مع تنظيم " الاسود الحرة " بشرق السودان
في إطار مساعي حركة تحرير السودان لتوحيد جهود المهمشين وتقوية العلاقة مع كل التنظيمات السياسية والحركات النضالية لإزالة التهميش والغبن السياسي والتنموي في البلاد ولطي صفحة أكثر السنوات سواداً بالبلاد وتفكيك هيمنة المركز وبؤر الظلم والفساد والتعالي العرقي والتمييز العنصري ودولة الأفراد وفتح نافذة السودان الجديد التي يتساوى فيه كل الناس في الحقوق والواجبات في ظل ديمقراطية حقيقية تشاع من خلالها الحرية وتتوفر الأمن والإستقرار وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار والتنمية المتوازنة وغيرها .
وفي إطار تنسيق وتوحيد جهود المهمشين فى السودان وتوثيق علاقة حركة تحرير السودان بكل التنظيمات والقطاعات الشعبية على مستوى الوطن والتي تنادى بتوسيع مواعين السلطة والثروة لتستوعب كل اقاليم السودان على قدم المساواة دون احتكار لفئة معينة لهذه المواعين وإقصاء للآخرين كما هو حاصل الآن ، وكترجمة حقيقية لاهداف الحركة المتمثلة في السعي الدوؤب لخلق تحالف عريض مع كل المهمشين في السودان في مواجهة الطغمة العنصرية الحاكمة في الخرطوم ولإسقاط التهم المغرضة التي دأب نظام الإنقاذ على إطلاقها بأن الحركة ما هي إلا تنظيم لعرقيات محددة في دارفور دون شمول العرقيات الأخرى وذلك لتعميق الخلافات بين أهالي دارفور تنفيذا لسياسة "فرق تسد" حتى تنفر! د هي بالسلطة والثروة . وتحقيقا لهذا الهدف الاستراتيجي تم توقيع مذكرة تفاهم بين حركة تحرير السودان وتنظيم "الأسود الحرة" الممثل لقبائل الرشايدة في شرق السودان . ووقع عن حركة تحرير السودان القائد/ منى أركو مناوي ، الأمين العام للحركة وكما وقع من جانب تنظيم "الأسود الحرة" رئيسه وقائده السيّد/ مبروك مبارك مبروك وذلك بتاريخ 13 يونيو 2004م بشرق السودان .
وعلى صعيد "الفرقعة" التي أحدثتها مجموعة من المنتفعين والانتهازيين المتواجدين في مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد قبل أيام ، والذين ادعوا انهم عقدوا مؤتمرا في وادي هور وقرروا فصل قيادة الحركة ضمن قرارات أخرى وهمية ، فقد تكشفت للحركة خيوطاً جديدة لما بدا وكأنه مؤامرة تم تدبيرها في اجتماع في مباني أجهزة الأمن في الخرطوم قبل اكثر من أسبوع ضم أحد القيادات القبلية المعروفة من دارفور والمعروفة بعمالتها لنظام الإنقاذ ومعاداتها لحركة تحرير السودان . وموضوع الاجتماع حسب مصادرنا المطلعة في أجهزة الأمن ، هو أن النظام قد يئس من إقناع قيادات حركة تحرير السودان لحضور مؤتمر البشير المسماة زورا وبهتانا ب "مؤتمر دارفور للسلام والتنمية" والذى كان يحلم نظام الإنقاذ بعقده بحض! ور قيادات الحركة الحقيقيين في دارفور ، ولكن بعد فشل النظام سعى إلى خلق قيادات "كرتونية" وعميلة حتى يضمن حضورهم باعتبارهم قيادات بديلة لتبصم في النهاية على مقررات المؤتمر المسبقة الإعداد والتي هي في الأساس مقبرة لقضية دارفور . تمخض عن الاجتماع المذكور في رئاسة جهاز الأمن بمنح "الزعيم" القبلي العميل مبلغ 70الف (سبعون ألف دولار) للقيام بمهمة إعداد هذه "المسرحية" وترتيب إيجاد القيادات الكرتونية البديلة للغرض المذكور أعلاه . ولان هذه الشخصية القبلية على علم تام "بمعادن" ومواقف قيادات الحركة الحقيقيين ، قام بالاتصال مباشرة ودون ضياع الوقت بالنفعيين والانتهازيين المعروفين فى مخيمات اللاجئين فى تشاد وأرسل إليهم مندوبه ببعض الدولارات لتوزيعها لهم هناك لإحداث الزوبعة التي أحدثوها باصدارهم للبيان المخزي . وقد قام المذكور بهذا العمل ليس قناعة بضمان نتائجه ولكن فقط لتجميل "وجهه أمام رؤسائه" في إدارة جهاز الأمن في الخرطوم مقابل الدولارات التي أخذها ووزع فتاتها واحتفظ هو "بالدجاجة ومعظم البيض" !
حركة تحرير السودان
مكتب الخليج
الاربعاء الموافق 16 يونيو 2004م