ظل نظام الإنقاذ منذ إندلاع ثورة دارفور تولي إهتماماً بالغاً بوسليتي التجسس وشراء ذمم ضعاف النفوس فأرسل جاسوسه المركزي المقدم / مبارك محمد السراج نائب مدير عام جهاز الأمن برفقة إثنين من أبناء المنطقة وبعد القبض على المذكور وإكتشاف قدرات الحركة الإستخباراتية لجأ النظام إلى استخدام عملاء من أبناء دارفور وإنتهاج سياسة شراء الذمم كوسيلة ناجعة لوأد الثورة .
فإن تصريحات بعض رؤساء الادارات الاهلية والمنتفعين في المجلس الوطني في التلفزيون السوداني فضلا عن مناديبهم بمدن وارياف دارفور وبعض تجار القضايا الذين حملوا شنطاً مليئة بالدولارات وتجولوا داخل الجارة تشاد وبعض الدول الأوربية ومقر المفاوضات في انجمينا لشراء ذمم بعض القادة ووعد الآخرين بالجوائز الذهبية والميداليات الفضية والمناصب الرفيعة والعمارات الشامخة والسيارات الفارهة والعيشة الهنيئة، وكل ذلك مقابل وأد الثورة من الداخل والحصول على معلومات وأسرار عن الحركة ، كما سعى العميل المشهور حسن محمد عبدالله برقو الى تفكيك وتمزيق حركة العدالة والمساواة التي تقاتل بجوارنا من اجل ذات الهدف .
فكانت البيانات والتصريحات بالفصل والتعيين بلا أسس ولا مرجعية وحرب وقتال بين الأشقاء متناسين الهدف الذي من أجله قامت هذه الحركات الثورية .
بعد أن تأكدوا من نحاج مهمتهم في الحركات الأخرى سعوا إلى تطبيق نفس النظرية في جسم حركة تحرير السودان وللوصول إلى هذا الهدف بذل نظام الإنقاذ مجهودات جبارة ليجد مثل حسن برقو ممن لهم صلة بأبطال حركة تحرير السودان إلا انهم فشلوا.
وبمرور الايام والشهور ومع إشتداد المقاومة وفشل حيل الإنقاذ ، ظهر بين أعضاء الثورة من يطالبون بمناصب شخصية كقيادة جيش الحركة دون إستيفاء شروطها وآخرون طالبوا بتوحيد الحركات المسلحة بإيعاز من بعض قادة هذه الحركات الجالسين في الخارج والغائبين عن مجريات الأحداث في الداخل ودون الرجوع إلى الميثاق والحوار من خلال مؤسسات الحركة للوصول إلى أرضية مشتركة للتوحيد.
وعندما قررت الحركة الإنتشار التكتيكي في جميع أنحاء الإقليم أصبح هؤلاء القلة المتشككين مع اللاجئين بدولة تشاد وأصبحوا يزورون أنجمينا لمقابلة وفود حكومية من الخرطوم وإجراء إتصالات مع تجار القضية بالداخل والخارج والحصول على بعض الدولارات وشراء أجهزة الثريا ومن ثم إعلان قيام مؤتمر وهمي بوادي هور مع ذكر أسماء بعض المقاتلين بالميدان والذين أغلبهم يتواجدون في مواقع الحركة المنتشرة في جنوب دارفور وشرقها وغربها والبعيدة من موقع المؤتمر المزعوم وذلك دون علمهم وتنصيب بعضهم بمنصب القيادة العامة للحركة ، رغم أن الأخ/ خاطر تور الخلاء لم يكن يوماً من الأيام قائداً عاماً للحركة وكما أن الذين ذكروا في قائمة ا! لسياسيين لم يكونوا من السياسيين وبل أن بعضهم لا يجيدون حتى القراءة والكتابة وهم مع ماشيتهم وإبلهم لا يعرفون المؤتمرات ، كما أن رؤساء الإدارات الأهلية المذكورين في القائمة المرفقة مع البيان لم يحضروا الموقع المزعوم في أقصى شمال دارفور (وادي هور) ، وكذا القادة والأفراد العسكريين المذكورين.
وعليه لا بد من تبيان الحقائق التالية:
1) بداهةً لم يتم انعقاد مثل هذا المؤتمر على الإطلاق في أي توقيت . وللقيام بحشد هذا الكم الهائل من أفراد الحركة في مثل هذا الموقع والتوقيت لابد أن يكون ذلك معلوماً لقطاع عريض من قيادات الحركة المعروفين والذين خلا القائمة من أسمائهم ، وبل أغلب الذين ورد أسماءهم وتم الإتصال بهم تفاجئوا بالخبر وهناك من هو دون سن الخامس عشر من العمر!!!!!!!
2) إذا قررت الحركة إنعقاد مؤتمرها يتم ذلك من خلال مؤسساتها وبعد التشاور مع قاعدتها العريضة بالخارج والداخل دون إقصاء لأحدٍ .
3) الذين قاموا بهذه (الطبخة) لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وهم معروفون ويتواجد معظمهم في معسكرات اللاجئين في الطينة وبهاي بتشاد المجاورة وبالتنسيق مع الاستخبارات السودانية وبعض مدعي المعارضة المسلحة في فنادق أوربا والذين كان اكثر ما قاموا به من مجهود لاظهار هذا العمل الخائب هو البحث عن غرفة مريحة والجلوس فيها لاعداد هذه القائمة الطويلة من الاسماء مع الحرص الشديد لايجاد اسم يورد فيه لفظ " شوقار " لايهام العامة ان للمذكور علاقة بالاخ / آدم على شوقار الذى وقع الاتفاقية المنفردة الآخيرة مع النظام فى انجمينا ، والمذكور لا يمت بأى صلة بالاخ/ آدم على شوقار . وكما لجل هؤلاء سوابق مع الحركة (محاولات التجسس لصالح النظام ، إستلام مبالغ من النظام مقابل بيع ذمم وإختلاس أموال الحركة وما إلى ذلك من الممارسات الخاطئة) .
4) لا يوجد في قيادات الحركة الحقيقيين شخص همه المناصب والمصالح الشخصية وإنما الكل يعمل من أجل تحقيق الأهداف العليا للحركة والا لما كانت الحركة ظلت متماسكة وعصية على الاختراق طوال هذه المدة .
5) أما بخصوص فصل قيادة الحركة ممثلة في الرئيس والأمين العام، فإن للحركة مؤسساتها التي عينت هذه القيادة في الأساس ولابد من الرجوع إليها في حالة الفصل إذا اقتضت الظروف. عليه فإن ما ذكر في البيان المذكور من فصل القيادات والقرارات الأخرى لا يعتد بها وبل لا يوجد اى اثر لهذه الادعاءات فى الميدان وان كل القادة العسكريين بلا استثناء يأتمرون بأمر القيادة ويتلقون التوجيهات كالمعتاد وعلى اساس يومى .
6) إن قيادة الحركة ظلت دائماً ترحب بإقتراحات وملاحظات أعضائها البنّاءة والتي تهدف إلى وحدة وتمكين وتطوير أداء الحركة من خلال مؤسساتها الثورية لا الجري وراء شخصيات وحركات بعينها لتجيير عمل الحركة لهم بدعوى أنهم يعرفون أو يدعّون العمل السياسي .
بناءاً على ما ذكر أعلاه فإن الحركة تقرر إصدار هذا البيان ليس من باب البيانات والبيانات المضادة والانجرار وراء من لا يهمهم أمر القضية من الجالسين مع اللاجئين في تشاد وغيرها من الدول ولكن لتنبيه وتنوير قاعدتها العريضة والرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي بحقائق الأمور وتأكيد استمرارية الكفاح والنضال من أجل القضية رغم العراقيل التي توضع في طريقها من قبل بعض أبناء الثورة وتجار القضايا لتقول لهم أن الهدف ليس المناصب والأموال ولكن الهدف هو التضحية بالنفس والمال من أجل إسعاد أهلنا المهمشين المسحوقين والمقهورين وذلك بانتزاع حقهم من السلطة والثروة وتوفير الخدمات الضرورية لحياة افضل وتنمية أريافهم ومدنهم .
المكتب الإعلامي لحركة تحرير السودان
فرع الخليج
13/06/2004م