وزير الخارجية يحذر واشنطن من اثارة ازمة تشبه ازمة العراق في دارفور
سودانيز اون لاين 7/9 6:37am
الخرطوم - ا ف ب حذر وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل واشنطن من اثارة ازمة تشبه ازمة العراق بسبب الحرب الاهلية في دارفور، مؤكدا ان التهديدات الاميركية بفرض عقوبات على بلاده لن تؤدي سوى الى تفاقم الوضع. وفي مقابلة نشرتها صحيفة "الرأي العام" السودانية اليوم الجمعة، حذر اسماعيل "تلك الاصوات التي جرت العالم الى حرب العراق بان لا تدخله مرة اخرى في حرب جديدة يصعب الخروج منها". وقال الوزير السوداني ان دعوات واشنطن الى مجلس الامن الدولي بالتفكير في فرض عقوبات على بلاده "تتناقض مع معطيات الواقع وتضعف جهود الحكومة والاتحاد الافريقي". واضاف ان هذه التهديدات "من شأنها تعقيد العلاقة بين السودان والمنظمة الدولية واضعاف مصداقية الاتفاقات التي تم التوقيع عليها ولم يجف حبرها سواء مع الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) او وزير خارجية اميركا (كولن باول)". وتعهدت الخرطوم في هذه الاتفاقات بنزع اسلحة المليشيا العربية الموالية للحكومة والتي القيت عليها مسؤولية معاناة سكان دارفور. وقال اسماعيل ان "هناك مؤامرة تحاك ضد السودان تستهدف هويته وتركيبته وعلينا الاستعداد لكل الاحتمالات" مضيفا ان الخرطوم تعارض فرض العقوبات على اي سوداني. وقد صاغت واشنطن مسودة قرار لطرحه امام مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات على قادة المليشيا ويهدد بتوسيع نطاق العقوبات لتشمل مسؤولين سودانيين اذا لم تتحرك الخرطوم بسرعة لوقف الانتهاكات في دارفور. وصرح باول الخميس "نحتاج الى تحسن فوري في الوضع واذا لم نر ذلك فان على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التفكير في اتخاذ مزيد من الاجراءات". وجاءت تصريحات اسماعيل عقب عودته من اديس ابابا حيث شارك في قمة الاتحاد الافريقي وافق خلالها الاتحاد على نشر قوة من حوالى 300 جندي في دارفور بنهاية الشهر لحماية المراقبين والمدنيين في المنطقة. من جهة اخرى ذكرت صحيفة "الصحافة" السودانية ان الرئيس السوداني عمر البشير سيتوجه الى الجنينة في ولاية غرب دارفور لاجراء محادثات مع نظيره التشادي ادريس ديبي حول نشر قوة عسكرية مشتركة للقيام بدوريات على الحدود المشتركة. وقتل اكثر من عشرة الاف شخص وشرد اكثر من مليون من منازلهم منذ تمرد المسلحين الذين ينتمون الى اقلية اتنية في وقت مبكر العام الماضي. ووصفت الامم المتحدة الازمة في دارفور بانها اسوأ ازمة انسانية معاصرة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com