السودان والاتحاد الافريقي يختلفان بشان الامن في دارفور
سودانيز اون لاين 7/9 6:37am
من وليام ماكلين اديس ابابا - رويترز قال الاتحاد الافريقي يوم الخميس ان القوات التابعة للاتحاد المقرر ارسالها الى دارفور لن تقف مكتوفة الايدي اذا هوجم مدنيون في المنطقة المضطربة الواقعة بغرب السودان ولكن السودان تحدى ذلك بقوله انه وحده المسؤول عن حماية المدنيين. ووجه كولن باول وزير الخارجية الامريكي تحذيرا جديدا للخرطوم لمنع ميليشيات الجنجويد العربية من مهاجمة السكان المنحدرين من اصول افريقية للفوز فيما سماه //الصراع ضد الموت في دارفور التي تقول الامم المتحدة انها تشهد اكبر ازمة انسانية في العالم. وقال باول في كلمة في واشنطن //اذا لم نر هذا فستضطر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الى بحث اجراءات اخرى.// ولم يسهب فيما يعنيه. وهيمن الصراع في دارفور على قمة استمرت ثلاثة ايام لقادة 53 دولة افريقية وانتهت يوم الخميس وينظر اليه على انه اختبار لعزيمة الاتحاد الافريقي المعلنة للاشراف على تسوية صراعات القارة. وقال الاتحاد الذي يسعى الى اجتذاب مزيد من الاستثمارات الغربية مقابل انهاء الحروب والاستبداد والحد من الفساد ان 300 جندي سيرسلون الى دارفور لحماية 60 مراقبا غير مسلحين تابعين للاتحاد وانهم سيحمون المدنيين ايضا. وقال الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي للصحفيين بعد القمة هذه القوات ستاتي لحماية قوة المراقبة ولكن لا يمكنها ان تبقى سلبية عندما تواجه بانتهاكات لحقوق الانسان. واضاف //نوصي بان يتم نشر هذه القوات باسرع ما يمكن ونحن نامل فعلا في ان يتم قبل نهاية الشهر. لكن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل قال انه ليس لدي بلاده اي اعتراض اذا رغب الاتحاد في ارسال قوات حماية ولكن هذه القوات لحماية المراقبين فقط اما حماية المدنيين فهي مسؤولية الحكومة السودانية. وقال محللون سياسيون ان القمة ابقت عمدا التفويض مبهما حفظا لماء وجه الحكومة السودانية. وقال مسؤول بالاتحاد الافريقي طلب الا ينشر اسمه //قاموا بنوع من حل وسط سري هنا /اديس ابابا/. وبعد سنوات من التوترات في دارفور بين قبائل بدو من أصل عربي ومزارعين من اصل افريقي بدأت جماعتان حربهما على الحكومة العام الماضي واتهمتا الخرطوم بتسليح ميليشيات عربية تعرف بالجنجويد في حين تنفي الحكومة ذلك. وفر اكثر من مليون شخص من القتال مما تسبب فيما وصفته الامم المتحدة باسوأ أزمة انسانية في العالم. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن لاتزال تتلقى تقارير بان هجمات الجنجويد المدعومة بطائرات هليكوبتر الحكومية مستمرة. وقال المسؤول //هذة تقارير لا يمكن التاكد منها وهذا هو ما يستدعى توجه المزيد من المراقبين الى هناك. وتعتبر مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور عملية النشر العسكري المشتركة الوحيدة التي يقوم بها الاتحاد منذ ارساله قوة لحفظ السلام الى بوروندي عام 2003. وستحاول هذه القوة الافريقية الصغيرة حراسة مخيمات اللاجئين المكتظة والمناطق الحدودية بين السودان وتشاد لمراقبة اي انتهاكات لوقف هش لاطلاق النار وقع في ابريل نيسان الماضي. ولا يتوقع احد ان تقدم القوة اكثر من حماية رمزية للمدنيين في منطقة تعادل مساحة فرنسا. ولكن اي تقارير تقدمها القوة عن اعمال عنف سيكون لها ثقل دبلوماسي هام. وايدت الاتحاد الافريقي باستمرار الخرطوم في الماضي ضد الانتقادات الغربية وقال دبلوماسيون ان السودان سيكون حذرا خشية فقد بعض اشد المدافعين عنه. واجتمع زعماء افارقة من بينهم رئيس السودان عمر حسن البشير في وقت مبكر من يوم الخميس لمدة ساعتين في مسعى لتوسيع تفويض القوة حتى تتمكن من حماية المدنيين. كما تطرقت المباحثات لزيادة عدد افراد القوة. وقال ناجوم ياماسوم وزير خارجية تشاد //اذا لم يكونوا كافيين /الجنود/ فسوف نعززهم.// وحث مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الخرطوم على //تحييد// ميليشيا الجنجويد سريعا واعتقال ومحاكمة اي شخص مسؤول عن اراقة الدماء لكنه قال ان أعمال العنف لا ترقى الى حد الابادة الجماعية وهو المصطلح الذي استخدمته بعض جماعات حقوق الانسان. ورحبت الخرطوم بهذا القرار. ويقضي القانون الدولي بانه في حالة اجماع الاراء بين أعضاء الامم المتحدة على وجود ابادة جماعية يتعين على الدول اتخاذ خطوات فورية لوقفها. ووافقت الخرطوم على حضور محادثات بوساطة من الاتحاد الافريقي بشأن دارفور في اثيوبيا يوم 15 من يوليو تموز ولكن المتمردين يقولون انهم لن يتفاوضوا ما لم ينزع السودان أسلحة ميليشيا الجنجويد ويحترم وقف اطلاق النار. شارك في التغطية اوفيرا مكدوم واندرو كوين في اديس ابابا وشاؤول هيدسون من واشنطن.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com