ، مثل إختطاف المدنيين وقتل العزل واغتصاب النساء وما الى ذلك من جرائم الجنجويد المعروفة ، وذلك أملاً فى تضليل فرق الرقابة الدولية واقناعها بهذه الخروقات الوهمية لتشويه صفحة الحركة البيضاء حتى الآن. . وبذلك اصبح مسئولى الانقاذ ينظرون الى افعالهم وتصرفاتهم وجرائمهم واكاذيبهم وكأنها امور عادية ومألوفة لدى القراء والمس! تمعين والمشاهدين وكأن الناس حولهم قد اصابهم البلاهة وظنوا ان ابناء السودان المحاصرين بكلابهم المسعورة لا علم لهم بما يجرى فى دارفور واعتبروا عمليات القتل والتشريد وهدم المنازل والمرافق وحرق القرى وترويع الآمنين ونهب ممتلكات المواطنيين واغتصاب النساء وتجويعهم وتهجيرهم قسراً الى خارج الوطن واطراف المدن ومن ثم عرقلة اغاثتهم ونجدتهم وغيرها من الجرائم . فى فقه اهل الانقاذ الجدد ان هذه الممارسات حلال ولا غبار عليها ويعتبر فن من فنون ممارسة السلطة! على المهمشين . فى هذا الاطار صرح مناديبهم وعملائهم فى دارفور ان الحركة قد خرقت وقف اطلاق النار بواقع 23 مرة وانها قتلت فى غضون ذلك 408 من افراد الشرطة واعدادا من الضباط ودمرت معسكراً للحكومة بمنطقة شنقل طوباى ، والمعروف ان الحكومة لا وجود لها هناك ، وبل اتهمت الحركة بانها اختطفت بعض النساء واغتصبتها فى منطقة ملم وغيرها من الاكاذيب والافتراءات . . ولكن الحركة وكما يعرفها اهل دارفور لم تكن فى مرتبة العصابات المهيمنة على حقوق الناس ومقدراتهم ولا المحتكرة للسلطة والثروة ولا فى مرتبة الذين يرتكبون فى الناس ما حرم فى الكتاب والسنة من اجل شهوة السلطة ولا فى مرتبة ادوات بطش النظام من الجيش المنهار وجهلاء التتر والهمج المساندة لها الذين هبطوا الى مرتبة بهيمة الانعام فى تصرفاتهم وافعالهم

خبر وتعليق
أغارت مجموعات الجنجويد المتمركزة فى السودان عبر الحدود منطقة برك جنوب كلبس التشادية ومناطق اخرى داخل تشاد وذلك للمرة الثالثة ، الا انهم واجهوا برد عنيف من القوات التشادية وقد اسفر القتال عن قتل 69 من عناصر الجنجويد واسر مجموعات اخرى بواسطة القوات التشادية وتم مطاردة من تبقى منهم حتى الحدود السودانية وذلك بتاريخ الاربعاء 16 يونيو الماضى . وقد استنكرت الحكومة التشادية بشدة من هذه الهجمات المتكررة عبر حدودها الشرقية ، وفى سابقة هى الاولى منذ اندلاع نزاع دارفور ، هددت الحكومة التشادية بانها سوف تعيد النظر فى وساطتها الحالية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة فى دارفور اذا استمرت هذه ! الهجمات . كما استنكرت الحكومة السودانية بهذه الهجمات وتعهد الرئيس البشير بمنع اى تهديد لأمن تشاد انطلاقا من دارفور !

التعليق على الخبر: صداقة الانقاذين والمليشيات بلا حدود

علاقات الصداقة بين نظام الإنقاذ السوداني والحركة الوطنية للإنقاذ التشادي علاقات أزلية وقديمة قدم قدومهما إلى سدة حكم البلدين ، ثم تعززت بالزيارات المتبادلة والتعاون المشترك في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والتجارية وتوأمة المحافظات والبلدات الحدودية والبروتوكولات الأمنية المشتركة التي وقعت بالفاشر وقوات حدودية مشتركة للقضاء على الحركات المسلحة بدارفور والتي أدت بسبب توقيع تلك الإتفاقية إلى تجبر الجنرال السوداني وإدعى بإبتلاع كل الأفاعي المتمردة في ظل وجود إدريس دبي بجواره الأمني والحدودي والذي أطلق الرئيس الراقص السوداني يد الجيش وتسليم الموافقات والتصاديق للجنجويد ليفسدوا في الأرض ويحرقوا الأخضر واليابس والتي أدت إلى حرق القرى الآمنة ونهب ممتلكات المواطنين الأبرياء وإغتصاب النساء وقتل العجزة والنساء والأطفال وحرقهم ودفن الآبار وقصف وتدمير المرافق و! مصادر المياه والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري وإرهاب الآمنيين وترويعهم وإقتلاع عيونهم وتجويع الإنسان وغيرها من الجرائم المباحة عند مشايخ الإنقاذ .

ولكن بمرور الأيام فشل البشير في إبتلاع الأفاعي المتمردة وتحول جيشه ومليشياته إلى نهابين وقتلى وإرهابيين محترفين وأصبح همهم الشاغل هو الغنائم وهجوم القرى الآمنة لنهب ممتلكات المواطنين بعد قتلهم وتشريدهم وإغتصاب النساء وإختطاف الأطفال والفتيات لتغطية هزائمهم الميدانية وفشلهم في مواجهة الأبطال وأسود الصحراء وأصحاب القضية .

وبعد وصول رسائل الفشل وأخبار الهزيمة ، قرر البشير وأقطاب نظامه واجهزته الأمنية بقصف المنطقة بأكملها وحرق كل القرى وقتل من تواجد هناك خارج المدن الرئيسية بدارفور وفرض الحصار وإرسال الوفود إلى الدول المجاورة بخطابات الصداقة طالباً منهم إغلاق الحدود وعدم التعاون مع المتمردين وطرد المقيمين من دارفور وقام البشير بزيارات أخرى بنفسه لتضليل بعض الدول حاملاً دعايات جهلاء العصر قائلاً لهم ، أن هذا الحرب بين الزرقة والعرب وبين المسلمين والكفار ناسياً بأن أهل دارفور كلهم مسلمون وتسود التعايش والتصاهر بين سكانها . مع العلم أن أسباب قيام الثورة تتمثل في إحتكار المركز للسلطة والثروة وتهميش الأطراف والقهر الإقتصادي والظلم الإجتماعي وإنعدام الخدمات والتنمية ، وحيث أن هدف ثوار دارفور هو إنتزاع حقوقهم المسلوبة من السلطة والثروة من الم! ركز المهيمن والمشاركة الفاعلة لصناعة القرار السوداني وتنمية وتطوير دارفور المنسية بنصيبهم من الثروة لإسعاد أهل دارفور دون تمييز ومحاربة الإنقاذيين الذين أصّلوا القبلية وقاموا بتسليح بعض القبائل وإغرائهم بالمال لحرق دارفور ، اللوح والقرآن بهدف تمزيق نسيجها الإجتماعي وتعايشها السلمي ووحدة أهلها وتحويلهم إلى القبليات والإثنيات لتموت القضية بين أيديهم وأهل الإنقاذ يضحكون .

وبعد فشل البشير في إقناع الملوك والرؤساء والحصار وسحق التمرد ، عاد إلى حليفه الحدودي إدريس دبي وجعل من الخرطوم غرفة للنوم ومن أنجمينا حماماً يتردد جيئة وذهاباُ ، طالباً من حليفه التعاون العسكري والمبادرات الوفاقية ، فكان زيارات البشير المعلنة والسرية والرسائل المحمولة جواً ومناديب ولائية ومركزية أمثال الطيب محمد خير ومصطفى عثمان وصلاح عبدالله وعثمان كبر وحسن برقو وغيرهم من أقطاب النظام والنفعيين المتعاونيين معهم الذين ضللوا البشير وبسطوا له مشكلة دارفور وتلفزوه مقلوباً أمام أعينه وقدموا له تقارير كاذبة مصدرها المخبرين من الجنجويد والمطبلين ، فإذا بالبشير يصدق ويصرح ويعلن للعالم بأن هؤلاء نهب وقطاع للطرق وخارجين على القانون من قبليتين أو ثلاثة يمكن القضاء عليهم خلال أربعة وعشرون ساعة القادمة وإستمر فى تصديق تلك الاوه! ام حتى قال إنتهى التمرد وجمعنا السلاح وعاد اللاجئون وعملنا التنمية ثم إنكشف للبشير بأن الأمر ما زال معقداً والثوار أكثر قوةً ومعنوية والقضية قد دوٌلت وأصبح البشير وأقطاب نظامه من المطلوبين دولياً للمحاكمة والسودان مهدد بالتدخل العسكري الدولي نتيجة للوضع الإنساني وكارثة الملايين المحاصرين بأجهزة النظام والجوع والمرض .

وفي وسط هذه الحيل الماكرة الفاشلة من نظام الإنقاذ والإحتجاج العالمي وغضب اللاجئيين والنازحين فكر البشير في أن يعتمر الى الاراضى المقدسة من أجل اللقاء مع حسين هبري بجدة السعودية والذي قدم متنكراً بجواز سفر سنغالي ويهاتف عبره إبن عمر وقادة تبستي التشادية المعارضة لنظام الإنقاذ التشادي للتفاكر حول تفعيل أجسامهم العسكرية وسط الجنجويد السوداني بدارفور لتقوم بمهامها بشرق تشاد ولتخفيف قوة تشاد المتمركزة بشمال تشاد حتى يتسنى للمعارضة الشمالية التحرك وفتح محاور جديدة ولكن الجنرال السوداني الذكي يقول للجنرال التشادي إن الذين يَغيرون على حدودكم الشرقية ما هم إلا مليشيات منفلتة تريد زعزعة أمن السودان وتشاد مستغلة الوضع الأمني المتدهور بدارفور ولكننا لن نترك لهم مجالاً ويجيب الجنرال ا! لتشادي قائلاً لقد تصدينا على هجوم قام بها المليشيات السودانية المنفلتة ، فهل هنالك مليشيات بلا حدود لتٌغير على ما شاءت من الدول أم الجنرالين الإنقاذيين يضحكان على بعضهما ؟

رحلات المهندس / الصافى جعفر الى الرياض وتنظيم الجلسات " الايمانية "
لاعضاء الحزب الحاكم
كتب م . ا . ج ، مراسل الجريدة فى العاصمة السعودية - الرياض

زار مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية فى الاسابيع الماضية المهندس / الصافى جعفر ، مدير مشروع سندس الزراعى ومنتفع خيراتها ، والذى يزور الرياض بصورة منتظمة لاغراض " متنوعة " منها تجديد اقامته النظامية بالمملكة حيث فضل الاحتفاظ بها لظروف " الطوارئ " . وقد اتى هذه المرة متلبساً بجلباب نيفاشا ومدعياً شرح البروتوكولات الاخيرة للسودانيين بالمهجر ليجعل من هذه الرحلة زريعة وبندا ماليا لصرف نثريات السفر من المال العام . وسرعان ما قلبت المهمة الرسمية الى ندوة مصغرة لبعض المختاريين بعناية من اعضاء التنظيم الحاكم . فافتتح جعفر ندوته متحدثا عن الدعوة والدعاة والنفحات الايمانية ، ثم عرج الى المشاكل التى واجهت دعاة تنظيمهم فى جبال النوبة وصبرهم امام تصرفات " الزنوج الذين يميلون! الى الطرب والغناء وشرب الخمر وهم عرايا ونصف عرايا " ، ثم تحدث عن السودان وعلاقة السودانيين فيما بينهم قائلا : هويتنا فى السودان هو الاسلام وليس هنالك علاقة تربطنا فى السودان غير الاسلام !

وعندما سأل احد " الرفاق " عن مشكلة دارفور وعن سبب عدم ذكر على عثمان فى مؤتمره الصحفى بنيفاشا عقب توقيع البروتوكولات عن هذه المشكلة وما هى رؤية الحكومة لحل هذه المشكلة . اجاب جعفر قائلاً ان السودان كله مهمش ، حتى قرية الشيخ على عثمان فى الشمالية لا توجد فيها خدمات ، علاوة على قريته هو شخصيا ليست احسن حالا من قرية الشيخ ، واذا كان هنالك غابة لتمرد اهل الشمالية كما قال اراب تون عند زيارته ذات مرة ، ثم اضاف قائلا ان ما يجرى فى دارفور هو من عمل بعض المهوسين الافاكيين الدجاليين اساسه نهب مسلح ثم سيس ولكنه مقدور عليه ، ثم قال ان جون قرنق الذى جمع كل "الاصناف" فى نيفاشا هو السبب فى تأجيج هذه المشكلة . هذا الحديث من جانب صافى جعفر قد استفز بعض الحضور من ابناء دارفور الذين قادهم "فضولهم" الى هذه الندوة "المصغرة" وعقبوا على حديثه بكلمات لم ترض الصافى جعفر وكذلك المهللين والمكبرين من اعضاء المؤتمر الوطنى . وكان اكثر ما اثار الصافى ومجموعته تعقيب احد الحضور من ابناء دارفور قائلا : اذا كان ندوتكم للدعوة ونفحات الايمان ، فالدين اخلاق ومعاملات وصدق ووفاء بالعهود والمواثيق وحرمات للظلم وقتل للانفس من غير حق والربا والزنا والكذب والنفاق واكل اموال الغير بالباطل ، وفى هذا يتوجب عليكم الدعوة ابتداءً من رئيسكم ال! راقص واعضاء حكومته الذين لا عهد لهم ولا مواثيق . اما اذا كان ندوتكم عن مشكلة السودان ، فهذه المشكلة تكمن فى الظلم والتعالى العرقى والتمييز العنصرى والجهوى واقصاء الآخر وغياب الديمقراطية والتنمية والحرية والعدالة وغياب التعايش السلمى وعدم الاعتراف بتعدد الثقافات والاعراق واحتكار البعض للسلطة والثروة وتهميش الاطراف وهيمنة المركز .

فرد الصافى جعفر بعصبية وحماقة واضحين و بكلمات غير مرتبة ، مفصحاً عن بعض ما كان يبطنه من "المخزون العنصرى" من الالفاظ مثل ": الجعلى دكر" وانصرف نادما على خسارة سهرته وزيارته .

اقلام الثورة

الجنجويد ، هذا الاسم المرعب الذى ما ان تسمعه الا وتصاب بالرعب وذلك لشناعة الممارسات التى يرتكبونها حتى اصبح الناس يربطون هذه المجموعات بالنازيين وبالذين ارتكبوا احداث رواندا والكوسوفو فى العهد الحديث ، وبالتتر والهمج والمغول من اشرار البشرية فى العهود البائدة . بداهة ، انه ومهما ارتكب الناس افعالاً شائنة سواء كانوا افراداً او جماعات ، فلا بد ان يكون هنالك سبب او هدف من وراء هذه الافعال . نقول هذا وفى بالنا هذا التحالف المشبوه بين نظام الانقاذ والجنجويد والذى لا بد للطرفين من اهداف ، . فهل حقق كل طرف شئ من اهدافه حتى الآن ؟

توجهنا بهذا السؤال الى احد اقلام الثورة الذين دأبوا على تعرية نظام الانقاذ وجرائم الجنجويد بكتابات لاذعة ظهرت فى موقع " سودانيز اون لاين " فى الفترة الماضية ، وهو الاستاذ / ابو نمو وادى ، فأجاب على السؤال بالمقال الآتى :

الجنجويد والإنقاذ وابتلاع الطُعم المشترك !

في لغة المؤامرات والمكايدات ، لفظ " ابتلاع الطعم " يعنى أن هنالك طرف يتميز بالذكاء - ولو نسبى - يستدرج طرفا آخر اقل ذكاءً للقيام بعمل ما خدمة له ومن ثم يتركه لمواجهة النتائج بصورة منفردة . ولكن عندما يكون" ابتلاع الطعم" مشتركاً بين الطرفين وفى آن واحد فيكون ذلك قمة التوريط . نظام الإنقاذ يكن لاهل دارفور الكراهية لان دارفور تاريخيا يعتبر معقلا " للأحزاب التقليدية " ولا يوجد أي ولاء لتجار الدين الجدد "الجبهة الإسلامية القومية " ، ولذلك عندما سطا أهل الجبهة على الحكم الديمقراطي في صبيحة 30 يونيو 1989 ، كان من أوائل خططهم الانتقام من أهل دارفور . وكانت فرصة سانحة للانتقام عندما حمل أهل دارفور السلاح في وجه الإنقاذ ولذلك تعامل الإنقاذ مع المشكلة من البداية بهذه العقلية التآمرية ، إلا انهم تفاجئوا بالهزائم المتتالية لجيش النظام من قبل الثوار فكان لا بد من البحث عن حل آخر لمحاربة الثوار . أما مجموعات الجنجويد فلا زال يراودهم الأحلام القديمة بطرد بعض المجموعات المحلية من ديارها التقليدية لتحل هي في هذه الديار مثل وادي صالح ودار زغاوة ودار مساليت وجبل مرة ولكن ما ينقصهم هو المزيد من التنظيم والتسليح والوسائل اللوجستية الحديثة ، وبذلك تلاقت مصالح الانقاذ والجنجويد فى هذه النفطة . مصلحة الانقاذ فى القضاء على "التمرد" باى ثمن ومصلحة الجنجويد في الحصول على السلاح والدعم اللوجستى من الحكومة لتنفيذ مخططهم القديم بضرب! قبائل المناطق المذكورة وتهجيرهم والاستيلاء على مناطقهم والاستقرار فيها . عندها ، عرض كل طرف ( الجنجويد والحكومة ) خدماته على الآخر ، فقدمت الحكومة السلاح والدعم المادي واللوجستى للجنجويد وتطوع الجنجويد للقتال مع قوات الحكومة مع التركيز على ممارسة التطهير العرقي ضد المدنيين ، وهذا ما نعنيه ب "ابتلاع الطعم المشترك" . الا ان الطرفين الآن في موقف لا يحسد عليهما ، بالنسبة لحكومة الإنقاذ فان كل الهجمة العالمية عليها الآن وتحميلها جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري وارتكاب الفظائع ضد المدنيين العزل ، ما كان لها أن تتعرض لكل هذه الضغوط لولا استعانتها بهذه المليشيات المجرمة وتسليحها وغض الطرف عنها وبل إعطائها الضوء الأخضر لممارسة هذه الفظائع . ولكن افظع من تلك الجرائم التي تحملها النظام من ممارسات الجنجويد هي المكابرة العمياء التي تمارسها الحكومة الآن بعد كل هذه الضغوط الدولية إذ لم تخطو خطوة واحدة حتى الآن في اتجاه تجريد هذه المليشيات من السلاح أو السيطرة عليها حسب ما تم الاتفاق عليها في اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الحركات المسلحة وحكومة الإنقاذ في الثامن من أبريل الماضي في انجمينا . لتوضيح عدم الجدية في هذا المجال فان أي مسئول في حكومة الإنقاذ يدلى بتصريح مخالف عن الآخر ، فمنهم من يقول أن الحكومة لا يمكن أن تجرد هذه المليشيات من السلاح ما دام "التمرد" يحتفظ بسلاحه ، ويأتي نفس المسئول في مناسبة أخرى وينفى وجود أي علاقة لهذه المليشيات بالحكومة ويقول آخرون أن هذه المليشيات هي مجموعات منفلتة لا تخضع لسلطة الدولة وما إلى ذلك من التصريحات المتضاربة والتي تعكس في مجملها حالة من عدم الاتزان من قبل مسئولي الإنقاذ في التع! امل مع قضية دارفور وهى حالة أشبه بالوقوع في مستنقع مما جعل كاتب هذا المقال ان يسمى قضية دارفور الحالية ب "مستنقع الإنقاذ" وذلك في مقالة له سابقة بعنوان "وزير دبلوماسية السودان والكلام الغيردبلوماسى" وقد نشر المقال في الإنترنت في موقع سودانيز اون لاين المميز قبل فترة . اما الواقع العملي فى تعامل حكومة الإنقاذ مع مليشيا الجنجويد في أجواء الضغوط الدولية الحالية فهو الآخر بعيد عن رغبات وتطلعات اهل دارفور والمجتمع الدولى . الحكومة تعمل الآن على قدم وساق على"تجنيس" أفراد المليشيا والحاقهم بالقوات النظامية وتغيير تركيبة الجيش السودانى وذلك لان اغلبهم غير سودانيين كما تعمل على نقل قادتهم وإخفاءهم بعيدا عن دارفور خوفا من لجان التحقيق ال! دولية .، هذا فيما يختص بمأزق حكومة الانقاذ فى تعامله مع قضية الجنجويد . أما انعكاسات ممارسات الجنجويد على نفسها فهى مشكلة ذات بعدين ، مشكلة المجموعات التى اتت تلبية لاستنفار أبناء العمومية في السودان للبحث عن أراضى جديدة بعد طرد أهلها (ارض الميعاد) والاستقرار فيها لتكون نافذة خلفية لهم في حالات "الطوارئ" في بلدانها ، وإشكاليات هذه الفئة تعتبر بسيطة وقد تم حل بعضها وذلك بتجنسيهم واستيعابهم في القوات النظامية السودانية كما ذكر آنفا ، أما البديل الآخر هو الرجوع إلى بلادها متى ما طلب منهم ذلك أو! متى ما جفت مصادر"الارتزاق" وذلك إما بتوقف الحكومة عن دفع النثريات المنتظمة لهم أو تدخلها لإيقاف الهجمات البربرية على قرى المدنيين العزل ونهب ممتلكاتهم ومواشيهم . أما الفئة الأخرى فهي فئة الجنجويد السودانيين فهولاء مصيبتهم كبرى وخاصة على مستوى النسيج الاجتماعي في دارفور لانهم تسببوا في تمزيق هذا النسيج وذلك ليس بالوقوف بجانب الحكومة في مواجهة حركة الثوار فقط وبل تنكروا للملح والملاح مع أناس مدنيين عزل لا ذنب لهم غير انهم "توهموا" ان هؤلاء اهل لهم بحكم الجيرة والعشرة والنسب وعاشوا معهم مئات السنين فإذا بهم يغدرون بهم ويمارسون فيهم جرائم لم تسمع بها&nb! sp; فى دارفور من قبل . نتيجة لهذه الأعمال الوحشية تجد الآن فى دارفور (وخاصة شمال دارفور) دعوات خطيرة من ضحايا هذه الجرائم مفادها ان المجموعات القبلية التى تضررت من هذه الفئة غير مستعدة على التعايش مع هؤلاء القوم فى المستقبل بذات النمط القديم (يا هم يا نحن) ، وهى دعوة "اقصائية" خطيرة ومرفوضة لابد من الحادبين على دارفور العمل سريعا على إزالة الأسباب ومحاسبة المجرمين حتى تعود الأحوال إلى ما كانت عليها من التعايش القبلي السلمي وقبول الآخر . أقول هذه دعوة مرفوضة لانك لا يمكن أن تحاسب مجموعات قبلية كاملة بجريرة سفهائها لان هنالك النساء والشيوخ والأطفال وكثيرين من الرجال لم يشاركوا فى هذه الأعمال البربرية وبل لبعضهم مواقف صارمة تجاه أهلهم الذين ارتكبوا هذه الفظائع وهنالك أمثلة حية يذكرها أهالي مدينة كتم عندما دخل الهمج والتتر وعاثوا في المدينة قتلا وتشريدا .

أعود وأجيب على سؤال جريدة " الفجر الجديد" الرصينة واقول لا الحكومة حققت أغراضها من احتضان الجنجويد ولا الجنجويد "استمتعت" من الزواج الزائف من حكومة الإنقاذ ، ولكنى أرى أن الجنجويد هم اكثر تضررا ، لان حكومة الإنقاذ زائلة كسابقاتها إلى مزبلة التاريخ مع لعنات اليتامى والأرامل وغير مأسوف عليها أما الجنجويد (السودانيون) فهم باقون في كنف أهلهم من القبائل الأخرى في دارفور ، والكثير من العمل من أهل دارفور في اتجاه رتق النسيج الاجتماعي و"بعض الزمن" كفيلان لإزالة ما ترسب في النفوس .

إنتبهوا يامثقفي دارفور ... مدير جامعة في دارفور يعمل مخبراً للأمن !

إعتقال د. إسحق حسن جامع:

في زمن أصبح معظم متعلمي ومثقفي بلادنا الحبيبة يسترزقون من أعمال طلاء وجه الحكام الديكتاتوريين والذين تميزوا بسرقة ونهب سلطة الشعب في الظلام ، نجد بعض من ضعاف النفوس وبائعي الذمم يعملون مخبريين مع جهاز أمن نظام المعروف بإنتهاكاته لحقوق الإنسان وبتعاونه وتدريبه للتتر "الجنجويد" .

فقد بلغ إلى علم مراسلنا بالفاشر بتاريخ 15/06/2004م بإعتقال الدكتور إسحق حسن جامع ، نائب مدير جامعة الفاشر وعندما تسآل مراسلنا عن السبب بالرغم من تعدد أسباب الإعتقال وخاصة في دارفور في هذه الأيام يعتقل الكثير من الأشخاص لإنتمائه القبلي فقط ، حيث تبين انه (الدكتور إسحق) ينتمي لقبيلة الداجو وتم إعتقاله لهذا السبب وبإيعاز من إحدى مدراء جامعات دارفور ، على إعتبار أبناء الداجو يدعمون الثورة في دارفور. فإذا إستمر الحال هكذا سيجد يوماً كل أبناء دارفور في سجون النظام إلا المنتفعين والمتطبلين منهم والذين إختاروا فتات السلطة في الخرطوم بدلاً عن أهلهم .

تنبيه:

ترقبوا قريباً في الأعداد القادمة يوميات مواطن من طويلة ، شاهد عيان لأحداث طويلة المؤسفة

بيان صحفي من حركة تحرير السودان (2)

بعد ضغوط دولية متكررة وانذار من المجموعة الاوربية بفرض عقوبات على الخرطوم وحصار أقطاب النظام الذين ارتكبوا جرائم ارهابية وانسانية واحتجاج من الضمير العالمي عبر منظماتها الطوعية حول الوضع الانساني في دارفور وتلويح من الوسيط التشادي بسحب وساطتها بين النظام والحركات الثورية بدارفور نسبة للهجمات المتكررة من الجنجويد على حدودها الشرقية، اعترف عمر البشير بوجود الجنجويد ومليشيات أخرى مساندة لجيشه في عمليات الحرق والقتل والاغتصاب والنهب والتهجير والتشريد التي ارتكبوها بدارفور وأمر بنزع سلاح الجنجويد في قراره السياسي الذي حمله على عثمان محمد طه الى مدينة نيالا كبشارة جديدة لاعضاء مؤتمرهم الوطني بدارفور والنفعين والضالعين في عمليات الابادة الجماعية والتطهير العرقي وتجويع النازحين وتعذيب الآمنين في المدن كمخرج من مخارجهم الكاذبة ومسّكن من المسّكنات الا! نية لشفاء الصدور الغاضبة ودعاية سياسية تفوت بها ضغوطات المجمتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وتحت زريعة جمع سلاح الجنجويد أراد نظام الخرطوم حشد أكبر قوة من الجيش والشرطة والمعدات والآليات العسكرية لمحاربة الحركة كمحاولة جديدة وبحيل مبطنه في ظل الهدنه واتفاق وقف اطلاق النار التي تم توقيعها بانجمينا في 8/4/2004م والتي لم تكتمل تنفيذها بعد على أرض الواقع نسبة لخروقات المتكررة والهجمات المنظمة والقصف الجوي من قبل النظام على معاقل ومناطق تحت سيطرة الحركة والقرى الآمنة والأسواق ومصادر المياه رغم وجود المراقبين الدولين وتعتبر هذه الخطوة خرق صريح لوقف اطلاق النار واقطاب النظام يتفنون في تفويت الجريمة بكل سلاسة تحت مظلة الدعاية السياسية حتى لا يفهمها البلهاء ، فيكذب شريف بدر ويفنن اخراجا اعلاميا وهميا لاتصالات الثوار ومباركتهم لاوامر البشير الوهمية .

لذا تحذر الحركة بأن لا يقوم النظام بأدوار المهرجين والحيل اليائسة لإفساد الاتفاق وتطلب من النظام بان تحتكم الى صوت العقل لتوسعة نطاق النوايا الحسنة لايجاد حل سلمي للمشكلة القائمة في غرب السودان عبر آليات الحوار والتفاوض والوصول الى تسوية عادلة ، كما تطلب الحركة من المراقبين الدولين القيام بدروهم وتنفيذ بنود الاتفاق المبرمة بين الحركة ونظام الخرطوم ومنها نزع سلاح الجنجويد والمليشيات الاخرى المساندة لجيش النظام والاشراف وتنفيذ عملية نزع سلاح الجنجويد بقوة دولية أو اقليمية لضمان شفافية جمع سلاح الجنجويد مع توفير بيانات كافية عن الضالعين في جرائم الحرق والقتل والنهب والتشريد والاغتصاب والاختطاف وغيرها من الجرائم التي ارتكبها الجنجويد ضد المواطنين الابرياء ليتم تمليكها للجان التحقيق ومحاكمة المجرمين من! جنجويد واقطاب النظام الذين شاركوا في هذه العمليات محاكمة عادلة تمهيداً لرتق النسيج الاجتماعي التي مزقها النظام والجنجويد.

المطلوب من النظام في هذه الحالة ليست حشد الجيش والشرطة والآليات بل المطلوب هو نزع اسلحة الجنجويد قبل التسوية النهائية لقضية دارفور السياسية لأنها تدخل ضمن بند حماية المدنيين وعليه:

1- تحديد معسكرات الجنجويد وأماكن تواجدهم.

2- كشف تبين أسماء الجنجويد الذين شاركوا في العمليات والجرائم المذكورة وعناوينهم بالسودان والدول الاخرى.

3- أنواع وأرقام وعدد الاسلحة التي بحوزة الجنجويد.

4- أسماء قادة الجنجويد والضباط وضباط الصف من الجيش والاجهزة الامنية والمشرفين من أقطاب النظام الذين اشرفوا على عمليات الحرق والقتل والنهب ... الخ ليتم محاكمتهم محاكمة عادلة.

5- توفير المعلومات عن الاطفال والفتيات الذبن تم اختطافهم من قبل الجنجويد مع اعادة الاحياء منهم الى ذويهم.

6- اعادة الاموال والممتلكات المنهوبة من قبل الجيش والجنجويد الى اصحابها.

حركة تحرير السودان

المكتب الاعلامي - الخليج

22/6/2004م



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved