مجموعة من كوادر حركة تحرير السودان تعلن عزل رئيسها وامينها العام
سودانيز اون لاين 6/11 3:18pm
القاهرة - ا ف ب اعلنت مجموعة من الكوادر السياسية والعسكرية في حركة تحرير السودان (حركة التمرد الرئيسية في دارفور) اليوم الجمعة ان مؤتمرا ضم 560 من اعضائها انعقد خلال الاسبوع الاول من الشهر الجاري في شمال دارفور وقرر عزل رئيسها عبد الواحد محمد نور وامينها العام مني اركو مناوي من منصبيهما. وقال عامر محمد ادم فضل الله الذي قدم نفسه باعتباره ناطقا رسميا باسم هذا المؤتمر في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان "مناوي كان القائد الحقيقي للحركة وكان يقودها بطريقة فردية وغير ديموقراطية لذلك تقرر عزله". واضاف ان هذا المؤتمر "ضم كوادر سياسية وعسكرية وعقد في منطقة وادي هوار المحررة في شمال دارفور وترأسه علي حامد نور شوقار". واكد فضل الله ان المؤتمر قرر اعتماد "الديموقراطية والشفافية في ادارة شؤون الحركة وتكليف قيادة جماعية تضم كوادر اكفاء بتولي مسؤولية الجناحين السياسي والعسكري للحركة الى حين عقد مؤتمر عام لكل مثقفي دارفور قريبا خارج السودان لاختيار رئيس جديد لها". ونفى فضل الله، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، ان يكون هذا المؤتمر انشقاقا داخل الحركة مؤكدا ان "اعضاء وقيادات الجناحين العسكري والسياسي موحدون ومتفقون على عزل مناوي الذي كان يتمتع بكل الصلاحيات ونور الذي كان يتمتع بمنصب شرفي". وشدد على ان الجناح العسكري موحد تحت قيادة "خاطر طوخلا عبد العال". واكد ان هذا المؤتمر قرر "التمسك بالكفاح المسلح" الى حين تحقيق مطالب اهالي دارفور، ولكنه شدد على "الالتزام بوقف اطلاق النار" المبرم في الثامن من ابريل الماضي مع الحكومة السودانية التي اتهمها بارتكاب "خروقات متكررة" لهذا الاتفاق. واندلع النزاع في دارفور في شباط/فبراير 2003 اذ قرر المتمردون حمل السلاح في مواجهة السلطة المركزية التي اتهموها باهمال منطقتهم وعدم توفير الموارد اللازمة لتنميتها. واسفر النزاع بين الحكومة والمتمردين عن مقتل عشرة الاف شخص منذ فبراير 2003 اضافة الى مليون نازح وقرابة 150 الف لاجىء في تشاد المجاورة بحسب الامم المتحدة التي تقول ان ما بين 700 الى 800 الف شخص في دارفور سيواجهون نقصا في المواد الغذائية الضرورية في الاشهر المقبلة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com